محمد الذنيبات: مهندس التعليم ورائد الاقتصاد    |   الكشف عن تفاصيل برومين سباق السيدات في نسخته الرابعة   |   البنك العربي يواصل دعمه لمهرجان 《بالعربي》 في متحف الأطفال   |   بنك الأردن يدعم تنفيذ برنامج 《نُثمر وعياً》 للتوعية البيئية في المدارس بالتعاون مع الجمعية العربية لحماية الطبيعة   |   هل الاعلام حرا في يوم الاعلام العالمي   |   أبطال فيلادلفيا يحصدون الذهب في التايكوندو ويتألقون في بطولة الجامعات الأردنية   |     كلية العلوم الطبية المساندة في جامعة فيلادلفيا تحتفي بالطلبة المستجدين وتكرّم المتفوقين   |   العلوم الطبية المساندة في جامعة فيلادلفيا تشارك في يوم توعوي حول مرض السكري ومضاعفاته   |   وزير الثقافة يزور الفنان ربيع شهاب ويطمئن على صحته   |   الـ الصفدي يتقدمون بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى ابنتهم الغالية   |   سر نجاح شركة الفوسفات الأردنية: من التحديات إلى الريادة   |   سامسونج ترتقي بتجربة الفنون المنزلية مع مجموعة 《آرت بازل هونغ كونغ》 الجديدة   |   عمان الاهلية تشارك باجتماع لجنة الشباب والرياضة والثقافة النيابية لبحث تمكين الطلبة سياسياً   |   عمان الأهلية تبارك للدكتورة منى النسور بتعيينها مستشارةً لمجلس التمريض الأردني للشؤون الفنية   |   العمالة غير الأردنية في السردية الحكومية والتحدّي العظيم.!   |   اجتماع حاشد للمحاميين لدعم مرشح نقيب المحامين خلدون فهد النسور – صور   |   الاتحاد العربي للجولف يحتفل بعيده الذهبي على هامش البطولة العربية في مصر    |   يونيسايبر (UniCyber) تقدم ورشة توعوية لحماية الأطفال رقمياً ضمن مسابقة محاربي السايبر   |   منصّة زين شريكاً استراتيجياً لـ 《هاكاثون مؤتة لريادة الأعمال 2025   |   كهرباء أغلى… وخدمة أضعف!   |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • محكمة العدل الدولية تملك من الشواهد والحقائق ما يكفي للتحرك 

محكمة العدل الدولية تملك من الشواهد والحقائق ما يكفي للتحرك 


محكمة العدل الدولية تملك من الشواهد والحقائق ما يكفي للتحرك 
الكاتب - طلال ابو غزاله

محكمة العدل الدولية تملك من الشواهد والحقائق ما يكفي للتحرك 

طلال أبوغزاله

إعلان وزير دفاع كيان الاحتلال يسراييل كاتس، عن إنشاء وكالة خاصة لتنظيم "المغادرة الطوعية" لسكان غزة، بالتزامن مع الترويج للمقترح الأميركي الهادف إلى السيطرة على القطاع وتهجير أهله، ليس سوى واجهة لخطة تطهير عرقي ممنهجة.

وهذا المخطط الذي يستهدف إفراغ غزة من سكانها بعد حرب إبادة وحشية، دمرت كل مقومات الحياة، وأتت على البشر والشجر والحجر، ما هو إلا استكمال لسياسة تهجير قسري مارسها الكيان منذ أكثر من ثمانية عقود.

إذن نحن أمام جريمة متكاملة تتم على مرأى ومسمع العالم، وسط صمت دولي مخيف، خاصة أن أرقام الكارثة لا تحتاج إلى تأويل، فمع 160 ألف شهيد وجريح، و69% من مباني القطاع دمرتها آلة الحرب الوحشية، لم يعد أمام الفلسطينيين إلا الموت أو التهجير القسري.

ومع ذلك، لا تزال العدالة الدولية متأخرة في التحرك، رغم أن محكمة العدل الدولية تملك من الشواهد والحقائق ما يكفي لاتخاذ إجراءات فورية ضد هذه الجريمة التي تُرتكب في وضح النهار، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

كما أن الدول العربية والإسلامية تقف اليوم أمام مسؤولية تاريخية، فلا يقتصر خطر هذا المخطط على الفلسطينيين وحدهم، بل يهدد الأمن القومي لبلادنا العزيزة بأكملها.

وكما أكد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله في رسالته الواضحة، فإن الأردن لن يقبل بتهجير أبناء غزة إلى أراضيه، وأن الأولوية يجب أن تكون لإعادة إعمار القطاع، لا لتفريغه من سكانه، وكذلك حذرت الشقيقة مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرارًا من أي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية.

ويبقى أن السكوت على هذه الجريمة يعني التواطؤ معها، والمطلوب اليوم ليس مجرد الإدانة، بل التحرك الفوري والجاد لمواجهة هذا المخطط الخطير، قبل أن تتحول غزة إلى نكبة جديدة، وقبل أن يصبح التهجير القسري أمرًا واقعًا في ظل التخاذل الدولي، فلا مجال للتردد، فغزة اليوم تواجه معركة وجود وبقاء، والعالم مطالب بأن يضع حدًا لهذه الجرائم قبل أن تتكرر فصول النكبات السابقة.