استثمار نجاح المؤسسات الاردنيه في زمن الازمات لتنشيط الاستثمار في الاردن    |   الهزيمة الحقّة..   |   زين تهنئ الملك وولي العهد والأسرة الأردنية بالعام الهجري الجدبد   |   《الفوسفات》 من شبح السقوط إلى التميز الإقليمي   |   نقيب الصحفيين 《المومني》 : الفوسفات : من المطالبة بالتصفية…إلى قصة نجاح وحكاية تروى   |   هنا الأردن.. ومجده مستمر   |   الحسين للأعمال يطلق أول منظومة أعمال افتراضية على مستوى الأردن والمنطقة في عالم الميتافيرس 《مجمع الملك الحسين للأعمال الافتراضي》   |   معرض SMARTECH Jordan يكرم شركاء نسخته الأولى ويكشف عن موعد انطلاق النسخة الثانية   |   مركز شباب وشابات غرب إربد ينظم زيارة تعريفية لمتحف الدبابات الملكي   |   اختتام دورة فنون الطهي في مركز شابات دير أبي سعيد النموذجي   |   لقاء حواري بين مجلس أمن محافظة العاصمة وتجارة عمان   |   مدير عام 《توزيع الكهرباء》تحصد جائزة الرئيس التنفيذي لعام 2025 من المجلس البريطاني للسلامة الدولية   |   زين كاش مزود الخدمات المالية الرقمية لسوق جارا بنسخته التاسعة عشر   |   التوظيف من خلال ريادة الاعمال   |   إنْقَاذُ الأُمَم المُتّحِدَة قَبْل سُقُوطِها   |   بحث آفاق التعاون بين دائرة المكتبة الوطنية واتحاد الناشرين الأردنيين   |   وقف حبس المدين يدخل حيز التنفيذ .. وإجراءات الإفراج تلقائية (تفاصيل التعديلات)   |   مئات الشهداء من طالبي المساعدات بغزة في شهر... ومشاهد مؤلمة توثق 《مصايد الموت》   |   رئيس الوزراء: عجلة الحياة لن تتوقف بسبب الأزمات والمغامرات التي تزعزع أمن المنطقةِ واستقرارها   |   تفاصيل العملية البطولية.. الاحتلال يعترف بمقتل 7 جنود بينهم ضابط في كمين للمقاومة بخان يونس   |  

  • الرئيسية
  • رياضة
  • الكاتب المجالي.. عندما يدس السم في العسل ويسيء الى جمهور نادي الوحدات

الكاتب المجالي.. عندما يدس السم في العسل ويسيء الى جمهور نادي الوحدات


الكاتب المجالي.. عندما يدس السم في العسل ويسيء الى جمهور نادي الوحدات

خاص- مروة البحيري 

مرارا وتكرارا قرأت مقالة الكاتب عبد الهادي راجي المجالي التي جاءت تحت عنوان "جمهور الوحدات" وحاولت كما جاهد غيري من القراء ان افهم او "استوعب" المغزى او الفكرة التي اراد ان يوصلها الكاتب المحترم بمقارنته "الاسطورية" بين ابطال الحفل الماجن باقنعتهم الشيطانية وسكرهم وعربدتهم ومجونهم وتعريهم وبين جمهور نادي الوحدات الذي حفظ له الكاتب الجميل بوصفه..(انهم في النهاية زلم)..!!

ولا نعلم لماذا اقحم الكاتب المحترم (القومية والعروبة وصفيح المخيم) في هذه المقارنة العجيبة ام ان قلمه خانه بالتعبير عن فكرة تربط بين ابناء مخيم الوحدات ومشجعي الفريق المتواجدين في كافة محافظات المملكة وخارجها وبين جمهور قلق فأخفق اشد اخفاق.. ولماذا وقع الاختيار على هذه الشريحة بالذات دون غيرها مع رفضنا المطلق للمقارنة بين الحفل الماجن وجمهور اي فريق اردني ولماذا زج بعبارة "لينتقدوا الحكام" في مقالة اختلطت فيها السياسة مع الرياضة مع الاخلاق.. ام ان لدى الكاتب معلومات ومصائب وفضائح عن الفريق ومشجعيه نجهلها نحن؟

ولأننا مساكين سوف نفترض حسن النية لدى الكاتب الذي استيقظ فجأة فحمد الله كثيرا وأثنى عليه لان جمهور الوحدات لا يفعل افعال جمهور "قلق" ولا يرتكب المعاصي والآثام ويقيم وزنا للحياة وانهم في النهاية زلم.

نشكر الكاتب المجالي الذي كشف عن عيوننا الغمامة ورفع عنا الحجاب واقنعنا بأن جمهور الوحدات مهما ومهما ارتكب من افعال وسلوكيات وشغب فهم بالمقارنة مع جمهور "قلق".. لا يزالون في نظره زلم..!

وتاليا نص المقالة التي كتبها عبدالهادي راجي المجالي في صحيفة الرأي يوم الثلاثاء 25/9/2018

نحن مدينون بالإعتذار لجمهور الوحدات، بعد مهرجان قلق والمشاهد التي ظهرت، أظن أنه يجب علينا الإعتذار.. على الأقل جمهور الوحدات قضيته قومية عروبية، فقد هتف للقدس .. وللشهداء والإنتفاضة.. أنتج مشاجرات هنا، أنتج غضبا على نتائج الفريق، أنتج القليل من الشغب هناك.. لكنهم في النهاية (زلم).. لم يتمايلوا على وقع الموسيقى، لم يدوسوا قيمنا وأخلاقنا وموروثنا الشعبي.. واحترموا الدين، كانوا بين المباريات.. يقيمون ميزان القبلة، ويؤدون الصلاة.. وبعد المباراة يحتفلون بفوزهم.. دون صخب أو ضوضاء.

نحن مدينون لهم بالإعتذار، فهؤلاء الفتية الذين جاءوا من المخيم. بعضهم مشيا على الأقدام، والبعض استقل حافلات.. النقل العام والبعض منهم، سرى مع الصباح .. كي يؤمن مقعدا في الدرجة الثانية، هؤلاء جميعهم صعدوا من تحت صفيح المخيم وليس من تحت (كرميد ) عمان الغربية.. ملامح وجوههم خشنة قاسية، وأصواتهم هادرة.. وربما أكسبهم المخيم، خشونة.. وبأسا وجعلهم في لحظة، يتمردون على الصخر...

جمهور الوحدات، تستطيع أن تتعلم منهم.. كيف تلوي الحياة في قبضتك، حين يكون المخيم قاسيا.. والشوارع بعيدة تستطيع أن تتعلم منهم أسس الصبر الأيوبي، وكيف هي الدنيا.. تأخذ منك حلاوة العمر لأجل الخبز والماء والكرامة.

ليصرخوا على نتائج الفريق، لينتقدوا الحكام.. ليفعلوا ما يريدون في المدرج، فعلى الأقل.. المخيمات في الأردن تنتج الصبر والأخلاق والدين، وتنتج الحلم .. والشباب، ومع كل إشراقة صباح.. مع كل (بسطة) تنصب على الرصيف، مع كل دكان يشرع بابه للحياة، ومع كل عجوز تخرج تودع الأحفاد الذين غادروا للمدارس.. يبقى المخيم، هو الوحيد الذي لا يتمرد على الأخلاق وقيم الحياة، وثوابت الشعوب..

نعتذر لجمهور الوحدات، وأجزم.. أن مدرجات الجماهير إن ماجت وإن غضبت على الأقل، فيها فتية يقيمون وزنا للحياة.. وأنا أقترح إرسال من نظموا، مهرجان (قلق) دورة خشونة لجمهور الوحدات.. دورة يتعلمون فيها، (الرجولة).. يتعلمون فيها، كيف يتساوى الجميع.. من الممكن إرسال من حضروا المهرجان أيضا..

نحن لا نحتاج لإعادة خدمة العلم.. مدرجات جماهير الوحدات تكفي لإكساب هذا الجيل ولو بعضا من الخشونة.