الحاج فريد لطفي الجعفري في ذمة الله   |   《عربية السيدات》 تنطلق بنسختها الثامنة برعاية كريمة من الشيخة جواهر القاسمي   |   أداء مشرف للنشامى يستحق الاحتفاء به    |   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   |   صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025   |   أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   جامعة طلال أبوغزاله والمركز الأكاديمي يوقعان مذكرة لإنشاء أول جامعة رقمية عراقية   |   البدادوة يطمئن على نجم المنتخب يزن النعيمات    |   توزيع الكهرباء تطلق منصة رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأحمال وتأثيرات الطقس   |   الدكتور أبوغزاله يستقبل وفدا من وزارة التعليم الصينية ويؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية في تطوير التعليم والاقتصاد المعرفي   |   زين تدعم الجماهير الأردنية وتتيح حزم الإنترنت لاستخدامها في الدوحة مجاناً   |   صندوق 《نافس》يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية    |   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   |   زين الأردن تحصد جائزة 《بيئة العمل الشاملة للمرأة》 من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   |   بحث انشاء مجلس أعمال اردني -أذري مشترك   |   عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   |   النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في الملتقى العلمي التكريمي لمعامل التأثير العربي (Arcif)   |   أبوغزاله يتسلم لوحة فنية من موظفي مكتبيه في بغداد وأربيل   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي   |  

الغاء مشروع عمان الجديدة .. ابادة حلم ام انقاذ وطن ؟! الماجد عبدالله الخالدي


الغاء مشروع عمان الجديدة .. ابادة حلم ام انقاذ وطن ؟!  الماجد عبدالله الخالدي
الكاتب - زينب

الغاء مشروع عمان الجديدة .. ابادة حلم ام انقاذ وطن ؟!
الماجد عبدالله الخالدي

المركب الاخباري - تفاوتت الاراء وتخالفت حينما تم اطلاق فكرة مشروع عمان الجديدة في عهد حكومة الملقي .. اذ لم تكن خارطة العمل واضحة بالشكل الذي يجعلنا نؤيد او نرفض المشروع .. اضافة الى ان تصريحات الحكومة حينها على لسان الناطق الرسمي بأسمها وزير الاعلام آنذاك محمد المومني كانت مبهمة وتتسم بالتناقض .

المومني الذي اعلن عن وجود مقترح لتأسيس مدينة عمان الجديدة بشكل متناسق لتكون مقر للدوائر الحكومية وتهدف لتخفيف الازدحام في العاصمة عمان وخلق فرص استثمارية جديدة وفرص عمل في كافة المجالات على حد وصفه .. كان قد صرح وفي لقاء على التلفزيون الأردني ان انشاء العاصمة سيكون بالشراكة مع القطاع الخاص .. وان الحكومة تمر بأزمة اقتصادية .. والخزينة لن تتحمل تمويل مشاريع ضخمة بهذا الحجم .. اذ تبلغ كلفة انشاء المدينة الجديدة 5 مليارات دينار اضافة لمدة زمنية تصل إلى 12 عاما .. واضاف : "بدأنا العمل بالعاصمة الجديدة بالشراكة مع القطاع الخاص .. ونتوقع ان تنقل لها الدوائر الحكومية الرئيسية .. مما يملي حتما بوجود مراجعين للمنطقة وسكان بها" .. قبل ان يعود بتصريحات جديدة ومتناقضة قبل عدة ايام ليقول ان المشروع كان مجرد حبر على ورق .. ولم يتم تنفيذه .

تلك التصريحات كانت تنتظر تصريحات اخرى لاثبات التناقض .. حيث اكد رئيس الوزراء -حينها- هاني الملقي ان المدينة الجديدة من المفترض قيامها على اراضي خزينة ومحاطة لمسافات كبيرة باراضي خزينة .. وان المدينة الجديدة ليست عاصمة جديدة وسيتم طرح عطاءات تنفيذها بالكامل وفق نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية من قبل القطاع الخاص ولن تتحمل الحكومة اي تكاليف مالية وعلى خمس مراحل تبدا اولاها العام القادم وتمتد مرحلتها الاخيرة حتى عام 2050 .

تفاوت التصريحات وتناقضها ما بين الملقي والمومني حول ملكية اراضي المدينة الجديدة والمدة الزمنية التي تحتاجها المدينة لتكون باتم جاهزيتها يثبت ان الحكومة السابقة كانت على بعد خطوة واحدة من اطلاق مشروع قد يصل بالوطن الى الهاوية .. لربما كان المشروع يهدف الى خصخصة المؤسسات الحكومية .. او ان المشروع كان يهدف لشراء اراض الخزينة من قبل متنفذين ثم بيعها على الدولة بمبالغ مضاعفة آلاف المرات .. حيث اعلن المومني حينها ان موقع المدينة الجديدة مبهم وخمسة اشخاص فقط على دراية بالموقع !! .

تصريح جديد لوزيرة الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي بإسم حكومة الرزاز معالي جمانة غنيمات يكشف الغاء فكرة المشروع .. حيث اعلنت وعبر شاشة تلفزيون المملكة : "ليس هناك عمّان جديدة .. فعمان واحدة" .. هذا التصريح وضع المومني في موقف محرج .. ولكنه وضع غنيمات ايضا في موقع الانتقاد الشعبي على اعتبار انه تصريح متناقض لتصريحات الوزير الذي سبقها .. حيث تداول ناشطون بشكل واسع تدوينات تستغرب التناقض الحكومي حيال المشاريع الرئيسية .

ولكن وبالعودة الى تناقض الحكومة السابقة في تصريحاتها حول المشروع .. هل ننتقد اليوم جمانة غنيمات على اعتبار ان الغاء المشروع اشبه بإبادة حلم كان يهدف لتعزيز الاستثمار ؟! ام نوجه الشكر لها لان الغاء المشروع يعتبر انقاذ لما تبقى من الوطن ؟! .