الأردن بين الثوابت والتحديات: حين يتحدث الصفدي بلغة الملك   |   العودات يناقش مع جماعة عمان لحوارات المستقبل خارطة حماية الاردن   |   أجهزة سامسونج المنزلية تصبح أول منتجات تحصل على ملصق الأمان السيبراني من 《BSI》 بموجب اتفاقية الاعتراف المتبادل بين كوريا وألمانيا   |   مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز  اربد 《و》《 المقابلين 》تحقق انجازا غير مسبوق في مسابقة يوم المخترعين الاندونيسي   |   النائب محمد كتاو يوجه رسالة شكر وامتنان لجلالة الملك وسمو ولي العهد..تفاصيل   |   بإشراف سفارة الأردن في فلسطين… وزارة الصحة الفلسطينية تتسلم شحنة أدوية مقدمة من الهند   |   《ثبات》 الأردنية تطلق أول مؤشر عقاري سكني في الأردن لتعزيز الشفافية في السوق   |   جورامكو تعزز فريق القيادة لديها تزامنا مع إنتقالها إلى المرحلة الثانية من التوسع   |   التوراة بين الأسطورة والواقع الأثري   |   أنا مستوزر   |   ما السبيل إلى ضمان اجتماعي أردني حيوي 《ديناميكي》.؟   |   وصية الخليل   |   الخصاونة يرعى اختتام دورة عربية متخصصة في إزالة الألغام وتعزيز الشراكات   |   . سعيد بهاء المصري يكتب : كيف تتعامل دول العالم مع محصول القمح والشعير   |   شركة توزيع الكهرباء تخصص 5% من أرباحها لمشروع المسؤولية المجتمعية الحكومي   |   ما علاقة الفنان احمد السقا بإغنية 《بِس بِس 》 للفنانة زينب حسن ...؟   |   اسماعيل الجراح يكتب : عن الدور الحقيقي للنائب ومصادر تمويله .. وغيرها   |   إشهار كتاب 《حين يصمت السلاح... تبدأ القصة》 للعقيد المتقاعد الخطيب   |   سامسونج تكشف عن حملة 《SmartThings Meets AI Home》استعدادًا لمعرض 《IFA 2025》   |   «الفوسفات» و«كورومانديل» الهندية تبحثان اليوم التوسع الاستراتيجي وتوريد 300 ألف طن من حامض الفوسفوريك سنويًا   |  

《فارقوا الحياة》… لكن الحزن عليهم على 《قيد الحياة》!


《فارقوا الحياة》… لكن الحزن عليهم على 《قيد الحياة》!

 

《فارقوا الحياة》… لكن الحزن عليهم على “قيد الحياة”!

د.أسعد عبدالرحمن

وأكرر: كم ضربة على الرأس يجب على المرء أن يتحمل قبل أن يقول: آخ!؟ وكم طعنة في القلب يجب على المرء أن يتلقى قبل أن يقول : آخ!؟ وكم صخرة على الصدر يجب يتحتم على المرء أن يحمل قبل أن يقول: آخ!؟ وطبعا، لا أتحدث عن تلك الضربات والطعنات والصخرات التي تنهال، تباعا، على الرأس والقلب والصدر على امتداد السنة الأخيرة أو السنتين الأخيرتين أو السنوات القليلة الماضية، وإنما أتحدث عن الموت الذي أطاح بحيوات أحباء أثيرين عندي في الشهر الذي شهد مولدي (تشرين الثاني/نوفمبر) فحسب، وفقط في غضون بضع سنوات! وطبعا، لا أنا ولا روحي، بقادرين على تجاوز الألم الذي خلفه رحيل أحباء آخرين قبضت أرواحهم، سواء في الأشهر التي سبقت أو تلت شهر (تشرين الثاني/نوفمبر) طوال الفترة السابقة. وهؤلاء جميعا، قد “فارقوا الحياة”، غير أن الحزن عليهم لا يزال – بقوة – على “قيد الحياة”!
أعود اليوم، تحديدا، لأتحدث عن رحيل الصديق الذي عشقته على مدى “أكثر من نصف ما مضى من عمري” … الدكتور (زيد الكيلاني). فلقد ارتقت روحه قبل ثلاثة أعوام مع ذكرى ميلادي (9/11)، ويا لها من مفارقة حارقة. ومنذئذ، لم يفارق خاطري، لا الدكتور زيد ولا ذكراه. وكان قد سبقه إلى “العالم الآخر” الحبيب الدكتور (محمود السمرة) …. الذي لطالما وصفته بعبارة “زميلي وصديقي وأخي وحماي” في آن معا، حيث كانت روحه قد صعدت في عام أسود وفي يوم كالح (10/11) من العام 2017، أي بفارق يوم واحد من تاريخ ميلادي. وما زال الدكتور محمود وذكراه مقيمان في أعماق نفسي رغم انقضاء السنوات. وتشاء الصدفة الموجعة، وأيضا بفارق يوم واحد من تاريخ ميلادي، أن يضرب “الموت الطازج” زميلا من زملاء الجامعة الأمريكية في بيروت، وصديقا لاحقا لطالما أسرني بأخلاقه الحضارية وبعطائه المتميز “الهادئ حد الصمت” (فاروق القصراوي) الذي ارتقى يوم 10/11/2021. وفي نطاق فسحة زمنية قوامها يوم/يومان على التوالي عن ذكرى ميلادي 9/11، غادرت عالمنا (وعالمي بشكل خاص) روحان ارتبطت حياتي بهما لسنوات مديدة (زمالة، وصداقة، وأخوة، ورفقة درب متحالفة … ومتباينة): أولاهما روح الشهيد (ياسر عرفات – أبا عمار ) الذي مضى بفعل يد غادرة متأسرلة (ما نزال ننتظر في ذكراه الثامنة عشرة أن نعرف هويتها وإن كنا نعرف يد سيدها الآمر: المقبور أرئيل شارون). وثانيتهما، روح الدكتور (صائب عريقات) ذائع الصيت في عالم “الاشتباك التفاوضي” مع “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية بخاصة، ومع دول الغرب بعامة. وأخيرا وليس آخرا، وعلى بعد أسبوع واحد (واحد فقط) من ذكرى “عيد ميلادي، فاضت روح “الأثير على عقلي وروحي” … الدكتور (حاتم الشريف) وذلك يوم (16/11) أي قبل عامين كاملين كانا – حقا – طويلين كأنهما الدهر! ومنذئذ، وذكرى د. حاتم، حبيب الأمس واليوم والغد، مقيمة في قاع النفس، والحزن عليه كاسح وفي تلافيف خلايا الدماغ أيضا مقيم.
**************
فهل من مسعف لي من حيرتي الطاغية؟
ــ الراي