العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، السباق في مساندة الأشقاء سياسيا وإنسانيا وإغاثيا*   |   الفنانة ريم السواس تودع العام 2024 باغنية 《 يا نونا 》    |   عمان الاهلية تشارك بورشة عمل في القاهرة حول الاقتصاد الأخضر   |   عمان الاهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع   |   عمان الأهلية تنظم ورشة عمل حول برمجة Arduino   |   طلبة عمان الأهلية يشاركون بقمة الريادة في البلقاء التطبيقية   |   نقيب المحامين يحاضر في عمان الأهلية   |   *تدريب موظفي شركة توزيع الكهرباء على تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي بدعم من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة - مشروع YTJ*   |   المومني من عمان الاهلية تُحاضر بأكاديمية نورث سيتي حول المضادات الحيوية   |   عمان الأهلية تطلق مبادرة : حقّك تسمع   |   الزرقاء تستضيف مؤتمرها الثاني لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار 《إعاقتي رمز تميزي》   |   المومني يؤكد أنّ الأردن محور الاستقرار في الإقليم   |   البرامج التدريبية في مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: بوابة الشباب في جميع المحافظات على مستقبل أفضل   |   طلبة أعمال فيلادلفيا في زيارة ميدانية لمستودعات الشركة العالمية (مارسيك)   |   رجّعنا ذكريات الطفولة مع Retro Gamefest بتجربة الألعاب القديمة   |   خلال لقائه وفدين من أبناء عشيرة المهديات وشباب عشائر التعامرة   |   مجموعة حمادة تطلق حملة 《دفيني》 لمساعدة اسر عفيفة   |   تكريم مجموعة شركات أبوعودة إخوان بميدالية اليوبيل الفضي.   |   إطلاق فيديو كليب 《آمان》 للفنان عزيز عبدو على يوتيوب   |   《برعاية الاردني الكويتي منتدى البيت العربي يختتم فعالياته بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية》   |  

دم في خدمة السياسة الحزبية الأمريكية


دم في خدمة السياسة الحزبية الأمريكية
الكاتب - عبدالله المجالي

في آب من العام الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن ردا على سؤال حول أسباب انسحابه من أفغانستان قائلا: "انظر، دعنا نضع هذا في السياق.. ما هي مصلحتنا في أفغانستان الآن وقد ذهبت القاعدة؟ ذهبنا إلى أفغانستان لهذا الهدف الواضح، وهو إخراج القاعدة من أفغانستان. وهو ما فعلناه".

وفي نفس الشهر، استبعد وزير الخارجية أنتوني بلينكن وجود القاعدة في أفغانستان، وقال إن هناك "بقايا" لا تشكل خطرا جديا على التراب الأمريكي.

لكن وبعد عام من تلك التصريحات، يحتفل بايدن بقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري بغارة لطائرة بدون طيار، ويتبجح في خطاب متلفز للشعب الأمريكي: "كل من يهدد الأمريكيين، لا يهم الوقت الذي يستغرقه الأمر، ولا يهم أين يختبئ، ستجده الولايات المتحدة وستتخلص منه".

خلال الحرب من الطبيعي أن يسعى المتحاربون إلى تصفية قادة بعضهم البعض سعيا لتسجيل النصر، وخدمة لأهداف بلادهم من الحرب.

لكن ما نراه في الولايات المتحدة أن تلك التصفيات لأعداء أمريكا تخضع لحسابات حزبية أكثر منها حسابات سياسية عامة، أو درء أخطار محدقة بالولايات المتحدة؛ حيث اختيار الرؤساء لوقت تنفيذ تلك الاغتيالات، ومن ثم الصورة الاستعراضية التي يعلنون فيها عن العملية يفضح ذلك.

فغالبا ما تتم تلك التصفيات خلال فترة انتخابات حاسمة للحزب الذي ينتمي إليه الرئيس، كما أن شعبية الرئيس تلعب دورا في ذلك، فغالبا ما يسعون من وراء تلك العمليات إلى رفع نسبة شعبية الرئيس المتدهورة في استطلاعات الرأي العام.

يهتم رؤساء الولايات المتحدة كثيرا بالصورة التي سيخرجون بها معلنين عن ذلك الحدث "الكبير"، سعيا لإظهار رئيس قوي وصارم وحريص على أمن الأمريكيين وراحتهم.

لا شك أن الاستخبارات الأمريكية تعلم عن تقارير صحفية تتحدث عن أن الظواهري الذي يبلغ من العمر 71 عاما، قضا معظمها بين السجون والجبال وفي ظروف معيشية قاسية، يعاني من حالة صحية خطيرة، وربما كان قريبا من الوفاة، لكن الباحثين عن الشهرة والشعبية يعرفون من أين تؤكل الكتف.