ملتقى 《وكالة بيت مال القدس الشريف》 يوصي بتحسين جودة حياة الأشخاص في وضعية الإعاقة في المدينة المقدسة (توصيات)   |   زين شريكاً استراتيجياً لمؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية   |   مجموعة البنك الأردني الكويتي تحقق أرباحاً قياسية تقارب الخمسين مليون دينار في الربع الأول من العام 2024   |   مركز زها الثقافي باب الواد الهاشمي يقيم يوما طبيا تغذويا مجاني لجميع الفئات العمرية   |   ابو علي: لا غرامات على التجار حال الانضمام للفوترة الوطني قبل نهاية ايار من العام ٢٠٢٤   |   《جورامكو》توقع اتفاقية صيانة جديدة مع مجموعة خطوط 《لاتام》 الجوية   |   هيئة تنشيط السياحة تصادق على التقرير السنوي والقوائم المالية للعام 2023   |   العبدلي للاستثمار والتطوير ترعى المؤتمر المعماري الأردني الدولي السابع وتشارك في فعالياته   |   البنك الأهلي الأردني والجامعة الأردنية يوقعان مذكرة تفاهم تعزيزًا للتعاون فيما بينهما ضمن مجالات عدّة   |   الدكتور زياد الزعبي يُحاضر في فيلادلفيا عن (الأدب الملتزم)   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين : محاسب رئيسي   |   تجارة عمان : مكافحة آفة المخدرات واجب وطني   |   هذه أهم (20) مؤشّراً لإصابات العمل في الأردن.!   |   《طلبات الأردن》 تجسد روح العطاء والتكافل مع أبناء المجتمع المحلي والأهل في غزة   |   البيطار من مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية: مركز زين مستمر بدعم المواهب الأردنية ورفد هذا القطاع في الأردن   |   تجارة الأردن تشارك باجتماع لجنة شؤون العمل باتحاد الغرف العربية   |   زين راعي الاتصالات الحصري لسِباق ألترا ماراثون البحر الميت   |   مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول   |   ما هو الحد الأعلى للأجر الخاضع للضمان وبدل التعطل   |   عمان الأهلية تُكرّم المشاركين بفعاليات احتفالات الإفطار الخيرية الرمضانية   |  

عجزت عن فهمها 


عجزت عن فهمها 
الكاتب - مهنا نافع

عجزت عن فهمها 
مهنا نافع

نقرأ لنفهم ونحلل لنكتب، ونقفز من الأسباب إلى النتائج، فنبدأ بالتأثير السيء للتنمر بين الطلبة بالمدارس لنتجه بعد ذلك نحو الخلافات العائلية ثم المشاجرات الجماعية، وأما الصحافة والإعلام فينقلا الخبر ولكن الكثيرين لا يكترثون له إن سمعوا أو قرأوا قبل نهايته أن الأمر اقتصرت نتيجته على إصابة ما وحتى لو وصفت بانها حرجة، رغم ان كل ذلك إن كثر له مؤشرات ودلالات غير حميدة. 

عناوين لا نقلل من شأنها ولكننا تعودنا على سماعها، ونفهم خلفياتها واسبابها، فهي ليست بتلك الغرابة لتذهلنا بشدة وتحدث في أي مجتمع وستبقى مرفوضة ومُجرمة من قبل الجميع.

نزعم اننا نعرف كل الاجابات ونسرع بإدلاء طرحنا ولا ضير من أن نقول انه جيد او مقبول، إلا اننا نبدأ بالتلعثم ان تطرقنا لذكر ما (اقتربنا من تعريفه كظاهرة) من قتل للمرأة من قبل من سأكتفي بوصفه بعديم المروءة، فأين هو من وصف للرجولة التي لا أراها إلا بالموقف، فهي صفة الشهم النبيل الذي طالما الفنا رؤيتة.

اعذروني فلا يمكني أن اتحمل الصورة الإفتراضية التي تلوح في فكري لنظرة الضحية الأخيرة كلما قرأت خبرا كهذا، فكم تؤلمني هذه الفظاظة لهذا الفعل المريع من الندرة بيننا.

لماذا لا يتوفر لدينا أي من الأبحاث لاساتذة علوم المجتمع والجريمة لتخوض بعمق عن هذا الفعل بالذات؟ ولماذا علينا دائما إختيار العناوين السهلة للكتابة؟ وأين ذهبت الفقرات اسفل تلك العناوين التي تبدأ بلا بد وكان من الأجدر وكان من المفترض ولاشك؟ فيا ليتنا نستطيع ان نضع ايدينا على هذا الجرح الدامي حديث الظهور.
 
وكذلك لم لا يخوض الأساتذة أصحاب نفس الاختصاص من خلال مشاركاتهم بالندوات والحوارات الإذاعية والمتلفزة بباطن هذه الأحداث المؤسفة بعيدا عن الجمل المكررة بإلقاء اللوم على شماعة الظروف الاقتصادية الصعبة وتبعاتها؟ فالجميع يعلم أثر ذلك على ارتفاع نسبة العنف بشكل عام، ولكن السؤال المطروح الآن والذي اطالب النخبة ممن لدينا من المفكرين اجابته هو لماذا يتصاعد هذا العنف بالذات تجاه الأم والزوجة والأخت والإبنة وغيرهم من النساء بمجتمعنا؟

حتما إن شُخص هذا النوع من الجرائم سيعمل ذلك على إتخاذ الإجراء المناسب للحد منه، أما الشئ الملفت للانتباه رغم القليل من الاختلاف انه من فترة لفترة تتكرر وعلى نفس الشاكلة نوعية معينة من الأحداث، ربما لزخم نشر التفاصيل الدقيقة عنها يعطي نوعا من الإيحاء لتقمص فعلها من قلة القلة من اصحاب العقول الرعناء، ففترة ما تتكرر بها حالات الانتحار وفترة تتكرر بها هذه الجريرة المستهجنة المريعة والتي عجزت عن فهمها.
مهنا نافع