الحسين للأعمال يطلق أول منظومة أعمال افتراضية على مستوى الأردن والمنطقة في عالم الميتافيرس 《مجمع الملك الحسين للأعمال الافتراضي》   |   معرض SMARTECH Jordan يكرم شركاء نسخته الأولى ويكشف عن موعد انطلاق النسخة الثانية   |   مركز شباب وشابات غرب إربد ينظم زيارة تعريفية لمتحف الدبابات الملكي   |   اختتام دورة فنون الطهي في مركز شابات دير أبي سعيد النموذجي   |   لقاء حواري بين مجلس أمن محافظة العاصمة وتجارة عمان   |   مدير عام 《توزيع الكهرباء》تحصد جائزة الرئيس التنفيذي لعام 2025 من المجلس البريطاني للسلامة الدولية   |   زين كاش مزود الخدمات المالية الرقمية لسوق جارا بنسخته التاسعة عشر   |   التوظيف من خلال ريادة الاعمال   |   إنْقَاذُ الأُمَم المُتّحِدَة قَبْل سُقُوطِها   |   بحث آفاق التعاون بين دائرة المكتبة الوطنية واتحاد الناشرين الأردنيين   |   تفاصيل العملية البطولية.. الاحتلال يعترف بمقتل 7 جنود بينهم ضابط في كمين للمقاومة بخان يونس   |   التمسك بالعمل المؤسسي في امتحانات الثانوية العامة: مسؤولية وطنية أمام محاولات التشكيك   |   البنك الأردني الكويتي وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا يعلنان عن إنشاء مركز تعليمي لعمليات الأمن السيبراني   |   مدينة أسيزي الإيطالية تستضيف المعرض المتنقل الأردن: فجر المسيحية   |   الاتحاد العربي للجولف يطلق مبادرة النخبة للمنح الرياضية ويقيم أول معسكر تدريبي في الرياض   |   دورات تدريبية وأنشطة توعوية هادفة لتعزيز قدرات الشباب في إربد   |   أورنج الأردن تعلن أسماء الرياديات الفائزات بـ جائزة 《ملهمة التغيير》 2025   |   إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تمنح الضوء الأخضر لتسويق أكياس النيكوتين   |   غزة... استمرار حملات الإغاثة المغربية لفائدة العائلات الفلسطينية الأكثر احتياجا في قطاع غزة   |   شركة TickTop Trade LTD للوساطة المالية تعلن انطلاقتها الرسمية من ليماسول   |  

فهد الفانك يتساءل... لماذا ارتفع عجز الموازنة؟


فهد الفانك يتساءل... لماذا ارتفع عجز الموازنة؟

المركب  -

تساءل مجلس الأعيان عن أسباب زيادة العجز في موازنة 2015 عما هو مقرر في قانون الموازنة بحوالي نصف مليار دينار ، وقد يكون العجز أكبر بعد أن يتم إقفال حسابات الشهر الأخير من السنة.
الرئيس قدّم للمجلس والرأي العام مجموعة من الأسباب والمبررات أهمها عدم وصول حصة قطر من المنحة الخليجية. أما الأسباب الأخرى فتعود لقرارات حكومية في تخفيض ضرائب والتوسع في الإعفاءات ومنح حوافز.
هذه الأسباب ليست طارئة ، ولم تفرضها ظروف قاهرة ، ولم يتم عمل شيء لعلاجها ، فلم نسمع عن ضغوط على الشقيقة قطر للوفاء بالتزامها تجاه الأردن ، مع علمنا بأن عليها التزامات مالية ثقيلة للدفع في ليبيا وسيناء وسوريا وغيرها!.
عندما يحدث عجز إضافي في الموازنة ، فلا بد أن تكون له أسباب تتعلق بالنقص في الإيرادات ، أو الزيادة في النفقات ، أو مزيج من السببين. معرفة هذه الأسباب لا تعني أن زيادة العجز أصبحت مفهومة ومقبولة ، فالعوامل التي أدت إلى الزيادة كان يجب أن تقابلها إجراءات تؤدي إلى إنقاص العجز أو الحيلولة دون ارتفاعه.
السؤال ما إذا كانت الحكومة ، التي لم يفاجئها عدم وصول المنحة القطرية ، قد اتخذت إجراءات لمواجهة الحالة والإبقاء على العجز المقرر. هذا ما لم يتطرق إليه الرئيس ، ولكنها لو كانت فعلت لما ارتفع العجز.
تجاوز العجز المقرر في الموازنة ليس خبراً عابراً ، فمعناه أن الموازنة غير ملزمة ولو صدرت بقانون ، وأنها مجرد تقديرات أولية قد تصح وقد لا تصح.
مسلسل الإعفاءات مستمر: العقارات ، النقل ، الزراعة ، تكنولوجيا المعلومات ، أذون الإقامة ، رسوم العمل ، حوافز جديدة إلى آخره ، مما يشي بأن عجز الموازنة هذه السنة 2016 سوف يرتفع عما هو مقرر.
العجز الحقيقي ليس ما يظهر في موازنة الحكومة المركزية فقط ، بل ما يظهر أيضاً في موازنات الوحدات الحكومية المستقلة ، وبالنتيجة فإن عجز الحكومة ككل هو بالضبط ارتفاع المديونية والذي بلغ في 2015 حوالي 5ر2 مليار دينار ، لا يكفي عدم وصول المنحة القطرية لتفسيرها.
من المتوقع أن ترتفع المديونية في 2016 بحوالي 5ر1 مليار دينار ، هي العجز الحقيقي للقطاع العام ، وهي نتيجة غير مقبولة ، ولكنها في طريقها إلى التحقيق إذا لم تراجع الحكومة سياستها المالية ، وتعيد تشخيص المشكلة ، وتتخذ الإجراءات الجراحية التي يتطلبها الحال.