حماس أم تهوّر ؟.   |   الموازنة… اختبار دولة لا اختبار مجلس: من يحمي الأردن فعليًا   |   تالوار يتصدر … وبريسنو يخطف الأضواء عربياً في انطلاق بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة   |   البريد الأردني وسفارة بنغلادش تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك   |   أبوغزاله وآفاق الرؤيا يوقّعان اتفاقية لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج مهنية مشتركة   |   سامسونج تفوز بجائزة Euroconsumers 2025 عن فئة المكانس اللاسلكية العمودية   |   الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026   |   مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة   |   العماوي يهاجم الموازنة: دين عام منفلت.. ورؤية اقتصادية غائبة والحكومة تكرر النهج نفسه   |   رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية   |   البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات   |   النزاهة ومكافحة الفساد.. ركيزة التحديث والإصلاح   |   مصدر رسمي يكشف حقيقة قرار إسرائيلي بعدم تزويد الأردن بحصة المياه   |   الغذاء والدواء: سحب مستحضرات +NAD وحقن غير مجازة من عيادتين   |   فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالبا تسببوا بمشاجرات داخل جامعة اليرموك   |   تعاون بين شركة أكابس (Acabes)، الذراع التكنولوجية للبنك العربي وشركة ميناآيتك    |   جمعية المطاعم السياحية تنتخب اعضاء مجلس ادارتها الجديد    |   فرق قدّمت أفكاراً رقمية مبتكرة لتعزيز السياحة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة!   |    التسمُّم بالمبيدات الحشرية كمرض مهني في قانون الضمان   |   عاصي الحلاني يطرح أغنية «كوني القمر» بطابع رومانسي   |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • عندما ينسى البعض الذي ربّاه وطعماه ويشتم أمه وأباه.. الأردن مثالاً!!

عندما ينسى البعض الذي ربّاه وطعماه ويشتم أمه وأباه.. الأردن مثالاً!!


عندما ينسى البعض الذي ربّاه وطعماه ويشتم أمه وأباه.. الأردن مثالاً!!
الكاتب - أمين زيادات

.. ساءني جداً وأنا أتابع بعض الاعتصامات التي تجري هنا وهناك على أرض المملكة الأردنية الهاشمية تعبيرا عن غضبهم لما يحدث في غزة ولكن ساءني ما يحدث بها من إساءات وخروقات للأمن تخرج عن أدبيات ومفهوم الاعتصام، شتائم وهتافات تخرج عن الأدب وتُسيء للدولة وأمنها من أشخاص المفروض أنهم أكلوا من خيرها ورضعوا من ثديها وتغطّوا بكرامتها.

ولكن دائماً بأي أسرة أو عائلة لا بد من ابن عاق ناكر للجميل والمعروف ينسى أنه تربّى على الكرامة والعزّة والأخلاق وهو طفل صغير ولما كبُر واشتدّ زنده نَسِيَ الذي ربّاه وطعماه وأصبح يرفع صوته ويقاتل ويشتم أمه وأباه، ونَسِيَ أنهم يستطيعوا تربيته مِن جديد.

وهنا يخطر على بالي قصة قصيرة تقول:
في يوم من الأيام سيدة رأت في طريقها ذئب صغير جداً حديث الولادة فأخذته ووضعته مع الغنمة أو الشاة الوحيدة التي تملكها وقالت في نفسها كيف سيعرف بأنه ذئب وأن هناك عداوة بين الذئب والشاة، وأصبح الذئب يرضع من ثدي الشاة وتطعمه السيدة وكَبُرَ الذئب وفي يوم من الأيام عادت السيدة لبيتها فوجدت الذئب قد قتل الشاة وأكلها فحزنت جداً وقالت هذه الأبيات:

بقرتَ شُوَيهتي وفجَعْتَ قلبي.. وأنتَ لشاتِنا ابنٌ ربيبُ

غُذِيتَ بدرِّها، ونَشأتَ مَعها.. فمَن أنباكَ أنَّ أباكَ ذيبُ

إذا كانَ الطِّباعُ طباعَ سوءٍ.. فلا أدبٌ يُفيدُ ولا أديبُ

ماذا يفعل الأردن قيادة وحكومة وشعب أكثر مما يفعله مع غزة وفلسطين؟! ماذا يفعل أكثر مما فعله الملك في كل دول العالم لوقف الحرب على غزة؟! ماذا يفعل أكثر من أنه تحدّى الحصار وأنزل المساعدات والطعام والأدوية على غزة العزة؟!

فهل مطلوب من الأردن أن يقاتل لوحده الكيان الصهيوني ارحموا هذا البلد من مراهقتكم السياسية ولا تستفزّوه أكثر فلكلّ شيٍء حدود ولكلِ تطاول وإساءة نِهاية فلا تزاودوا على حُبنا لغزة وفلسطين.

الدولة الأردنية تتحمّل أبنائها ولكن لكلّ شيءٍ صبر فلا تختبروا صبر الدولة والأجهزة الأمنية فهيَ تستطيع أن تُنهي هذا التمرّد عليها بساعات.

فرجال الأمن الذين يُساء لهم كل يوم في هذه الاعتصامات هم أبناءنا وأبناءكم وهم مؤدبون جداً ولكن لحدود وقد تعدّيتم تلكَ الحدود بهتافاتكم وإساءاتكم لهم وللدولة، فرجال الأمن يحبسون دموعهم ويكتمون غضبهم على ما يحدث في غزة.

أتمنى أن تعودوا إلى رشدكم قبل فوات الأوان فإضعاف الدولة ليست في مصلحة أحد منكم ومنا وليست لمصلحة غزة ولا فلسطين ولنا تجارب كثيرة في الجوار يا ليت أن نتعظ منها.

حما الله هذا الوطن وقيادته الحكيمة.. وحمانا جميعاً من كل وسواس خنّاس إن كان في الداخل أو في الخارج وهو من يوسوس في صدور الناس..