*تدريب موظفي شركة توزيع الكهرباء على تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي بدعم من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة - مشروع YTJ*   |   المومني من عمان الاهلية تُحاضر بأكاديمية نورث سيتي حول المضادات الحيوية   |   الزرقاء تستضيف مؤتمرها الثاني لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار 《إعاقتي رمز تميزي》   |   المومني يؤكد أنّ الأردن محور الاستقرار في الإقليم   |   البرامج التدريبية في مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: بوابة الشباب في جميع المحافظات على مستقبل أفضل   |   طلبة أعمال فيلادلفيا في زيارة ميدانية لمستودعات الشركة العالمية (مارسيك)   |   رجّعنا ذكريات الطفولة مع Retro Gamefest بتجربة الألعاب القديمة   |   خلال لقائه وفدين من أبناء عشيرة المهديات وشباب عشائر التعامرة   |   مجموعة حمادة تطلق حملة 《دفيني》 لمساعدة اسر عفيفة   |   تكريم مجموعة شركات أبوعودة إخوان بميدالية اليوبيل الفضي.   |   إطلاق فيديو كليب 《آمان》 للفنان عزيز عبدو على يوتيوب   |   《برعاية الاردني الكويتي منتدى البيت العربي يختتم فعالياته بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية》   |   والد الزميل كايد غنام في ذمة الله   |   《عزم النيابية》 قدوة للعمل البرلماني وفلسفة جديدة قوامها الفعل الميداني 0   |   عبدالله شادي الحوراني فارس العام ٢٠٢٤   |   شكر على تعاز   |   أورنج الأردن تختتم حملة "اشترك واربح مع 5G" بتسليم الجائزة الكبرى للرابحة   |   سامسونج تعلن عن اختيار لاعب كرة القدم الدولي أشرف حكيمي سفيراً لها لأجهزة 《Galaxy》     |   زين ترسل شاحنة مساعدات شتوية للأهل في قطاع غزة   |   أهمية «بوصلة فلسطين» في هزيمة «جنرال التجهيل   |  

لا للدولة الفلسطينية


لا للدولة الفلسطينية
الكاتب - سميح المعايطه

الوقائع والتطورات على تركيبة الساحة الفلسطينية والعربية ونجاح إسرائيل وخاصة خلال السنوات الأخيرة ببناء شبكة علاقات واسعة في العالمين العربي والإسلامي أوجد تصورا إسرائيليا أميركيا جديدا لإدارة الملف الفلسطيني، وكان مشروع إدارة ترامب المسمى صفقة القرن هو التجسيد السياسي والإجرائي لهذا الفكر السياسي.
هذا الفكر يقوم على عدة عناصر:-
1 – تجنب أي مفاوضات سياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل حول الحقوق الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني مثل الدولة الفلسطينية وحق العودة والحدود وغيرها من قضايا الحل النهائي.
2 – العمل على فك الارتباط بين القضية الفلسطينية وكل ما يجري على الارض في الضفة وغزة وبين العلاقات العربية والإسلامية وإسرائيل، والعمل على تخفيف تأثير القضية الفلسطينية على أي علاقة لإسرائيل.
3 – توسيع نطاق التعاون الإقليمي والثنائي في كافة المجالات بين إسرائيل والإقليم بما فيه العالم العربي، والتسريع بإنشاء او توسيع اي نوع من التعاون الاقليمي حتى لو كان شكليا، بهدف تعزيز القناعة بان القضية الفلسطينية بمضامينها السياسية لم تعد مهمة للاطراف العربية والإسلامية.
4 – العمل على تقديم تسهيلات اقتصادية ومعيشية للفلسطينيين في الضفة وغزة؛ تشمل زيادة أعداد العمال من الضفة في إسرائيل او كما حدث في غزة بالسماح لحوالي عشرين ألف عامل بالعمل في إسرائيل والمستوطنات، والعمل على استغلال الاوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة لعقد تفاهمات مباشرة او عبر وسطاء حول التسهيلات الاقتصادية التي ستكون في حدها الأقصى مقابل تحييد الجانب السياسي للقضية.
هذا الفكر أو البرنامج السياسي الذي تتبناه إسرائيل بوجود حكومة لنتنياهو أو غيره تعمل إسرائيل على تحويله إلى واقع ملموس بل وقطعت فيه أشواطا مهمة خلال السنوات الماضية، وما يساعد إسرائيل الواقع الفلسطيني الذي أصبح الانقسام أهم حقائقه، وأيضا ضعف السلطة الفلسطينية التي لم يعد لها من ورقة إلا التنسيق الأمني مع إسرائيل، مع تراجع حضور السلطة وقبولها عربيا، في نفس الوقت تبدي حماس رغبة في أي خطوات تخفف على مواطنيها في غزة وهي التي أصبحت تتحرك كحكومة وليس حركة مقاومة وما جرى في العدوان الأخير على غزة إحدى المحطات التي تستدعي التوقف.
محصلة الأمر أن إسرائيل لا تريد تقديم أي تنازل سياسي للفلسطينيين، ولا ترى أنها مجبرة على ذلك وأن البديل هو تسهيلات معيشية مقابل إهمال للجانب السياسي والوطني للقضية الفلسطينية.