الأردن يشارك في معرض WTM LATIN AMERICA   |   التصميم الأساسي والمبتكر والمتناغم يشكّل هوية سامسونج الجديدة لعام 2030   |   كيف تبدو «الحرب ضد غزة» بعيون إسرائيليين بارزين؟   |   بنك صفوة الإسلامي يعقد اجتماعي الهيئة العامة العادي وغير العادي للسنة المالية 2023    |   طالب الدراسات العليا في عمان الأهلية أبو السعود يتأهل للألعاب الأولمبية في باريس   |   آلاف الهنود يتجمهرون أمام منزل شاروخان لتهنئته بعيد الفطر (فيديو)   |   الفيضانات تصل اليمن.. لقطات حية من حضرموت والمهرة   |   تغيير 《حرف》 في 《واتساب》 يغضب المستخدمين.. والتطبيق يتراجع   |   أغرب من الخيال.. برازيلية تصطحب جثة عمها إلى البنك ليوقع لها على قرض! (فيديو)   |   صدِّقوا الصواريخ، حتى وإن همَست - فهي الاصدق إنباءً!!!    |   مطالبات بتغيير سياسات مواجهة مخاطر التدخين بدعم انتشار المنتجات الخالية من الدخان   |   محاضرة توعوية في حقوق فيلادلفيا   |   العزب : ضرورة تشكيل لجنة وطنية لوقف معاناة مرضى المثانة العصبية   |   سامسونج تطرح أحدث تشكيلة من الأجهزة المنزلية المعزّزة بالذكاء الاصطناعي والاتصال المحسن في حدث 《مرحبًا بكم في BESPOKE AI》   |   الأردن يستضيف اجتماع مجلس أمناء صندوق تمكين القدس المقبل   |   مجموعة مطاعم حمادة تكرم تجمع أبناء حي الطفايلة على جهودهم التطوعية وتبرعاتهم في غزة   |   مجموعة فاين الصحية القابضة ترعى إفطاراً خيرياً في متحف الأطفال الأردن   |   مواجهة تحديات التقنيات الناشئة في الدول العربية   |   تخفيض مدد التقاضي.. توجيه ملكي دؤوب لتعزيز فعالية نظامنا القضائي   |   عمان الأهلية توقع مذكرة تفاهم مع شركة الحوسبة الصحية EHS     |  

الخبز المهرّب” لا يشفع لحكومة الأردن على تلفزيونها.


الخبز المهرّب” لا يشفع لحكومة الأردن على تلفزيونها.

المركب

فرح مرقة

تلكك الحكومة ورغيف الأردنيين الهارب..

يحق للأردنيين الخوف والتوجس وهم يستمعون لتصريحٍ "على الريق” لوزير الاعلام الدكتور محمد المومني عن "رغيف الخبز الاردني المهرب”، فهم في النهاية وفي ادبياتهم جميعا يعتبرون "الخبز″ غذاء الفقراء فكيف ان وضعته الحكومة تحت المراقبة بغية رفع سعره؟!.

الوزير وفي اتصاله الاسبوعي مع برنامج اخبار وحوار الذي يعرض على شاشة التلفزيون الرسمي صباحا، اعتبر ان الخبز هو الاكثر استهلاكا وانه يمكن ان يتم تهريبه كونه مدعوم من الحكومة، ما بدا وكأنه يقول بصراحة "نتلكك كحكومة لنرفع أسعار الخبز″، وهو ما لا يمكن ان يفوت الاردنيين التقاطه.

في ادبيات الاردني البسيط فان الفقير او ذو الحال العسير يحيا على "الخبز والشاي”، وحتى ذلك الرومانسي الشاب العاطل عن العمل تعده محبوبته بالعيش معه على "الخبزة والزيتونة”، والعائلة المستورة تقنع نفسها ان "الخبز الحاف بيعرّض الكتاف” وغير ذلك كثير من الامثال المحفورة في الذاكرة الجمعية الاردنية، التي تجعل ابناء المجتمع جميعا غير مهيئين لأي مساس برغيف خبزهم، ويجعل التحركات المناهضة للحكومة تزداد مع اي اعلان في هذا الاتجاه.

 كما لا بد من ان تنتبه الحكومة لان احدا لا يشتري رواية "تهريب الخبز″ كمسوّغ لرفع الدعم عنه، بعدما لم يكن "التهرب الضريبي” مثلا مسوغا لضبط الضرائب ومواجهة المتهربين على مدار سنوات طويلة.

نعرف جميعا ان عمان تمر بضائقة مالية كبيرة، وان اخطاء سياسية واقتصادية فادحة ومتراكمة كانت السبب خلف ذلك، ولكن ان يدفع اصحاب "الخبزة وزيتونة” ثمن ذلك، بدلا ممن اخطؤوا فعلا من اصحاب "السيجار والكافيار” فهذا ايضا يجب اعادة الحسابات فيه!.