تبرير_للاعتداء .. ما بين اعتقال واتصال
#تبرير_للاعتداء .. ما بين اعتقال واتصال ..
الماجد عبدالله الخالدي ..
المركب الاخباري - في لحظة تفكير اسأل نفسي متعجبا : متى سنخرج من دائرة السجال عند كل قضية تجتاح واقعنا الجريح يوميا ؟! ومتى نعرف ان هذه القضايا تحدث للتنبيه بوجود مشكلة بحثا عن الحل المناسب .. لا لتجديد المشكلة بتعميق شرخ الخلاف والمنازعات بين افراد الشعب الذين كانوا وما زالوا وسيبقون ضحية نتاجات وتبعات مثل هذه القضايا والمشاكل ؟! .
منذ حدوث مشكلة الاعتداء على الطبيبة في مستشفى الامير حمزة وحتى الان .. ما زلت ادرس ردود الفعل واتعمق في تفاصيل قضية الطبيبة روان سامي .. واثناء دراستي للتفاصيل (ردات الفعل بين افراد الشعب تحديدا) لم اجد بين المهتمين والمحللين والمعلقين أي بحث عن حل لمثل هذه القضايا والمشاكل .. لقد انقسمت الاراء ما بين مدافع ومهاجم .. وتم تجاهل المشكلة الاساسية التي تتلخص في تقصير وزارة الصحة اولا وانتشار ظاهرة الاعتداء والعنف ثانيا !! ثم المشكلة الاعظم بعدم وجود حلول وقاية لمنع مثل هذه المشكلات .. حتى وزير الداخلية عندما تدخل لم يكن تدخله سلمي او ذو فائدة .. لقد كان تدخله يحتوي على شيئ من العنف وشيئ من الالتفاف على القضية بغية اخمادها لا حلها .. وسط صمت للوزير المعني (وزير الصحة) الاجدر بالتدخل .. وما شأن وزير الداخلية في مثل هذه القضايا ؟! ام انه يظنها مشكلة تنتهي بمجرد اعتقال للجاني واتصال بالمجني عليه ؟! هنا اجزم ان حقوقنا تضيع ما بين اعتقال واتصال!! .
ما اوجعني حقا ليس الموقف الذي حدث انما تبعات الموقف من ردات فعل كانت تثبت ان الاغلبية هنا سطحيين بكل معنى الكلمة .. البعض هنا كانوا ينتظرون توضيح المعتدي فقط من اجل إثبات صحة مواقفهم بمهاجمة الطبيبة المعتدى عليها .. نحن شعب لا ننتظر الحلول .. واقصى ما ننتظره في مثل هذه المواقف تبرير للاعتداء .. لإثبات صحة مواقفنا التي لم ولن تخرج بحلول تمنع تكرار هذه الاحداث .