وزير الثقافة يزور الفنان ربيع شهاب ويطمئن على صحته   |   الـ الصفدي يتقدمون بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى ابنتهم الغالية   |   سر نجاح شركة الفوسفات الأردنية: من التحديات إلى الريادة   |   سامسونج ترتقي بتجربة الفنون المنزلية مع مجموعة 《آرت بازل هونغ كونغ》 الجديدة   |   عمان الأهلية تبارك للدكتورة منى النسور بتعيينها مستشارةً لمجلس التمريض الأردني للشؤون الفنية   |   الاتحاد العربي للجولف يحتفل بعيده الذهبي على هامش البطولة العربية في مصر    |   يونيسايبر (UniCyber) تقدم ورشة توعوية لحماية الأطفال رقمياً ضمن مسابقة محاربي السايبر   |   منصّة زين شريكاً استراتيجياً لـ 《هاكاثون مؤتة لريادة الأعمال 2025   |   كهرباء أغلى… وخدمة أضعف!   |   الحاج محمود موسى سعد الغزاوي ابو عمر في ذمة الله   |   اتفاقية تسويق مشتركة بين 《هيئة تنشيط السياحة》 وشركة 《المسافر》 السعودية   |   هل يحقق الصندوق دخلاً بمليار دينار للعام 2025.؟   |   الحاجة فائقة علي السمهوري ام يوسف في ذمة الله   |   مصفاة البترول الأردنية تتوجه بتحية تقدير واعتزاز إلى كوادرها في مختلف مواقع الإنتاج والتشغيل بمناسبة عيد العمال   |   عمال الوطن بناة المستقبل   |   《الفوسفات》 تهنئ بعيد العمال العالمي   |   《البوتاس العربية》 تحقق أرباحاً صافية قدرها (47) مليون دينار خلال الربع الأول من عام 2025    |   بحضور وزير الثقافة : سماوي والعبادي يوقعان اتفاقية تعاون بين مهرجان جرش ونقابة الفنانين   |   (20) صورة صارخة لانتهاك الحقوق العمّالية في المملكة.؟!   |   لمستقبل يبدأ الآن .. Visa تدشن عصراً جديداً للتجارة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي   |  

رفع اسعار الدخان 《 وهن مسؤولين ام وهن دولة 》


رفع اسعار الدخان 《 وهن مسؤولين ام وهن دولة 》
الكاتب - ماجد القرعان 

 رفع اسعار الدخان " وهن مسؤولين ام وهن دولة "

 

 

كتب ماجد القرعات 

 

رفع اسعار الدخان لم يكن مفاجأة لأحد ولا حتى للجهات الرسمية المعنية فعلى مدار اسبوع والحديث متداول على منصات التواصل عن نية شركات التبغ رفع اسعارها ونبهت اليه العديد من وسائل الأعلام .

 

 

والحديث هنا ليست دوافعه مخاطر التدخين على صحة  الناس ولا عن كلفته على جيوب المدخنين فالأمر أكثر من عادي وقد اعتدنا على رفع الأسعار بلا مبرر لكثير من السلع ومنها الأساسية وسط اجراءات رسمية لا تتعدى التبرير والتهدئة والأمثلة كثيرة .

 

 

في أمر رفع اسعار الدخان الذي اقدمت عليه الشركات المنتجة دون " حتى " مجرد الإستئذان من الحكومة صاحبة الأمر والولاية بحكم الأنظمة والقوانين يعني خسارة كبيرة من أحد اهم موارد الخزينة العامة للدولة حيث تتقاضى ضريبة مبيعات خاصة مقطوعة بقيمة 300 فلس عن كل علبة وضريبة مبيعات خاصة نسبية بنسبة 102 % من القيمة قبل الضرائب اضافة الى ضريبة مبيعات عامة بنسبة %16 من القيمة الإجمالية .

 

 

وللتوضيح هنا فان عائد الضريبة على التبغ والسجائر لصالح الخزينة يتجاوز المليار دينار سنويا فكم خسرت الخزينة خلال الأيام القليلة الماضية جراء عدم علم الحكومة بقرار الشركات برفع اسعار منتجاتها .

 

 

في سنوات سابقة كان يتم دمغ علبة السجائر بثمن بيعها وكان هنالك اشارة بانه تم تقاضي المكوس ( الرسوم  ) وكانت الحكومة تُحدد تاريخا معينا لطرح المنتج بتسعيرته الجديدة كما تفعل حاليا بالنسبة لمشتقات البترول وذلك للحؤول دون التخزين بالأسعار القديمة  لكن الآن الأمور ( سايبه ) ولا ادري ان كان سبب ذلك وهن مسؤولين أم وهن دولة .

 

 

وهنا استبعد ان السبب هو  وهن دولة كون الأنظمة والتشريعات موجودة للتعامل مع كل أمر ليبقى السبب الآخر وراء الكثير من بلاوينا حيث كان من المفترض ان يتعامل المسؤولين وفقا للانظمة والتشريعات وهو الذي لم يحصل بالنسبة لقرار الشركات برفع اسعار الدخان دون علم الحكومة وكأني بها بمثابة دولة داخل دولة .

 

 

 

تغاضي المسؤولين عن هكذا تجاوزات وعدم المحاسبة عليها قد يُفسر بالضعف والوهن أو كسرة العين والتي تعني لدى عامة الناس بوجود تفاهمات تحت الطاولة ليتم التغاضي عن تمادي الشركات مقابل مبلغ معلوم ولا ادري ان كان ذلك يُفسر بالفساد الصغير أم الفساد الكبير لكنه في النهاية فساد خطير .

 

 

خسارة الخزينة خلال ايام ذكرني بخسارتها جراء ضبط ماكنة  دمغ طوابع قبل سنوات والتي تمكن  العاملون عليها من تقاضي ملايين الدنانير دون وجه حق ( حرمنة عينك عينك ) وانطمست القضية .

 

 

فهل تتحرك الجهات الرقابية وتعمد الى  فتح تحقيق موسع للوقوف على اسباب ودوافع تجاهل الجهات الرسمية لتغول شركات التبغ والسجاير على هيبة الدولة .