الدكتور عوض القضاة نائباً لرئيس المجلس المركزي في حزب نماء   |   هالة الجراح.. سيدة الموقف    |   الاصلاح الاداري في الاردن وبيئه الاستثمار   |   انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عشر للجمعية الأردنية لأطباء الدماغ والأعصاب بالتزامن مع المؤتمر الحادي عشر لجمعية مساندة مرضى الصرع – فرع الأردن الخميس القادم   |   《نادي الفحيص》 يتوج بطلا بلقب دوري السيدات لكرة السلة للمرة الثانية بعد تغلبه على كوسيدار الجزائري   |   انطلاق فعاليات بطولة 《عمان عاصمة الشباب العربي 2025》 في مديرية شباب محافظة إربد بمشاركة واسعة من الفرق الشبابية   |   الدكتور منذر جرادات يهنئ الدكتور مدثر ابو كركي بمناسبة تعيينه نائبًا لرئيس جامعة الحسين بن طلال   |   كل عام وأنتم بخير   |   العدوان يطلق بطولة 《عمان عاصمة الشباب العربي》 ٢٠٢٥ لخماسيات كرة القدم من جرش   |   البنك العربي الراعي الماسي لحفل الخير 2025 لمؤسسة الحسين للسرطان   |   سامسونج تكشف عن 《Galaxy S25 FE》 بتقنيات 《Galaxy AI》 وكاميرا احترافية لتجربة رائدة متكاملة   |   وزير العمل يكرّم شركة زين تقديراً لدعمها قطاع التدريب المهني والتشغيل في المملكة   |   مؤسسة الضمان الاجتماعي توفر خدمة جديدة لمتقاعديها للاستفادة من الخصومات الجامعية المقدمة لها من بعض الجامعات والكليات   |   وزير الشباب من الطفيلة: نعمل على تأهيل الشباب من باحثين عن عمل إلى صانعين للفرص   |   خلال جلسة حوارية نظمها 《الميثاق الوطني》.. داودية: لا خوف على الأردن في ظل قيادة حكيمة ووحدة أبناء شعبه   |   المصري يحلل فوضى الإنتاج وأثرها على المزارع والمستهلك   |   سلطنة عُمان ضيف شرف معرض عمّان الدولي للكتاب   |   سارق الأحلام   |   《جورامكو》 توقّع اتفاقية شراكة جديدة مع خطوط طيران الهند   |   سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي تعلن عن استئناف عملها رسمياً في سوريا بعد 14 عاماً   |  

طلال أبو غزالة يكتب : أجندة صهيونية شريرة


طلال أبو غزالة  يكتب : أجندة صهيونية شريرة

أجندة صهيونية شريرة

طلال أبوغزاله

عند التمعّن في التاريخ، يتساءل المرء كيف سُمح للمآسي الإنسانية الرهيبة بالوقوع على مرأى ومسمع الجميع، كما جرى بتطهير الشعوب عرقياً بطرق وحشية. ومع ذلك، ها نحن اليوم في عصرنا الحديث، في مجتمع متحضر، نشهد جرائم مروعة تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني الكريم. إبادة جماعية تحدث أمام أعيننا، وقد بدأ العالم أخيرًا يستفيق على الطبيعة الحقيقية للنظام الصهيوني القمعي، واستهتاره التام بالحياة البشرية، مرتكبًا جرائم لا يمكن تصورها ضد شعب بريء يقاوم الاحتلال بشجاعة.

لا يمكن وصف معاناة الفلسطينيين بكلمات، حيث يواصل هذا النظام الوحشي إطلاق العنان لترسانته العسكرية ضد شعب بريء. لقد أصبح استهداف النظام الصهيوني للمدارس والمستشفيات والصحفيين والنساء والأطفال معروفًا جيدًا، ومن الواضح أن هذا النظام مصاب بالجنون والهوس، ويسعى لانتزاع أكبر قدر ممكن من الأراضي بقتل أولئك الذين لا يعتبرهم بشرًا.

يقف العالم عاجزًا بينما يرتكب هذا النظام الوحشي جرائم حرب متكررة دون رادع. وسيسجل التاريخ نضال الشعب الفلسطيني الشجاع دفاعًا عن حقوقه المشروعة، وسيخلد في الذاكرة كرمز للمقاومة والصمود في وجه أعتى أنظمة القمع.

لا يقتصر الأمر على هذا الذبح الجماعي المروع، بل يتجاوزه إلى تنفيذ أجندة ممنهجة قائمة على القمع والعنف، مما يضع هذا النظام في مصاف الأنظمة الأكثر وحشية في التاريخ.

إضافة إلى ما سبق، هناك تقارير عن استخدام مقزز لجثث الفلسطينيين، حيث تم إنشاء بنك جلد وطني عام 1986. تشير التقارير إلى أن الصهاينة تعمدوا إخفاء جثث الأسرى الذين ماتوا نتيجة التعذيب، وقاموا بنزع جلودهم وتخزينها في الثلاجات. وقد وثقت العديد من وسائل الإعلام العربية والأوروبية هذه الممارسات، حيث استلمت العديد من العائلات الفلسطينية جثامين موتاهم وقد تم نزع جلودهم عمداً. كما وردت تقارير عن حالات أخرى لاستخراج أعضاء من جثث فلسطينية واستخدامها في عمليات جراحية لسنوات عديدة.

إضافة إلى ما سبق، يُذكر أن بنك الجلد هو الأكبر في العالم، حيث تعد دولة الاحتلال من الأسواق العالمية الرئيسية لتجارة الأعضاء البشرية. هذه المعلومة تبث الرعب في قلبي، ويجب أن يثير قلقاً بالغاً، خاصةً بالنظر إلى تردد مواطني هذا الكيان في التبرع بالأعضاء بسبب معتقداتهم الدينية.

يظهر هذا مرة أخرى طبيعة النظام الذي يتعامل معه العالم، والذي لا يسمح حتى للفلسطينيين أن يحزنوا على موتاهم بطريقة إنسانية. لقد وصل هذا المحتل الدنيء إلى مستوى من الوحشية يصعب حتى على أشد العقول انحرافاً تخيله؛ شر مطلق لا يمكن وصفه بالكلمات.

أناشد الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وجميع أصدقاء فلسطين بالتدخل وتقديم الجناة إلى العدالة، حيث إن هذا الفعل يمثل انتهاكًا صارخًا لجميع المعايير الأخلاقية والإنسانية، ويشكل على أقل تقدير جريمة بشعة ضد الشعب الفلسطيني.