مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر   |   لماذا قيل عن «دولة» إسرائيل: «معزولة كما لو أصابها الطاعون»؟   |   Visa تطلق حلولاً جديدة مرتكزة إلى الذكاء الاصطناعي دعماً لأعمالها بمجال خدمات القيمة المضافة   |   《سامسونج إلكترونيكس》 المشرق العربي تقدم خدمة توصيل الهواتف الذكية من مراكز الصيانة للزبائن خلال الشهر الفضيل   |   منصّة زين تنظّم سلسلة جلسات حوارية ريادية خلال شهر رمضان   |   تقرير جديد من ماستركارد يكشف بأن التواصل البشري والابتكار التقني أساسيان لبناء مدن المستقبل   |   ابو حمور يقيم مأدبة إفطار لمعلمي مدينة السلط   |   الثقافة تطلق أمسياتها الرمضانية غدا الخميس   |   دراسة شملت 15 ألف طبيب من 11 دولة: 78% من الأطباء يؤكدون أن دخان السجائر هو السبب الرئيسي في أضرار التدخين وليس النيكوتين   |   《سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي》 تدعو موظفيها وعائلاتهم لمأدبة إفطار بأجواء رمضانية مميزة   |   النائب العياصرة: لست محامي الشيطان والموجودون في الحكم ليسوا خونة   |   شركة 《ماجد الفطيم》 تقيم إفطار رمضان الخيري بالتعاون مع جمعية الإنماء والبنيان الخيرية   |   عمان الأهلية توقع مذكرة تفاهم مع شركة OP لتكنولوجيا المعلومات   |   رئيس جامعة عمان الأهلية يؤكد أهمية دور الجامعات في تعزيز مسار التعليم المهني والتقني    |   والدة اللواء المتقاعد المهندس محمد المبيضين الحاجة جميلة حسين هارون المبيضين 《أم فيصل》 في ذمة الله   |   العدوان على غزة والدور الأردني بين الامكانات والتحديات   |   بدعم تجاوز نصف مليون دينار من زين وزارة التنمية الاجتماعية وزين تجددان تعاونهما للعام الـ 20 على التوالي   |   سيارة كيا بيكانتو الجديدة كلياً تصل إلى معرض كيا تاون   |   مذكرة تفاهم بين الجامعة الهاشمية والبنك الأهلي الأردني.   |   أبوغزاله يتحدث في جمعية المحامين الكويتية   |  

  • الرئيسية
  • عجز الأحزاب .. اللامركزية والبلدية دليل

عجز الأحزاب .. اللامركزية والبلدية دليل


عجز الأحزاب .. اللامركزية والبلدية دليل
الكاتب - عمر كلاب

باستثناء حزب جبهة العمل الاسلامي،فقد صمتت الاحزاب الاردنية بتلاوينها المختلفة عن المشاركة في الانتخابات البلدية واللامركزية حتى اللحظة، فالدعاية الانتخابية المنتشرة تخلو من اي حزب باستثناء مرشحي تجمع الاصلاح الذي يقوده حزب جبهة العمل الاسلامي،وذلك يبدو مفهوما لمن يعرف بنية وتركيبة الاحزاب الاردنية سواء القومية او اليسارية او الوسطية، فهم بعيدون عن الشارع ولا يملكون برامج خدمية واجتماعية وتنموية وبالتالي فعزوفهم عن الترشح ليس عزوفا سياسيا بقدر ما هو عزوف بنيوي،فالاحزاب اليسارية والقومية لا تتقن غير المواقف السياسية ورفض الواقع دون ادنى امتلاك لادوات التغيير، والاحزاب الوسطية ما زالت قابعة في جيبة الامين العام او المؤسس وهي اقرب الى الحالة الافتراضية منها الى الواقعية باستثناء حزب او اثنين مصابين للاسف بنفس فيروس الاحزاب اليسارية والقومية .

القراءة الافقية للعزوف الحزبي تشير الى افتقار تلك الاحزاب للقواعد المحلية او الخلايا الفاعلة في الاحياء ومناطق الكثافات السكانية داخل البنية الادارية الصغرى " لواء او قضاء " لان الانتخابات المركزية اعتمدت هذه الواحدات وتم توسيع الحدود في امانة عمان على مستوى المنطقة الادارية وكانت البلديات الكبرى اكثر المساحات واكبرها ومع ذلك فإن الاحزاب وقفت اسيرة عجزها وعدم امتلاكها لاي برنامج تنموي او خدمي مكتفية بالمشاركة الخجولة في الانتخابات البرلمانية متحججة بضعف الامكانيات المالية،فجاءت لحظة الحقيقة في الانتخابات اللامركزية والبلدية التي لا تحتاج الى كلفة زائدة او بذخ كما البرلمانية لتكشف العجز الذاتي للاحزاب التي عزفت عن المشاركة واستثمار اللحظة بالوصول والتواصل مع الشارع الاردني كي يتعرف عليها اولا ثم يتعارف معها كخطوة اولى لتشكيل تغذية راجعة للحزب كي يتعلم اسس العمل الجماهيري وتشكيل برنامج على اسس سليمة .

طبعا يمكن للاحزاب ان تسرد مئات الاسباب للعزوف وبعضها صحيح، لكنها ابدا لن تتعرض الى نقد ذاتها او ما تمت تسميته بالنقد الذاتي،فهي عاجزة ومفتونة بالفرد القائد والامين الاوحد ولم تجامل محيطها الاجتماعي يوما في فرح او ترح،وبقيت مثل الزيت عائمة على مياه الجماهير رغم انها صاحبة نظرية السيل الهادر كناية عن الجماهير العريضة،مكتفية بالحناجر التي تهدر في بيانات جوفاء،تتحدث عن جزر الدردنيل وباقي الامصار باستثناء الواقع الحياتي للمواطن الاردني،فهي محترفة رفض وتأشير على الازمة دون امتلاك اي محاولة لطرح حلول لها،او تشخيصها بدقة توفر فرصة انتاج حلول،ولن تكتفي طبعا بذلك بل ستهاجم المشاركين وتبني نظريات وهمية عن اسرار مشاركتهم وابعادها،وستصل الى نتيجة ترضيها بأن المؤامرة مستمرة،وسؤال كبير موهوم مفاده،لماذا يكرهوننا ؟

تجربة اللامركزية والبلدية على وجاهة الملاحظات على اللامركزية حصرا،جديرة بأن تخوضها الاحزاب على قاعدة الوصول والتواصل وبناء المواقف على ضوء المعرفة بالواقع الاجتماعي والتنموي والخدمي في المناطق غير المخدومة سياسيا وليس خدميا فقط،لكن البناء الهش للاحزاب الاردنية واقصد البناء الذاتي منعها من خوض التجربة،تاركة الجماهير تتعلم من تلقاء نفسها وبالتالي ستكون المخرجات ذاتها او اكثر تراجعا من السابق،وستلهو الاحزاب بالنقد والتنظير وتنسى انها سبب من اسباب الكارثة وليست نتيجة لها .

بات مطلوبا مراجعة تراخيص الاحزاب التي تغيب عن المشهد المحلي وتكتفي بالتسول على باب الحكومة من اجل الدعم السنوي لتسديد احتياجات الامين العام وحاشيته وليس لبناء تجربة سياسية ولا يجوز التحجج بالمنغصات الرسمية فتلك اسطوانة مشروخة لا تبرر العجز الذاتي،بدليل ان الاحزاب بمجملها كانت اكثر حضورا وتأثيرا في مرحلة الاحكام العرفية عنها في مرحلة الانفتاح السياسي .