موسى أحمد السكافي يعلن ترشحه لانتخابات نقابة المقاولين عن الفئات العليا كمرشح مستقل   |   طارق محمد يحصل على شهادة الدكتوراه الثانيه .. مبروك   |   جامعة فيلادلفيا تبحث سبل التعاون الأكاديمي مع جامعة آسيا والمحيط الهادئ للتكنولوجيا والابتكار في ماليزيا   |   الرواشدة: الرعاية الملكية لمهرجان جرش تقترن بأهمية الأردن ورسالته الحضارية والإنسانية   |   خدمة إضافة بطاقات Visa إلى محفظة Google Wallet متاحة الآن في الأردن   |   تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب السنوس وأكياس النيكوتين: الخيار الأقل ضررًا     |   استمتع بتجربة سلسلة Galaxy S25 الجديدة وواجهة One UI 7 على تطبيق Try Galaxy المتوفر حالياً باللغة العربية في الأردن   |   جلوبتل تدشّن حقبة جديدة بإطلاق جلوبتل نتوركس خلال المؤتمر العالمي للاتصالات المتنقلة 2025   |   《صاد》 تطلق باقة برامجية متنوعة لموسم رمضان 1446هـ   |   البنك الأردني الكويتي .... ينظم حملة توزيع طرود الخير بالتنسيق مع تكية أم علي   |   عربيات : الاتفاقيات تهدف الى تعزيز مكانة الأردن على خارطة السياحة العالمية   |   خدمة إضافة بطاقات Visa إلى محفظة Google Wallet متاحة الآن في الأردن   |   أورنج الأردن تفوز بشهادة 《Tier III Design》 المرموقة عالمياً في مجال تصميم مراكز البيانات   |   ارتفاعات متتالية على درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة (تفاصيل الطقس)   |   اللوز الأخضر بـ10 دنانير والملوخية الفرط بـ12 دينار في السوق المركزي اليوم .. تعرف على الأسعار   |   《العمل》: خلال شهرين تسفير ألفي عامل غير أردني مخالف منهم 104 عاملين في المنازل   |   اعتماد عمان الأهلية مركزًا للأمن السيبراني لاتحاد الجامعات العربية   |   دائرة المكتبة الوطنية تكثف استعدادتها لإقامة مؤتمرها الدولي في نيسان المقبل   |   مروان الفاعوري: انعكاس ما يجري في الضفة الغربية على الأردن   |   شركة ميناء حاويات العقبة مستمرة بتطبيق معايير الشهادة البيئية الدولية 《الأيزو 14001》 لنظام الإدارة البيئية   |  

وجوه نورال دبابنة وأماكن ضوئها


وجوه نورال دبابنة وأماكن ضوئها

●وجوه نورال دبابنة وأماكن ضوئها

محمد جميل خضر 

بالحدب نفسه الذي تُقْبِلُ عَبْرَهُ نحو الوجوه، تضيء المصورة الفوتوغرافية الشابة نورال دبابنة في معرضها الفوتوغرافي الثاني "حب الأردن"، معالم الأشياء من حولها، بلمسة حانية، وزاوية انسيابية لمّاحة، تطوّع من أجلها كاميرتها.
في صورها متنوّعة المواضيع غنية المعاني، ترصد دبابنة أكثر بؤرها تعبيراً وبوح مشاعر، تقتنص، مثل صيادة ماهرة، لحظة لا تشبه غيرها، فإذا بالأشياء العادية تصبح محمّلة الدلالات، رحبة الآفاق.
بعض صور المعرض الذي افتتحته في جاليري راس العين، العين ضحى عبد الخالق، وبالتعاون مع أمانة عمّان الكبرى دائرة المرافق والبرامج الثقافية وجمعية التصوير الأردنية ، تقترب من عالم التشكيل، إذ تتجلى بتفاصيلها وعنفوان التجريد فيها كأنها لوحات، هذا ما يمكن التقاطه في صور البتراء، خصوصاً السيق، وهذا ما يمكن رصده في صور من قلب عمّان حيث تفاصيل الزمن صعدت بوصفها طبعةَ فنٍّ خالِص.
العمق المدروس، زوايا الرصد، ممكنات الصورة الفوتوغرافية بوصفها نوعاً من أنواع الفنون، هذا وغيره، كان في بال دبابنة وهي تواصل التقاط صورها التي يقترب كثير منها من أوجاع الناس وأحلامهم ولحظات صفوهم.
إضافة لجماليات الصورة نفسها، دبابنة تجعل من اللون حكاية وحده كما في صور وادي رم، وتتركه يكمّل ثلاثية الجمال في الصورة الفوتوغرافية: اللحظة، زاوية الرصد وألوان التعبير. بعض الصور تكاد ترتقي إلى كونها أيقونات، كتلك التي تحت المطر: صورة الفتيين واحداً فوق الدراجة الهوائية، والثاني قرب عجل الدراجة بما يرتديه في قدميه وسط البرد والمطر. أو صورة الشابين اللذين يسيران تحت المطر ومعهما مظلة واحدة، وعند أطراف الشارع بقايا ثلج حولته الأيام إلى لون غير جميل. صورة إبريق الشاي الكبير تذكرنا ببائع الشاي العجوز الذي كان يجوب شوارع قاع المدينة، وعلى خصره كاسات الشاي البلاستيكية وطفُّ نعنعٍ يروي النظر.
ترصد صور نورال دبابنة المتعيّن في اللحظة التي وقعت عليها عين الكاميرا، تختزل في تلك اللحظة الماضي، توقف الحاضر، تاركة مساحة من الاستشراف لفرص المستقبل.
هي مشاغل السينما عندما تتحوّل الكوادر إلى مكمّلات للمشهد من سيناريو وحوار وآمال. وهي تُكْمِلُ في سيرورة انشغالها بالتصوير الفوتوغرافي بوصفه تجلياً فنياً، مسيرة والدتها الفنانة والشاعرة غدير حدادين، وجدّها لوالدتها الفنان التشكيلي سعيد حدادين.