الفِراسة في الرجال.. حين تُقرأ النوايا قبل أن تُكشف الأقنعة   |   بمشاركة 45 باحثا من 19 دولة ..مؤتمر 《المكتبات الوطنية ودور المحفوظات ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية》 ينطلق الثلاثاء    |   《المتكاملة للنقل المتعدد تعقد اجتماع هيئتها العامة وتستعرض أداءها المالي وخططها لعام 2025》   |   سامسونج وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يرحّبان بانضمام خمسة قادة شباب جُدد إلى مبادرة (Generation17)   |   وفد تجاري اردني يشارك بمعرض في باكستان   |   《طلبات》 الأردن وجامعة الحسين التقنية تتعاونان لتمكين الشباب الأردني من خلال التعليم التقني والتدريب المهني   |   زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية   |   بحث تعزيز التعاون بين غرفتي تجارة عمان ورام الله والبيرة    |   كمال قناش يفوز ببطولة الدارتس التصنيفية   |   مصادر : حركة 《حماس》 تتعرض لضغوطات عربية “هائلة” لنزع سلاحها أو مغادرة غزة 《مؤقتًا》.. رسائل تهديد أمريكية ـ إسرائيلية وتحذير من اغتيالات كبيرة لقادة الحركة ستُنفذ قريبًا   |   《القسام》: أوقعنا قوة صهيونية بين قتيل وجريح واستهدفنا 3 جرافات جنوبي خان يونس   |   تحذّير من شراء المسكوكات غير المدموغة بختم رسمي   |   نائب يدعو إلى حظر 《مسيرات》الجمعة   |   الدفاع المدني في غزة يحذر من توقف سيارات تابعة له عن العمل بسبب نفاد الوقود   |   (4) شروط للحصول على راتب اعتلال العجز الطبيعي   |   الفوسفات: لا صحة لما يتم تداوله حول قرارات لمجلس إدارة الشركة 18/04/2025   |   أورنج الأردن تطلق مبادرة ميدانية غير مسبوقة للقاء زبائنها بشكل مباشر، شارك فيها أكثر من 1100 موظف   |   الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم    |   الفوسفات : توزيع الأرباح النقدية على المساهمين في الثامن والعشرين من الشهر الحالي   |   عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة   |  

في عالم اللامعقول


في عالم اللامعقول
الكاتب - طلال ابو غزاله

في عالم اللامعقول

طلال أبوغزاله

 

في عالم اللامعقول تخرج علينا سلطة الاحتلال الصهيوني بمشروع جديد يدرسه ويخطط له عباقرة العصابات الصهيونية، وأقصد بهؤلاء .. المستعمرين، ليس سلطة الاحتلال بل سلطة المستوطنيين الصهاينة، والذين يتولون دور التخريب والتدمير في المناطق غير التابعة لسلطة العدو في غزة وفي الضفة الغربية ويواصلون بناء مستعمرات يسمونها مستوطنات، ويعتمد العالم كله تلك التسمية المضللة.

 

وبذلك يبدو ان هدف الإصرار على التوسع في إنشاء هذه المستعمرات أنها ليست فقط لتعطيل وتخريب حياة سكان البلاد الأصليين بل لتقطيعها إلى مناطق معزولة عن بعضها البعض لكي تلغي سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية عليها، ولكي تسعى لتقسيم المقسم إلى مناطق يحكمها هؤلاء المستعمرون. وقد ظهر ذلك جليًا في محاولاتهم في الضفة الغربية وفي قطاع غزة مما جعلهم يستحقون الإسم الذي أطلق عليهم بأنهم كالسرطان.

 

لقد أصبحت الصورة واضحة إذ أعلن هؤلاء المستعمرون والذين يسمون خطأ بالمستوطنين مسؤوليات رسمية في وضع الخطط كخبراء في نشر هذا السرطان لينهش ما تبقى من فلسطين ومن الدول العربية الأخرى المستهدفة،بمواصلة التدمير والتهجير والابادة والتنظيف العرقي المتواصل والممنهج.

 

ومن الغريب ان نسمع تصريحا واضحا من الرئيس ترامب يقول فيه ان أمريكا تؤيد تأييدا كاملا كل ما تقوم به إسرائيل وكأنه لا يبدي أي اعتبار للبحث الذي تقوم به حاليا محكمة العدل الدولية التي اتهمت إسرائيل بالابادة الجماعية، مما يجعل أمريكا شريكا حسب نظام المحكمة في هذه الجرائم الموصوفة.

 

كنت قد توقعت قبل عام حربا أهلية في سلطة الاحتلال، ونسمح الآن نقاشا واضحا وعلى المستوى السياسي الصهيوني بأن سلطة الاحتلال قد تكون دخلت هذه الحرب. وما نفي رئيس الوزراء نتنياهو حرفيا بأنه ليس هنالك حرب أهلية متوقعة الا تأكيدا على صحة إمكانية ذلك.

 

واليوم أتوقع مرحلة ما بعد الحرب الأهلية ومن خلالها اتجاه سلطة الاحتلال الى ما يسمى حربا دستورية لأن خلاف الأطراف أساسه خلاف على ما يسمونه دستور وعلى صلاحيات الأجهزة المختلفة بموجب هذا الدستور. وذلك الخلاف الذي جر أيضا المستشارة القانونية للدولة والمحكمة العليا لبحث الخلاف الدستوري، يمثل مرحلة ما قبل انحلال الكيان كليا لأن الخلاف الآن هو على الأسس الزائفة التي أنشىء بموجبها هذا الكيان المصطنع.