《عزم النيابية》 قدوة للعمل البرلماني وفلسفة جديدة قوامها الفعل الميداني 0   |   عبدالله شادي الحوراني فارس العام ٢٠٢٤   |   شكر على تعاز   |   أورنج الأردن تختتم حملة "اشترك واربح مع 5G" بتسليم الجائزة الكبرى للرابحة   |   سامسونج تعلن عن اختيار لاعب كرة القدم الدولي أشرف حكيمي سفيراً لها لأجهزة 《Galaxy》     |   زين ترسل شاحنة مساعدات شتوية للأهل في قطاع غزة   |   أهمية «بوصلة فلسطين» في هزيمة «جنرال التجهيل   |   عمان الأهلية تقيم حملتها التطوعية السّنوية لدعم بنك الملابس الخيري   |   سلاح الحكماء   |   زين تعتمد استراتيجيتها الجديدة 4WARD – التقدم بغاية وتتجه لبناء أكبر "تكتل تكنولوجي" في أسواق الشرق الأوسط   |   اتفاقية لإدارة مشروع جائزة تجارة عمّان للدراسات الاقتصادية   |   الحكومة: لا نقدم وعوداً لن نلتزم بها – صور   |   الحاج توفيق : السماح للشاحنات الأردنية بدخول سوريا على نظام door to door اعتبارا من الغد   |   الأردني الكويتي و ملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني يطلقان برنامج 《هي ريادية》 لتعزيز قدرات موظفات البنك القيادية   |   رحلة كريم في الأردن: ابتكار مستمر لتسهيل الوصول إلى سبل تنقل يومية سهلة وموثوقة من خلال حلول مصممة لتلبية الاحتياجات المحلية   |   السياحة ترعى إضاءة شجرة الميلاد في مكاور   |   المومني يُعلن قرارات مجلس الوزراء في محافظة الزرقاء   |   رئيس الوزراء: الحكومة لن تتأخر في إنجاز المشاريع ذات الأولوية لمحافظة الزرقاء.   |   دبي تحتضن القمة العالمية للابتكار فبراير المقبل    |   البيت العربي يزور مدارس جديدة بمناسبة يوم اللغة العربية    |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • الرئيس الأميركي: «محلل سياسي» و«مقدر مواقف» و«مطفئ حرائق» فحسب؟!!

الرئيس الأميركي: «محلل سياسي» و«مقدر مواقف» و«مطفئ حرائق» فحسب؟!!


الرئيس الأميركي: «محلل سياسي» و«مقدر مواقف» و«مطفئ حرائق» فحسب؟!!
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

 

الرئيس الأميركي: «محلل سياسي» و«مقدر مواقف» و«مطفئ حرائق» فحسب؟!!

الدكتور اسعد عبد الرحمن :

منذ إعلانه عدم ترشحه لفترة رئاسية ثانية، بات الرئيس بايدن في وضع يوصف فيه بـ«البطة العرجاء» بل «البطة المكرسحة» - أي أنه رئيس ضعيف النفوذ في آخر (إقرأ: أرذل) فترة ولايته. وكان من شأن هذا الوضع أن يمنحه حرية أكبر لاتخاذ قرارات حاسمة دون الاهتمام بالضغوط الانتخابية الداخلية، لو لم يكن حبيسا لالتزام السعي لإنجاح كاميلا هاريس في الانتخابات الرئاسية الوشيكة، وايضاً (وهو ربما الأهم) الالتزام بالتحالفالوثيق بين إدارته و«إسرائيل» رغم سوء علاقاته مع حكومة بنيامين نتنياهو.و مثل هذه القرارات الحاسمة المفترضة و«المؤمل?» كان يمكن ان تقف في وجه حرائق نتنياهو لو رأى هذا الاخير «العين الحمراء الامريكية» المبشرة بعواقب خطيرة!!! بل ان إدارة بايدن تبدو وكأنها منحت «ترخيصاً» لحكومة نتنياهو للاستمرار في قتل الفلسطينيين «ذوي الأرواح الرخيصة»!! مع إبقاء العدد دون منة يومياً!!!

 

بايدن، بدلاً من ممارسة نفوذه على نتنياهو لوقف الحملة الصهيونية في قطاع غزة ولبنان، نجده–رغم الاهانات المتلاحقة التي تلقاها من رئيس الوزراء الإسرائيلي- قد استسلمبشكل شبه كامل للسياسة الإسرائيلية العدوانية، لا بل تحول إلى «بوق»، وفي أحسن الظروف «محلل سياسي»، أو «مقدر مواقف»، أو «رجل إطفاء»، رغم عدم ثقته وإدارتهبشكلمتزايد، ناهيك عن عدم معرفته،بماهيالحكومةالإسرائيليةبصدده عسكرياًفيالحربالتيتخوضها.ومع هذا كله، نجد الرئيس بايدنيمعن في تقديمهوإدارته وصناع قراراتها لمختلف صنوف الدعم لـ «إسرائيل»، سواء من تحت الطاو?ة أو من فوقها وآخرها المشاركة الامريكية العلنية المباشرة من خلال تقديم وتشغيل منظومة «ثاد»!

 

هذاالانصياعلرغبات نتنياهو يعكس ضعف الإدارة الأمريكية في فرض رؤيتها المعلنة على الحليف الإسرائيلي، مما يظهر واشنطن بموقف ضعيف أمام الحلفاء الآخرين في الشرق الأوسط وخارجه. وبدلاً من فرض شروط أو تقديم مبادرات جدية لحل الأزمة تتناسب وكونها القوة العظمى في العالم؛ تبدو الولايات المتحدة داعمةلإسرائيل دون قيد أو شرط، حتى وإن كان ذلك يتناقض مع المصالح الأمريكية متوسطة أو طويلة الأمد في المنطقة والعالم.

 

هناك قلق حقيقي من أن ينقلب دور الولايات المتحدة من مجرد داعم لإسرائيل بالمال والأسلحة والدبلوماسية إلى مشارك مباشر في حرب هجومية ضد إيران وحلفائها، وهو ما قد يؤدي إلى اشتعال منطقة الشرق الأوسط بشكل خطير. وإذا تم تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حلفاء إيران – كما حدث في اغتيال إسماعيل هنية، وحسن نصرالله وغيرها وعمليات أخرى في اليمن وسورية ولبنان – فإن الرد الإيراني ربما يشعل مواجهة واسعة قد تجبر الولايات المتحدة على التورط، رغم أن ارتفاع الكلف البشرية والسياسية لمثل هذا التورط من شأنه أن يزيد الضرر بإ?ارة بايدن داخليًا أيضا، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية والكونغرسية.

 

من جهة أخرى، فان الانصياع الأعمى لنتنياهو يضعف صورة أمريكا كقوة عظمى قادرة على فرض إرادتها على حلفائها. فاحجامها عن الضغط على إسرائيل، رغم مطالبات المجتمع الدولي بوقف العدوان علىفلسطين ولبنان، يُظهر الولايات المتحدة بمظهر الدولة التابعة....لإسرائيل!! هذا التراجع يؤثر بشكل مباشر على علاقات واشنطن مع حلفائها العرب والدوليين، الذين ينظرون بعين القلق إلى تصاعد الصراع في المنطقة وتقاعس الولايات المتحدة عن أداء دورها.

 

بايدن، الذي كان يطمح إلى بناء تحالفات إقليمية قوية وإعادة ترتيب النظام العالمي، يجد نفسه الآن في موقف ضعيف وغير قادر على مواجهة سياسات نتنياهو. وهو الامر الذي يذكرنا بانتشار نكتة راجت عن أمناء عام الأمم المتحدة (يوثانت تحديداً وخلفاؤه من بعده باستثناء الحالي أنطونيو غوتيرس) الذين اقتصر(عملهم) على «ابداء القلق» و«المناشدة» تجاه أحداث في العالم !!!

 

ــ الراي