سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي توفر التحديث الجديد من Galaxy AI باللغة العربية في الأردن   |   الأسرى الفلسطينيون في مواجهة «مخططات هندسة القهر» الإسرائيلية   |   ثمن حزب عزم التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني للهيئة المستقلة للانتخاب بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة   |   《عزم》 يختتم في اربد فعاليات قعدة شباب   |   الرباط.. اختتام أعمال الدورة الرابعة لمحاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدس   |   سامسونج تقدّم معرض 《التوازن المستحدث》 ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للتصميم 2024   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف الأولمبياد الكيميائي الأردني السادس بالتزامن مع المعرض العلمي لكلية العلوم   |   الضمان تتيح الانتساب الاختياري التكميلي للمؤمن عليهم الذين تم تعليق تأمين الشيخوخة عن فترات اشتراكهم خلال أزمة كورونا   |   الانتخابات البرلمانية القادمة تأسيس لمرحلة جديدة   |   فيلادلفيا تقيم ملتقى القصاصين التاسع بمشاركة 10 جامعات و18 قاصة وقاصا   |   بدء جلسات التحليل المهني للمهن الزراعية باستخدام منهجية "ديكم"   |   اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لكلية التمريض في جامعة فيلادلفيا   |   جامعة فيلادلفيا تستقبل وفدًا من وزارة التعليم العمانية   |   الزميل امين زيادات سيخوض غمار الانتخابات البرلمانيه المجلس العشرين   |   أطباء وخبراء دوليون يرفضون حظر منتجات التدخين   |   مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقيّة مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "جورامكو" لتأمين موظفي وعائلات الشركة من القطاع العسكري والخاص    |   توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة و الـ 《أمديست》   |   أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن   |   مستقبل التكنولوجيا المالية في منطقة المشرق العربي   |   بنك الأردن الراعي الرسمي لأولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي 2024   |  

علمانية خالية من الكحول


علمانية خالية من الكحول
الكاتب - عمر كلاب

بات من الواجب تقديم الاعتذار الى الرئيس الامريكي السابق "بوش الأب” بعد حجم الشتائم التي تلقاها الرجل على سياسته الفردية او الاحادية بأن من لا يقف معه فهو ضده، بعد موسم الانحيازات الكبرى الذي تعيشه المنطقة العربية والحالة الوطنية فكل تكوين سياسي او اجتماعي يعيش مرض بوش او حالته المرضية وربما بات واجبا ادراج هذا المرض في لائحة الأمراض النفسية وتحت اسم "مرض بوش”.

قبل عقد وأكثر كانت فلسطين هوية وليست جنسية فقط، يستطيع ان يحملها كل من يحمل الهوية الفلسطينية بشقيها النضالي والانساني وظل الموقف من الانظمة والدول مربوطا بموقفها من الصراع العربي – الصهيوني، قبل ان يحمل الفصائليون الفلسطينيون راية الانظمة الداعمة للقضية الفلسطينية او المدعية بحملها اكثر من حملهم الراية الفلسطينية ذاتها، وهناك حقد داخلي يتجاوز حدود الحقد على العدو الصهيوني ذاته وأجزم بان الخلاف الفتحاوي الحمساوي اشد درجة من الصراع مع العدو الصهيوني وكذلك في مصر هناك من يرى في الاخوان اكثر ضررا من الصهاينة.

في الحالة الوطنية الامر شديد التواطؤ مع الحالة العربية، فكل طرف يحمل خنجره للآخر، والاحلاف تقوم وتنفرط لمجرد خلاف في الرأي او على موقف سياسي داخلي او خارجي.

أبان مرحلة الرضا الاخواني على طهران ودمشق كان الاعتراض على نظام الملالي والبعثي كفرا وطنيا، والان بات الرضا على النظامين كفرا وطنيا ايضا، رغم عدم تغير بنية النظامين منذ فجر التكوين، فنظام الملالي لم يتغير منذ 1979 وكذلك نظام البعث منذ 1970، وما زال الوضع قائما في الانحياز للنظام التركي الذي يحمل راية الفتح رغم كل علاقاته المتينة مع الكيان الصهيوني، ضياع البوصلة اصبح سمة عامة، فلا احد يملك رأيا منسجما مع واقعه، فتأييد تركيا رغم علاقتها مع الكيان الصهيوني واجب كما العداء لطهران التي تملك موقفا حادا من الكيان الصهيوني نظريا على الاقل.

الموقف الاخواني متلاصق حد التطابق مع الموقف القومجي واليساري الطفولي الذي يقرأ المشهد بنفس البوصلة المفقودة بانحيازه الى الانظمة الدكتاتورية لمجرد موقفها العدائي من الاخوان وانحيازها لنظام البعث دون مراعاة التناقض المنهجي مع هذه الانظمة فكريا وسياسيا، فهناك "يساريون” وسأضعهم بين قوسين يدافعون عن الملالي بحماسة تفوق الملالي أنفسهم رغم علمانية اليسار الافتراضية وهناك اخوان يدافعون عن تركيا العلمانية رغم تناقضهم مع العلمانية حد التكفير كما يجري في الواقع الوطني والعربي وكأن علمانية تركيا خالية من الكحول وعلمانية الاردنيين والعرب مُسكرة والعياذ بالله.

اللحظة تموج بالاحداث والمتغيرات، والقراءة الواعية هي القادرة على حسم المواقف والانحيازات الى اوطان خالية من ادران الدكتاتورية وتهميش المواطن ورهن الاقتصاد الوطني وفك التبعية مع القوى الظالمة سواء كانت امبريالية او بلبوس ديني او قومي، نريد اوطانا تملك قرارها بما يتناسب مع مصلحة مواطنيها فقط ولا نريد علمانية خالية من الكحول او قومية خالية من العروبة.