كما تحدثنا سابقاً في تقرير صحفي متسائلين عن السر الذي يكمن وراء عدم قيام رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بزيارة العقبة منذ بداية تشكيل الحكومة ولغاية الآن ، رغم ما تزخر به المحافظة من نشاطات اقتصادية وسياحية وصناعية تعتبر الشريان الرئيسي للاقتصاد الوطني .
وبعيداً عن هذا مكامن هذا السر ، ربما الملفات التي يتم تداولها على نطاق واسع من مواقع التواصل الاجتماعي ، والتذمر النيابي والشعبي ربما سيدفع الرزاز لكسر الحاجز ويقوم بزيارة العقبة للاطلاع شخصياً على ما تواجهه من تحديات ومعالجة الاختلالات ومحاسبة كل من يثبت تورطه بشبهات فساد .
ما سيتم تناوله من ملف لإحدى الشركات الحكومية ، وممارسة رئيسها التنفيذي لأمور يصعب الإجابة عليها إلا في ظل تحقيق حكومي موسع للوقوف على مدى التجاوزات التي تمارس بطريقة يصعب استيعابها .
وأول تلك الملفات التي سنضعها على طاولة الرزاز ، أملين التحقيق بها وتحويلها الى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ، حول قيام احدى الشركات التي تساهم فيها شركة حكومية بعقد اجتماعها في مدينة امستردام الهولندية ، وحضور الرئيس التنفيذي للشركة الحكومية وعضو اخر ممثل عن مؤسسة حكومية أخرى ، حيث ترجح مصادر ان ما وراء هذا القبول بعقد هذا الاجتماع من قبل الأعضاء الحكوميين مبني على تحقيق مصالح شخصية سنكشف عنها لاحقاً ، ناهيك عن صرف مكافاة 25 الف دينار لكل منهما فضلاً عن التكفل بسفرهم وإقامتهم على حساب احد الشخصيات الاقتصادية المعروفة .
كسر ظهر الفساد يا دولة الرزاز بحاجة الى تدخلك وزيارتك المباشرة وليس التوجيه !! متمنين ان تحظى العقبة بزيارتك بأسرع وقت ممكن ، قبل فتح ملف السهرات في احد المنتجعات ، وتلقي احد الرؤساء التنفيذيين " كف " من قبل احدى الموظفات .