*تدريب موظفي شركة توزيع الكهرباء على تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي بدعم من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة - مشروع YTJ*   |   المومني من عمان الاهلية تُحاضر بأكاديمية نورث سيتي حول المضادات الحيوية   |   الزرقاء تستضيف مؤتمرها الثاني لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار 《إعاقتي رمز تميزي》   |   المومني يؤكد أنّ الأردن محور الاستقرار في الإقليم   |   البرامج التدريبية في مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: بوابة الشباب في جميع المحافظات على مستقبل أفضل   |   طلبة أعمال فيلادلفيا في زيارة ميدانية لمستودعات الشركة العالمية (مارسيك)   |   رجّعنا ذكريات الطفولة مع Retro Gamefest بتجربة الألعاب القديمة   |   خلال لقائه وفدين من أبناء عشيرة المهديات وشباب عشائر التعامرة   |   مجموعة حمادة تطلق حملة 《دفيني》 لمساعدة اسر عفيفة   |   تكريم مجموعة شركات أبوعودة إخوان بميدالية اليوبيل الفضي.   |   إطلاق فيديو كليب 《آمان》 للفنان عزيز عبدو على يوتيوب   |   《برعاية الاردني الكويتي منتدى البيت العربي يختتم فعالياته بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية》   |   والد الزميل كايد غنام في ذمة الله   |   《عزم النيابية》 قدوة للعمل البرلماني وفلسفة جديدة قوامها الفعل الميداني 0   |   عبدالله شادي الحوراني فارس العام ٢٠٢٤   |   شكر على تعاز   |   أورنج الأردن تختتم حملة "اشترك واربح مع 5G" بتسليم الجائزة الكبرى للرابحة   |   سامسونج تعلن عن اختيار لاعب كرة القدم الدولي أشرف حكيمي سفيراً لها لأجهزة 《Galaxy》     |   زين ترسل شاحنة مساعدات شتوية للأهل في قطاع غزة   |   أهمية «بوصلة فلسطين» في هزيمة «جنرال التجهيل   |  

  • الرئيسية
  • رياضة
  • الكاتب المجالي.. عندما يدس السم في العسل ويسيء الى جمهور نادي الوحدات

الكاتب المجالي.. عندما يدس السم في العسل ويسيء الى جمهور نادي الوحدات


الكاتب المجالي.. عندما يدس السم في العسل ويسيء الى جمهور نادي الوحدات

خاص- مروة البحيري 

مرارا وتكرارا قرأت مقالة الكاتب عبد الهادي راجي المجالي التي جاءت تحت عنوان "جمهور الوحدات" وحاولت كما جاهد غيري من القراء ان افهم او "استوعب" المغزى او الفكرة التي اراد ان يوصلها الكاتب المحترم بمقارنته "الاسطورية" بين ابطال الحفل الماجن باقنعتهم الشيطانية وسكرهم وعربدتهم ومجونهم وتعريهم وبين جمهور نادي الوحدات الذي حفظ له الكاتب الجميل بوصفه..(انهم في النهاية زلم)..!!

ولا نعلم لماذا اقحم الكاتب المحترم (القومية والعروبة وصفيح المخيم) في هذه المقارنة العجيبة ام ان قلمه خانه بالتعبير عن فكرة تربط بين ابناء مخيم الوحدات ومشجعي الفريق المتواجدين في كافة محافظات المملكة وخارجها وبين جمهور قلق فأخفق اشد اخفاق.. ولماذا وقع الاختيار على هذه الشريحة بالذات دون غيرها مع رفضنا المطلق للمقارنة بين الحفل الماجن وجمهور اي فريق اردني ولماذا زج بعبارة "لينتقدوا الحكام" في مقالة اختلطت فيها السياسة مع الرياضة مع الاخلاق.. ام ان لدى الكاتب معلومات ومصائب وفضائح عن الفريق ومشجعيه نجهلها نحن؟

ولأننا مساكين سوف نفترض حسن النية لدى الكاتب الذي استيقظ فجأة فحمد الله كثيرا وأثنى عليه لان جمهور الوحدات لا يفعل افعال جمهور "قلق" ولا يرتكب المعاصي والآثام ويقيم وزنا للحياة وانهم في النهاية زلم.

نشكر الكاتب المجالي الذي كشف عن عيوننا الغمامة ورفع عنا الحجاب واقنعنا بأن جمهور الوحدات مهما ومهما ارتكب من افعال وسلوكيات وشغب فهم بالمقارنة مع جمهور "قلق".. لا يزالون في نظره زلم..!

وتاليا نص المقالة التي كتبها عبدالهادي راجي المجالي في صحيفة الرأي يوم الثلاثاء 25/9/2018

نحن مدينون بالإعتذار لجمهور الوحدات، بعد مهرجان قلق والمشاهد التي ظهرت، أظن أنه يجب علينا الإعتذار.. على الأقل جمهور الوحدات قضيته قومية عروبية، فقد هتف للقدس .. وللشهداء والإنتفاضة.. أنتج مشاجرات هنا، أنتج غضبا على نتائج الفريق، أنتج القليل من الشغب هناك.. لكنهم في النهاية (زلم).. لم يتمايلوا على وقع الموسيقى، لم يدوسوا قيمنا وأخلاقنا وموروثنا الشعبي.. واحترموا الدين، كانوا بين المباريات.. يقيمون ميزان القبلة، ويؤدون الصلاة.. وبعد المباراة يحتفلون بفوزهم.. دون صخب أو ضوضاء.

نحن مدينون لهم بالإعتذار، فهؤلاء الفتية الذين جاءوا من المخيم. بعضهم مشيا على الأقدام، والبعض استقل حافلات.. النقل العام والبعض منهم، سرى مع الصباح .. كي يؤمن مقعدا في الدرجة الثانية، هؤلاء جميعهم صعدوا من تحت صفيح المخيم وليس من تحت (كرميد ) عمان الغربية.. ملامح وجوههم خشنة قاسية، وأصواتهم هادرة.. وربما أكسبهم المخيم، خشونة.. وبأسا وجعلهم في لحظة، يتمردون على الصخر...

جمهور الوحدات، تستطيع أن تتعلم منهم.. كيف تلوي الحياة في قبضتك، حين يكون المخيم قاسيا.. والشوارع بعيدة تستطيع أن تتعلم منهم أسس الصبر الأيوبي، وكيف هي الدنيا.. تأخذ منك حلاوة العمر لأجل الخبز والماء والكرامة.

ليصرخوا على نتائج الفريق، لينتقدوا الحكام.. ليفعلوا ما يريدون في المدرج، فعلى الأقل.. المخيمات في الأردن تنتج الصبر والأخلاق والدين، وتنتج الحلم .. والشباب، ومع كل إشراقة صباح.. مع كل (بسطة) تنصب على الرصيف، مع كل دكان يشرع بابه للحياة، ومع كل عجوز تخرج تودع الأحفاد الذين غادروا للمدارس.. يبقى المخيم، هو الوحيد الذي لا يتمرد على الأخلاق وقيم الحياة، وثوابت الشعوب..

نعتذر لجمهور الوحدات، وأجزم.. أن مدرجات الجماهير إن ماجت وإن غضبت على الأقل، فيها فتية يقيمون وزنا للحياة.. وأنا أقترح إرسال من نظموا، مهرجان (قلق) دورة خشونة لجمهور الوحدات.. دورة يتعلمون فيها، (الرجولة).. يتعلمون فيها، كيف يتساوى الجميع.. من الممكن إرسال من حضروا المهرجان أيضا..

نحن لا نحتاج لإعادة خدمة العلم.. مدرجات جماهير الوحدات تكفي لإكساب هذا الجيل ولو بعضا من الخشونة.