مدير دائرة السير.. هل تنتظر الكارثة؟
انقذت العناية الألاهية بالامس القريب العشرات من المواطنين في منطقة الدوار السابع كانوا على متن حافلة كوستر على خط "وادي السير" يقودها سائق متهور لا يدرك انه مؤتمن على أرواح عشرات المواطنين.
السائق غير المبالي وغير المكترث خالف الكثير من الانظمة المرورية والقوانين التي تلزمه بالتأني وعدم السرعة واعطاء الاولوية، في سبيل الحصول على اجرة راكب اضافي لا تتجاوز النصف دينار.
والمشكلة ان هذا السائق الذي للاسف لم يتمكن مندوبنا من التقاط أرقام لوحة حافلته لتحديد هويته وضبطه، ليس حالة استثنائية في منطقة " وادي السير"، حيث يشهد الخط ممارسات غير مسبوقة لسائقي الحافلات تعكس مدى عدم انضباطهم والتزامهم بالقوانين والانظمة وعدم مبالاتهم بأرواح المواطنين الذين يتخذون من الحافلات وسيلة تنقل لهم، وفق شهود عيان نقلو شكواهم الى الصنارة نيوز.
وليس خفيا على المراقبين المروريين حقيقة التهديدات التي تشكلها بعض حافلات الكوستر على خط "وادي السير"، لكن الاجراءات التي يتم اتخاذها بحق السائقين، لا يمكن وصفها إلا بالبسيطة مقارنة بحجم المخالفات التي يرتكبها هؤلاء، ولا ترتقي الى حجم الكارثة التي كان من الممكن أن تدرج في قائمة الكوارث الوطنية، واللافت أن المشكلة قائمة منذ سنوات من دون أن ينجح مدراء ادارة السير السابقين من القضاء على الظاهرة.
والان وبعد أشهر متخمة بالأزمات بسبب النهج الحكومي القائم على اتخاذ التدابير بعد حدوث الكوارث، نطالب ادارة السير باتخاذ اجراءات استباقية بما يتعلق بحافلات خط وادي السير قبل وقوع الكارثة، وقبل ان ندفع ثمنا باهظا لاستهتار وعدم مبالاة سائقي حافلات الكوستر.
ومقالي هذا بمثابة رسالة تحذيرية ومناشدة أضعها على مكتب مدير السير، للتحرك ووقف المخالفات الكبيرة التي يرتكبها بعض سائقي باصات الكوستر قبل ان تقع الفأس بالرأس.. عندها ستكون دائرة السير المسؤولة أمام المجتع وامام أصحاب القرار.