المناضل قراقع من 《منتدى العصرية》:معاناة الأسرى الفلسطينيين دخلت مرحلة جديدة   |   وزيرة الثقافة تهنئ جوقة موزاييكا بفوزها العالمي   |   عمان الاهلية تشارك بملتقى عمداء الدراسات العليا في الجامعات الأردنية   |   عمان الاهلية تشارك بأعمال الملتقى العربي 29 لتبادل فرص التدريب بين الجامعات العربية   |   بمناسبة «عيد الفصح»: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية   |   سامسونج للإلكترونيات تعلن عن إرشادات الأرباح للربع الأول 2024    |   4.8 دنانير زيادة تضخم مُتوقَّعة لمتقاعدي الضمان   |   الحاجة جميلة راضي الجوهري (ام عادل) زوجة عبد الكريم إبراهيم الخياط في ذمة الله   |   أورنج الأردن تحتفي بعمال الوطن في يوم العمال   |   حازت كيا EV9على جائزة 《الأفضل على الإطلاق》من 《ريد دوت》 في فئة تصميم المنتج   |   سباق الأطفال ينطلق غداً   |   عمان الاهلية تتميز بمشاركتها في معرض الخليج 14 للتعليم في جدة ... صور    |   عمان الأهلية توقع مذكّرة تفاهم مع مركز اللغات الحديث   |   إعادة تعريف التعليم لعالم رقمي   |   برنامج Jordan Source شريك الابتكار الرقمي الرسمي لهاكاثون الذكاء الاصطناعي التوليدي التابع لشركة MENADevs   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن توفر بعثة لحاملي درجة الماجستير للحصول على شهادة الدكتوراه   |   عائلة المراعبة تقدم بالشكر للدكتور نسيم المحروق مستشار الكلى والدكتور نائل الشوبكي مستشار القلب وكادر مستشفى الاستقلال   |   أورنج خلوي تحصل على تمويل من البنك العربي بقيمة 30 مليون دينار لسداد مستحقات رسوم ترددات   |   《مبادرة الأمل》 بنسختها الثالثة تكرّم الشباب العربي المتميز في مجال الإعلام   |   سامسونج تستعرض أحدث تقنياتها للحياة المتّصلة وأجهزتها المدمجة الجديدة في 《يوروكوتشينا 2024》   |  

رائد الزبون (ابو صقر)... شاعر يشبه الشعر مثل الروح في الجسد


رائد الزبون (ابو صقر)... شاعر يشبه الشعر مثل الروح في الجسد
الكاتب - نادر حرب

رائد الزبون (ابو صقر)... شاعر يشبه الشعر مثل الروح في الجسد

 

كتب: نادر حرب

 

متى كان الشاعر - اي شاعر يرى الحياة بمفاتيحها ومغاليق أسرارها كونا هائلا بكل مفردات من بشر وطيور وابحر وانهار... كونا هائل يستطيع أن يشكل تكويناته ليصنع عالمه الخاص جدا والعام ابدا... فالحديث معه عن الشعر ليس أكثر بداهة من الكلام عن الشعر مع شاعر وعابد في محراب الشعر وخاصة إذا كان بوزن وقامة وقيمة الشاعر المبدع رائد الزبون....

حديثنا عن شخصية شعرية في المقام الأول اجادت قريحتها أسرار البلاغة ومكونات الفصاحة فهي نهر فياض نرتوي من خلاله الإبداع ونرتشف من مواره العذبة جماليات الطبيعة بتنوعاتها وفنونها المختلفة.

الزبون... عاشق للشعر الحديث والقديم يميل بشدة لتحليل الظواهر الأدبية والوقوف عن كثب على جماليات النص الأدبي ويعتبر الكتابة مغامرة شائقة والقراءة ابحارا عبر هذه المغامرة.

شاعر مبدع بما لهذه الكلمة من معنى... شاعر اتانا من أرض الأحلام... لامست في شخصيته بساطة وصراحة تجعلان من يلتقيه للوهلة الأولى يشعر وكأنه قد التقاه من قبل...

هو بحق مثال على الشاعر الحقيقي بعيدا عن أي غرور او تكلف... ابتسامته هادئة وجميلة لا تفارق محياه تشعر الآخرين بما لديه من روح محبة للخير والعطاء وبدون مقابل يذكر...

فوجدناه بحرا ادبيا فياضا بكل ما هو راقي ومتميز وظهوره يعني حديثا ادبيا موزونا على أكمل وجه وشعرا ولائيا متميزا قد صاغه قلم وهبه صاحبه قربانا إلى الله...

الشاعر رائد لم يتأثر بأحد سوى بنفسه وبفكره الخاص.. احب ان يكون له نهجه في الشعر وخطى خاص به دوم التأثر بأحد...

جاءه الشعر مبكرا... لا طقس محدد للكتابة عنده فعندما تكتمل القصيدة في داخله فهي تصرخ في اي وقت تشاء... هي التي تخلق طقسها المتعب في شعره لا تحب (البراويز) والقوالب الجاهزة تحب الهواء النقي كما الكلمات النقية... تتميز كتاباته بالدهشة حينا والغرابة أيضا... الشعر لديه حالة حياتيه يعيشها دائما بالسر والعلن...

مما لا شك فيه انه يحمل في داخله حنينا جارفا تكاد تبكي بين يديه الكلمات... 

ان الشعر في نظره نوع من السحر الذي من الممكن أن يغير حياتك ولا يعتقد ان ثمة نهاية للشعر فالشاعر هو دائما بداية... 

اخذ القصيدة إلى السؤال والدهشة والغموض لكي تعرف أسراره المكبلة (بالزناجير) لكي تعرف غضب الأبجدية تحت اظافره... لا يمكن أن يفصل الإنسان عن الشاعر في داخله وكذلك الشاعر عن الإنسان انه توأم هذه العلاقة يتأثر في ثناياها بطيئا كشجرات الجوز عندما تثمر كرائحة الشواء على نار هادئة ربما هو الدم المنسي من التاريخ والجغرافيا والقدر لا المتاهة تدرك صلصاله ولا (اقواس القزح) تنتبه لحالته... ويبقى الجرح مفتوح داخل كبده... 

الزبون... شاعر شفاف يشبه الشعر... مثل الروح في الجسد ملم بالوزن والتفعيلة والحداثة مترابط الأفكار والسطور... كما نحتاج إلى الهواء والموت والقلق ... نحتاج إلى شاعر مثل رائد الزبون الذي يبوح ويمزج هم ذاته مع هم الآخرين ليشق الطريق إلى النفس ليفضح صهيل القصيدة.. 

يقول ( ابو صقر) في الشعر قطرة الضوء التي تحاول افتراع بكارة الظلام وهو الفن الجميل الذي يتكالب عليه الأعداء والادعاء لو أده منذ القديم... 

في نظره... حال الشعر الان كحال الكريم على مائدة اللئيم ليس هناك الشعر المبتغى الذي يرضى الذوق والذائقة وثمة شعراء كثر وشعر قليل وهذا القليل اذا ما توافرت له التربة الصالحة والشمس الساطعة فقد ينهض وينمو ويبرعم...