تناقضات واقتراحات   |   الدكتور إبراهيم بدران يلتقى طلبة الدبلوم العالي في فيلادلفيا   |   أورنج الأردن تقدم دورات مجانية بالشراكة مع كورسيرا لدعم مسيرة التعلم الرقمية للشباب   |   زين تُطلق خدمة الترجمة الفورية بلغة الإشارة في معارضها   |   هل مرض "دوالي الساقين" مرض مهني.؟   |   رئيس جامعة عمان الأهلية ضمن وفد التعليم العالي الأردني المشارك بلقاء رئيس حكومة إقليم كردستان العراق    |   منصّة زين والمركز الأردني للتصميم والتطوير يطلقان النسخة الثانية من برنامج الأمن السيبراني في الجامعات   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في الملتقى الثاني لعمداء البحث العلمي   |   جامعة فيلادلفيا تنظم مؤتمرها الدولي الهندسي الحادي والعشرين   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن توفر بعثة لحاملي درجة الماجستي للحصول على شهادة الدكتوراهر   |   تتويج الفائزين بالنسخة الثانية من جوائز القدس الشريف للتميز الصحافي في الإعلام التنموي   |   فيديو - استكشف كيفيّة صناعة شاشة Galaxy المعزّزة بصرياً والمقاومة للخدش بفضل زجاج Corning® Gorilla® Armor   |   أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات   |   شركة العبدلي توقع اتفاقية تعاون مشترك مع المجلس الأردني للأبنية الأخضر لتطبيق مشاريع المباني الخضراء في مبانيها   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين:- مشرف مختبر في التحريك والوسائط المتعددة / كلية العمارة والتصميم   |   البرلمان العربي يشيد بدور الملك والملكه الجيش في دعم غزه   |   كأسا زايد والشيخة فاطمة للخيول في ضيافة مراكش   |   عمان الاهلية تشارك بالمؤتمر المعماري الأردني الدولي السابع   |   الصحفي محمد غنام يهنئ ويبارك بتخرج حفيده محمد هيثم غنام من جامعة إلينوي/شيكاجو   |   مصاهرة ونسب بين آل العجلوني وآل مشعشع.. الروابدة طلب والظهرواي أعطى .. (صور)   |  

البنوك الأردنية في 2016


البنوك الأردنية في 2016
الكاتب - د. فهد الفانك
لم تصدر بعد أرقام نهائية لفعاليات الجهاز المصرفي عن سنة 2016 ولكنا ، اعتماداً على أرقام الشهور الثمانية الاولى من السنة ، نقدر بأن إجمالي الودائع لدى البنوك ارتفع خلال السنة بنسبة 3% أو بمقدار 990 مليون دينار ، في حين أن التسهيلات الممنوحة من قبل البنوك ارتفعت بنسبة 5ر8% أو بمقدار 1800 مليون دينار.

الجهاز المصرفي إذن لم يكن منكمشاً خلال السنة ، بل حاول التوسع بحذر ، حيث رفع حجم التسهيلات الممنوحة للعملاء بأكثر مما حصل عليه من الودائع الجديدة.

هذا لا يعني أن البنوك لم تكن متحفظة كما يجب ، ذلك أن إجمالي ما تقدمه من تسهيلات لا يزيد عن ثلثي الودائع ، فهي تحتفظ بسيولة عالية ، إلزامية واختيارية ، خاصة وأن ما تملكه من السندات الحكومية يعتبر سيولة جاهزة يمكن اللجوء إليها عند اللزوم.

هذه النسب من النمو المعتدل في مجال الودائع والتسهيلات تنسجم مع الوضع والمزاج الاقتصادي العام خلال السنة ، فالودائع ارتفعت بنفس نسبة النمو الاقتصادي العام ، أما التسهيلات فقد سبقت النمو الاقتصادي ، مما يدل على أن البنوك قامت بالواجب تجاه تحفيز النمو الاقتصادي.

تدني نسبة نمو الودائع يعود جزئياً لدخول الخزينة كمنافس للبنوك على ودائع الجمهور ، خاصة وأن شروط السندات الحكومية الموجهة للأفراد يجعلها نوعاً من الحساب الجاري بسعر فائدة أعلى مما هو سائد في السوق. ومن المؤكد أن كل ما تسحبه الخزينة من مدخرات الجمهور يسحب من الودائع لدى البنوك.

بنية الموازنة العامة للبنوك تدل على قدر محدود من الدولرة ، حيث زادت الودائع بالدولار بنسبة أعلى من نسبة زيادة الودائع بشكل عام ، لكن هذه الأرقام تدل على أن التحويل للخارج كان محدوداً للغاية ، ولا يشكل ظاهرة ، فالدينار الأردني لا يقل قوة عن الدولار في مجال سعر الصرف ، واحتياطي البنك المركزي من الذهب والعملات الاجنبية أكثر من كاف لدعم الدينار وضمان قابليته للتحويل دون شروط وتحت جميع الظروف.

يذكر أن القطاع المصرفي يتمتع بثقة الجمهور كما تدل أسعار أسهم البنوك التي حققت أرباحاً جيدة خلال السنة ، ومن المنتظر أن توزع أرباحاً مجزية لا تقل عما وزعته في العام الماضي بالرغم من المخصصات الكثيفة التي اخذتها لتغطية مخاطر الديون ، حيث تقترب التغطية من 100% من القروض المتعثرة.

الجهاز المصرفي الأردني يدخل عام 2017 بثقة عالية ، ويعد بالمزيد من الخدمات تحت إشراف فعال من البنك المركزي.