مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر   |   لماذا قيل عن «دولة» إسرائيل: «معزولة كما لو أصابها الطاعون»؟   |   Visa تطلق حلولاً جديدة مرتكزة إلى الذكاء الاصطناعي دعماً لأعمالها بمجال خدمات القيمة المضافة   |   《سامسونج إلكترونيكس》 المشرق العربي تقدم خدمة توصيل الهواتف الذكية من مراكز الصيانة للزبائن خلال الشهر الفضيل   |   منصّة زين تنظّم سلسلة جلسات حوارية ريادية خلال شهر رمضان   |   تقرير جديد من ماستركارد يكشف بأن التواصل البشري والابتكار التقني أساسيان لبناء مدن المستقبل   |   ابو حمور يقيم مأدبة إفطار لمعلمي مدينة السلط   |   الثقافة تطلق أمسياتها الرمضانية غدا الخميس   |   دراسة شملت 15 ألف طبيب من 11 دولة: 78% من الأطباء يؤكدون أن دخان السجائر هو السبب الرئيسي في أضرار التدخين وليس النيكوتين   |   《سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي》 تدعو موظفيها وعائلاتهم لمأدبة إفطار بأجواء رمضانية مميزة   |   النائب العياصرة: لست محامي الشيطان والموجودون في الحكم ليسوا خونة   |   شركة 《ماجد الفطيم》 تقيم إفطار رمضان الخيري بالتعاون مع جمعية الإنماء والبنيان الخيرية   |   عمان الأهلية توقع مذكرة تفاهم مع شركة OP لتكنولوجيا المعلومات   |   رئيس جامعة عمان الأهلية يؤكد أهمية دور الجامعات في تعزيز مسار التعليم المهني والتقني    |   والدة اللواء المتقاعد المهندس محمد المبيضين الحاجة جميلة حسين هارون المبيضين 《أم فيصل》 في ذمة الله   |   العدوان على غزة والدور الأردني بين الامكانات والتحديات   |   بدعم تجاوز نصف مليون دينار من زين وزارة التنمية الاجتماعية وزين تجددان تعاونهما للعام الـ 20 على التوالي   |   سيارة كيا بيكانتو الجديدة كلياً تصل إلى معرض كيا تاون   |   مذكرة تفاهم بين الجامعة الهاشمية والبنك الأهلي الأردني.   |   أبوغزاله يتحدث في جمعية المحامين الكويتية   |  

917 خـــدمــات رمضـــان


917 خـــدمــات رمضـــان
الكاتب - عمر كلاب

المركب 

يتصاعد مؤشر الورع في مثل هذا اليوم من السنة، وتجتاح الناس موجة تقوى لفظية وايحائية، دون انعكاس على السلوك العام، فالمفارقة الرئيسة ان منحنى الورع يرتفع بالتساوي مع منسوب الغضب والتسوّق، فيتحول الشهر الفضيل من شهر النصر والبطولات حسب مؤشر الورع الى شهر التسوق والمولات حسب السلوك السائد، مقرونا بالغضب، رغم ان التسوق سلوك ترَفي يستهدف تفريغ الشحنات السلبية ويمنح الاسترخاء، الا عندنا، حيث تشعر ان العربات السائرة بين ارفف البضائع يقودها سائقون على الاوتستراد، يتدافعون ويتناحرون ويتبادلون النظرات الصارمة والالفاظ المكتومة ويتطور الامر في كثير من الاحيان الى الصدام المقصود والمقرون بالشتائم.

في ظل ثورة التكنولوجيا، يبدو مناسبا توفير خدمات للصائمين عبر خط مجاني لخدمات الاسئلة التقليدية والمكرورة منذ ثورة شيوخ الفضائيات على ساحة البرامج الدينية المتنوعة حسب ميول الشيخ الفقهي ورؤية تمويل القناة، فمساحة التنوع في الفتاوي واسعة جدا بين قناة وقناة، وبالضرورة يجب ان يكون هناك خط مدفوع لخدمات بدل الافطار او خدمات الصوم الديلفري، بحيث يتبرع اشخاص بالصوم نيابة عن آخرين مقابل مبلغ مقطوع مثلا، فنحن في زمن الخدمات، وتعجز الذاكرة عن حفظ ارقام الخدمات، فيستطيع الجالس في منزله الزواج والاكل والشراب وفك السحر وتفسير الاحلام وجلب الغائب وهو جالس على الكنبة، فلماذا لا تكون هناك خدمة للصائمين.

خلال الاسبوع الفائت شهدت المولات والبقالات حركة محمومة تكشف عن اختلال منهجي في السلوك العام مقارنة بالشكوى الاقتصادية العارمة، لدرجة امكانية تصديق الحكومة بأن الاوضاع بخير وان الشكوى الشعبية مبالغ فيها، فالمركبات على مدّالبصر امام المولات واماكن بيع المأكولات والخضراوات، وصارت باحة المول او السوق العام اشبه بساحة ملعب كروي في مباراة ساخنة، ومع ذلك تقرأ على صفحات التواصل الشكاوى العارمة والانتقادات اللاذعة لارتفاع الاسعار وهلاك جيب المواطن، فمن اين أتت كل هذه المركبات ومن اي جاءت كل هذه الاموال المسفوحة على مذبح الاستهلاك اللعين؟

متابعة مواقع التواصل تجلب الشيزفرينيا، فرغم منسوب الورع الزائد، ترى المباهاة في الادعية ونية الصيام، رغم ان الاصل ان تكون النية في السر لا في العلن، والصوم عمل من اعمال التقوى التي اختص بها الله نفسه به ( كل عمل ابن آدم له الا الصوم فهو لي وانا أجزي به )، فكيف يمكن المزاوجة داخل النفس الواحدة بين متناقضين في عمل واحد، صوم وتقوى وتسوق وغضب ؟ هذه التناقضات يمكن تحويلها الى استثمار واسع ومربح حسب قوانين العرض والطلب وزمن الاستهلاك وتسليع الانسان، بحيث يمكن العمل على اعداد خط ساخن مدفوع لخدمات الصوم وخدمات رمضان القابلة لكل الاحتمالات ولتجربة اقترح ان نمنح هذه الخدمة رقما سلسا وسهل الحفظ حتى يتمكن الصائم من تحقيق مبتغاه بأقل كلفة واعلى سرعة.

الخط الساخن لخدمات رمضان تجربة يمكن ان تحقق نجاحا كبيرا لكثرة طلبات الصائم الذي يستجمع كل خلاياه الدماغية لابتكار اطباق وحلوى واسئلة متنوعة لكسر الوقت والتغلب على الجوع والعطش ولا مانع من استدراج بعض الشعارات الساخنة لهذه الخدمة على غرار، نحن نصوم عنك، او ما شابهها من شعارات، لعلنا نكسر النمطية السائدة او نقدم عربونا على تفاعلنا مع الحضارة التي باتت تطحن كل وجداننا. 

omarkallab@yahoo.com