المومني من عمان الاهلية تُحاضر بأكاديمية نورث سيتي حول المضادات الحيوية   |   الزرقاء تستضيف مؤتمرها الثاني لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار 《إعاقتي رمز تميزي》   |   المومني يؤكد أنّ الأردن محور الاستقرار في الإقليم   |   البرامج التدريبية في مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: بوابة الشباب في جميع المحافظات على مستقبل أفضل   |   طلبة أعمال فيلادلفيا في زيارة ميدانية لمستودعات الشركة العالمية (مارسيك)   |   رجّعنا ذكريات الطفولة مع Retro Gamefest بتجربة الألعاب القديمة   |   خلال لقائه وفدين من أبناء عشيرة المهديات وشباب عشائر التعامرة   |   مجموعة حمادة تطلق حملة 《دفيني》 لمساعدة اسر عفيفة   |   تكريم مجموعة شركات أبوعودة إخوان بميدالية اليوبيل الفضي.   |   إطلاق فيديو كليب 《آمان》 للفنان عزيز عبدو على يوتيوب   |   《برعاية الاردني الكويتي منتدى البيت العربي يختتم فعالياته بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية》   |   والد الزميل كايد غنام في ذمة الله   |   《عزم النيابية》 قدوة للعمل البرلماني وفلسفة جديدة قوامها الفعل الميداني 0   |   عبدالله شادي الحوراني فارس العام ٢٠٢٤   |   شكر على تعاز   |   أورنج الأردن تختتم حملة "اشترك واربح مع 5G" بتسليم الجائزة الكبرى للرابحة   |   سامسونج تعلن عن اختيار لاعب كرة القدم الدولي أشرف حكيمي سفيراً لها لأجهزة 《Galaxy》     |   زين ترسل شاحنة مساعدات شتوية للأهل في قطاع غزة   |   أهمية «بوصلة فلسطين» في هزيمة «جنرال التجهيل   |   عمان الأهلية تقيم حملتها التطوعية السّنوية لدعم بنك الملابس الخيري   |  

 الدعم المنشود للقدس: أينه؟!


  الدعم المنشود للقدس: أينه؟!
الكاتب - د . اسعد عد الرحمن


 الدعم المنشود للقدس: أينه؟!
د . اسعد عد الرحمن :
في الأسبوع الأخير من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن مجلس وزراء الاتصالات العرب اعتماد مدينة القدس «العاصمة الرقمية للعام 2023"! وإن كنا لا نقصد القليل من أهمية أي جهد عربي داعم للقضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس، إلا أن ما يحدث –إسرائيليا- في زهرة المدائن يجبرك على التساؤل: هل حقا هذا ما تحتاجه القدس اليوم؟!! وهل حقا هذا ما يستطيع العرب تقديمه للقدس في لحظة لربما تكون فيها المدينة تعيش أسوأ أيامها في ظل سياسات الاحتلال القمعية الاستعمارية/ «الاستيطانية"الإحلالية!!! ومع التأكيد، مرارا وتكرارا، على أن ?لقدس كانت باﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ، ﻭما ﺯﺍﻟﺕ، ﻭﻋﻠﻰ مدى ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ، موضوعا حيويا ﻭجوهريا باعتبارها أحد ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺍﺕ الأساسية ﻟﻠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻭﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻹسلامية.

لكن، هل يبقى مصير القدس (بشقيها الغربي والشرقي) حكرا على «إسرائيل»، تقرره وحدها؟ فمنذ احتلال القدس الشرقية، أقدمت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تنفيذ السياسات والإجراءات الممنهجة بهدف تقليص عدد السكان الفلسطينيين فيها عبر تهجيرهم خارج ديارهم. والانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس تتصاعد، حيث يواجه المقدسيون والقدس منذ بداية العام الماضي 2022 وحتى اليوم أقسى السنوات منذ الاحتلال. وبالفعل، تبني العدد الأكبر من المجتمع السياسي الإسرائيلي التفسير الديني للصهيونية، والمواقف الأكثر عدوانية وتطرفا، مما جعل المسج? الأقصى خلال 2022 في قلب المواجهة باعتباره مركز معركة «حسم الهوية» في القدس. ولقد بدأت «إسرائيل» عام 2022 بوضع اللبنات الواضحة لإقامة «القدس الكبرى» التي تهدف إلى حسم الديمغرافيا لصالح اليهود. وهي تسعى لتحقيق ذلك من خلال إضافة 4 كتل «استيطانية» كبيرة هي: جفعات زئيف، ومعاليه أدوميم، وغوش عتصيون، وبسجوت. وهذا الحال سيؤدي إلى خفض نسبة الفلسطينيين في المدينة من 37 إلى 21%.، علاوة على آثار إقرار المشروع الاستعماري «وادي السيليكون» على مساحة 710 دونمات في حي وادي الجوز بالقدس، وتحويل كل من حي الشيخ جراح وبلدة سل?ان إلى أحياء مختلطة عبر زرع مزيد من «المستوطنين» وإصدار أوامر متتابعة بإخلاء الفلسطينيين و/أو هدم منازلهم.

اليوم، ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ السياسي العربي والمسلم لمدينة ﺍﻟﻘﺩﺱ ضبابي، تتقاطع ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ وتتعدد ﻓﻴﻪ وجهات ﺍﻟﻨﻅﺭ، وتتقلص ﻓﻴﻪ الرؤية الوطنية والقومية والإسلامية السليمة، ويركز على إصرار «كلامي» من المسلمين والعرب والفلسطينيين على استرجاع «مدينة السلام»، والحفاظ على طابعها الإسلامي المسيحي الأصيل، فيما «إسرائيل» تجعل (فعليا) من القدس «عاصمة أبدية لدولة إسرائيل» وفقا لجوهر المشروع الصهيوني الديني والسياسي. وبحزن نتذكر ضآلة الدعم العربي/الإسلامي للقدس، ونذكر أن ما يتبرع به رجل أعمال داعم «لإسرائيل» يتجاوز، بأضعاف مضاعفة، ما?يقدمه العرب والمسلمون مجتمعين، بدءا من الملياردير اليهودي الأمريكي الراحل (شيلدون أديلسون)، أو الملياردير الروسي (رومان إبراموفيتش) الداعم لمشاريع «استيطانية» في القدس وبعض المدن الفلسطينية، أو الملياردير اليهودي (ارفين مسكوفيتش)، فيما نحن نسعد بإعلانات المسؤولين العرب عن إنشاء صناديق بمئات ملايين الدولارات لدعم صمود القدس فيما حقيقة الأمر لا يتعدى رصد ملايين الدولارات الوهمية!!! المطلوب، إذن، أن يدخل مطلب «دعم القدس» في دائرة الأفعال وليس الأقوال فحسب، فنحن لا نريدها أن تبقى «مدينة الأحزان»!!! ــ الراي