عطية : تحت قبه البرلمان العربي في القاهرة قرأنا الفاتحة على روح شهيدنا محمد صلاح وكل شهداء الامة   |   انطلاقاُ من دورها الريادي في خدمة المجتمع المال للتمويل تدعم مشاريع خيرية للتنمية   |   يفتتح مركز السيطرة على العمليات التشغيلية OCC في شركة ميناء حاويات العقبة   |   رعاية ماسية ومشاركة لافتة لأورنج في 《جيتكس أفريقيا 2023》   |   الزمن المعرفي والمناهج الاجتماعية الإبداعية   |   بالفيديو والصور :عشاء تشاوري لملتقى أبناء محافظة الخليل لوضع خطة مستقبلية للملتقى   |   وزارة التربية.. فاقد الشيء لا يعطيه..!   |   استمرار التجهيزات لاستضافة أكثر من 450 فعالية في مهرجان جرش   |   تهنئة لأحمد بشر العابد حصوله على بكالوريوس الهندسة الصناعية من الجامعة الألمانية   |   العميد مؤيد الزعبي يتقبل التهاني بمناسبة الترفيع     |   حذار من تسارع حركة الاحتلال والتطهير العرقي في القدس والضفة   |   العبدلي يستكمل استعداداته لافتتاح فعاليات الصيف مع معرض الفنون والحرف اللبنانية بالتعاون مع مؤسسة المعرض اللبناني   |   دعنا والعيساوي يقيمان مأدبة عشاء لرجال اعمال اردنيين بالسلط – صور   |   جلسة نقاشية تؤكد ان تميز القطاع الطبي الأردني اهل المملكة لمركز إقليمي للسياحة العلاجية   |   مؤتمر سامسونج Bespoke Life 2023 يسلط الضوء على التقنيات التي توفر الراحة وتسهم في بناء غد أكثر استدامة   |   تجارة الأردن: الملك توج مسيرتنا الاقتصادية برؤية التحديث   |   انطلاق فعاليات قمة الجيل الخامس   |   أكاديمية البرمجة من أورنج تواصل تطوير برامجها بما يعزز مهارات الشباب لسوق العمل   |   قريبا.. إشهار الاتحاد العربي للثقافة الرقمية   |   الغويل: استثمارات ليبيا في الأردن هي الأفضل في الخارج ونسعى للمزيد   |  

طلال مناجيًّا أم طلال


طلال مناجيًّا أم طلال
الكاتب - طلال ابو غزاله

طلال مناجيًّا أم طلال

لم أجد خيبة في حياتي راودتني إلّا عندما انهكت تعبًا، وذهبت أبحث عن دواء وطلبت من الطبيب دواء "أصابع أمّي"!.. فقال باستغراب: وما هو هذا الدواء؟ قلتْ: عندما كنت صغيرا إذا أَصابني التعـب تمسَح أمي باصابعها على رأسي فأنام! وتمسح على قلبي بأصابعها فيهدأ.

نعم، هناك ما يستجد دائماً، فكلما سمعت قصيدة محمود درويش وهو يناجي أمه قائلًا: أمي هَرِمْتُ، فردّي نجومَ الطفولة، حتى أُشارك صغار العصافير دَرب الرجوع... لعُشِّ انتظارِك!

سأخبرك سرًا: لقد اشتقت لباكورة صباحك عندما كنت تقولي لي "صباح الخير"، واتذكر يوميا كيف كان الصباح يداعبني بأناملٍ خشِنة، بين أحضان أب مقهور على وطنه وبين ذراعيّ أم مثقلة بالهموم على ابناءها ومستقبلهم، أطعمني والدي من جسده ليبقى جائعًا من القسْوة، وسقتني أمي من دمع عينها لأرتوي من ماء الحرمان.

أمي، هل تذكرين بيتنا أثناء اللجوء في (الغازية) الحبيبة؟ وهل تحتفظين بأول قصة قلتها لك؟ لم يعد الآن بوسعي أن أصافح ذلك النسيم العليل الذي يخرج من شقوق جدار بيتنا, عندما كنت انتظر أبي عند رصيف الشارع لأشعر بخطواته القادمة يوميًا تركل الشارع بعنف، ولأسمع قريع الأواني في مطبخ أمي وكأنها تعاقبها بتنظيفها، فأشعر بأنهم يفرغون الاّلام بصغائر الأمور قد لا يشعرون هم بها ولكنني أشعر بها واحس بكل حركة يقومون بها.

هرمت يا أمي وما زلت طفلا صغيرًا يبحث عنك، هرمت يأ امي وما زلت طفلًا شقيا، يحاول إثارة الضحكات لتبتسمي. هرمت يأ أمي وما زلت أعشقك لأن العشق لا حد ولا عمر له بك، هرمت يا أمي وبرغم اتساع الكون، إلا أنني أجد الكون كله أنت.

طلال أبوغزاله