الضمان تتيح الانتساب الاختياري التكميلي للمؤمن عليهم الذين تم تعليق تأمين الشيخوخة عن فترات اشتراكهم خلال أزمة كورونا   |   الانتخابات البرلمانية القادمة تأسيس لمرحلة جديدة   |   فيلادلفيا تقيم ملتقى القصاصين التاسع بمشاركة 10 جامعات و18 قاصة وقاصا   |   بدء جلسات التحليل المهني للمهن الزراعية باستخدام منهجية "ديكم"   |   اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لكلية التمريض في جامعة فيلادلفيا   |   جامعة فيلادلفيا تستقبل وفدًا من وزارة التعليم العمانية   |   الزميل امين زيادات سيخوض غمار الانتخابات البرلمانيه المجلس العشرين   |   أطباء وخبراء دوليون يرفضون حظر منتجات التدخين   |   مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقيّة مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "جورامكو" لتأمين موظفي وعائلات الشركة من القطاع العسكري والخاص    |   توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة و الـ 《أمديست》   |   أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن   |   مستقبل التكنولوجيا المالية في منطقة المشرق العربي   |   بنك الأردن الراعي الرسمي لأولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي 2024   |   منتدى اقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية في أيار المقبل   |   حزب البناء الوطني يحتفل بمعركة الكرامة وعيد الأم   |   أوبر تطلق أوبر للشباب في الأردن   |   مجموعة فاين الصحية القابضة تطلق موقع مناديل فاين الإلكتروني بنسخته المحدّثة   |   البوليفارد يؤكد على دوره المجتمعي الفاعل في ختام حملته الخيرية والإنسانية خلال موسم رمضان 2024    |   سامسونج للإلكترونيات تتصدّر سوق اللافتات الرقمية العالمي للعام الخامس عشر على التوالي   |   وفد عُماني من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يزورعمان الأهلية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي   |  

البنك الدولي يخطئ بالحساب!


البنك الدولي يخطئ بالحساب!
المركب  - د. فهد الفانك

ما زال البنك الدولي يمارس هوايته في إطلاق التنبؤات التي لم تصدق مرة واحدة ولو بالصدفة.

آخر هذه التوقعات أن البنك يتوقع أن يكون معدل النمو الاقتصادي في الأردن 3ر2% في 2016، يرتفع إلى 6ر2% في 2017.

يستحق البنك الشكر على تفاؤله بحاضر ومستقبل النمو الاقتصادي في الأردن، ولكن عليه أن يضبط عمليات الجمع والطرح ليكون تفاؤله منطقياً ومحسوباً.

يعلم البنك الدولي أن النمو الاقتصادي في الأردن كان 3ر2% في الربع الأول، 9ر1% في الربع الثاني و8ر1% في الربع الثالث من سنة 2016، وإذا كان النمو عن السنة بأكملها سيكون 3ر2% كما يقول البنك، فمعنى ذلك أن معدل النمو في الربع الرابع والأخير من سنة 2016 يجب أن يكون 2ر3%، وهذه فرضية شبه مستحيلة. فلماذا لا يعترف البنك الدولي وغيره بأن النمو الاقتصادي لسنة 2016 سيكون 2% فقط، وماذا نستفيد من توقعات مرتفعة إذا كانت لا تتحقق.

عندما تتعلق التوقعات بالمستقبل فإن من حق من يشاء أن يتوقع، وأن يكون توقعه قريباً أو بعيداً عن الحقيقة، أما في مجال التنبؤ بنتائج سنة منتهية فلا يجوز أن يشطح صاحبنا في الخيال متجاهلاً الأرقام والمعطيات المتوفرة والمنشورة.

يتوقع البنك الدولي أيضاً أن يكون معدل النمو الاقتصادي في الأردن في السنة الجديدة 2017 في حدود 6ر2%، ونأمل أن يتحقق هذا التوقع، لأن معناه أن معدل النمو يتجه إلى الارتفاع بعد ست سنوات من التباطؤ والتراجع.

لكن على البنك الدولي أن يبرر توقعه؟ فلماذا سوف يرتفع معدل النمو في 2017؟ وما هي الفرضيات التي اعتمد عليها؟ هل افترض البنك ان الحدود المغلقة مع سـوريا والعراق سيعاد فتحها، وأن مخاطر الإرهاب في المنطقة سوف تتقلص، وأن الأمن والاستقرار سيعودان إلى الإقليم، وأن ضمير المجتمع الدولي سوف يستيقظ ويقدم للأردن ما يرفع عن كاهله كلفة استضافة أكثر من مليون لاجئ سوري، أم أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يشرف عليه صندوق النقد الدولي هو السبب في زيادة النمو بالرغم من سياسة التقشف، وتخفيض الإنفاق العام، وتقليص العجز المالي، وعدم التوغل في المديونية، وهي من أهم متطلبات البرنامج.