ملتقى 《وكالة بيت مال القدس الشريف》 يوصي بتحسين جودة حياة الأشخاص في وضعية الإعاقة في المدينة المقدسة (توصيات)   |   زين شريكاً استراتيجياً لمؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية   |   مجموعة البنك الأردني الكويتي تحقق أرباحاً قياسية تقارب الخمسين مليون دينار في الربع الأول من العام 2024   |   مركز زها الثقافي باب الواد الهاشمي يقيم يوما طبيا تغذويا مجاني لجميع الفئات العمرية   |   ابو علي: لا غرامات على التجار حال الانضمام للفوترة الوطني قبل نهاية ايار من العام ٢٠٢٤   |   《جورامكو》توقع اتفاقية صيانة جديدة مع مجموعة خطوط 《لاتام》 الجوية   |   هيئة تنشيط السياحة تصادق على التقرير السنوي والقوائم المالية للعام 2023   |   العبدلي للاستثمار والتطوير ترعى المؤتمر المعماري الأردني الدولي السابع وتشارك في فعالياته   |   البنك الأهلي الأردني والجامعة الأردنية يوقعان مذكرة تفاهم تعزيزًا للتعاون فيما بينهما ضمن مجالات عدّة   |   الدكتور زياد الزعبي يُحاضر في فيلادلفيا عن (الأدب الملتزم)   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين : محاسب رئيسي   |   تجارة عمان : مكافحة آفة المخدرات واجب وطني   |   هذه أهم (20) مؤشّراً لإصابات العمل في الأردن.!   |   《طلبات الأردن》 تجسد روح العطاء والتكافل مع أبناء المجتمع المحلي والأهل في غزة   |   البيطار من مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية: مركز زين مستمر بدعم المواهب الأردنية ورفد هذا القطاع في الأردن   |   تجارة الأردن تشارك باجتماع لجنة شؤون العمل باتحاد الغرف العربية   |   زين راعي الاتصالات الحصري لسِباق ألترا ماراثون البحر الميت   |   مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول   |   ما هو الحد الأعلى للأجر الخاضع للضمان وبدل التعطل   |   عمان الأهلية تُكرّم المشاركين بفعاليات احتفالات الإفطار الخيرية الرمضانية   |  

طلاب يمزقون ويحرقون كتبهم بعد انتهاء الامتحانات     


طلاب يمزقون ويحرقون كتبهم بعد انتهاء الامتحانات     
الكاتب - شفيق عبيدات

طلاب يمزقون ويحرقون كتبهم بعد انتهاء الامتحانات 
    شفيق عبيدات 
      شاهدت بنفسي وقرأت على مواقع التواصل الاجتماعي كيف مزق واحرق الطلبة في بعض المدارس كتبهم بعد انتهاء الامتحانات في المدارس , ولقد استفزني هذا المشهد والمنظر الذي ينم عن تمرد الطلبة على مدارسهم وعلي اسرهم في بيوتهم , وتذكرت ان الغاء العقوبات بحق الطلبة و محاسبتهم في تقصيرهم في الدراسة و قيامهم بسلوكيات امام معلميهم وحتى امام ذويهم هي السبب في تمرد الطلبة والقيام بتصرفات مثل هذه التصرفات .
      ان هذا المشهد ليس الوحيد الذي يعكس مثل هذه التصرفات بل هنالك الكثير من المشاهد والتصرفات لبعض الطلبة مثل قيامهم باستخدام الهاتف النقال في غرف الصف , وتدخين السجائر امام معلميهم في الصف او في ساحة المدرسة , والاعتداء على المدرسين ومدراء المدارس و لو انه تمت معاقبة الطالب على هذه التصرفات من هذا النوع , يهرع ذوي الطالب الى المدرسة للانتقام من المعلمين او مدراء المدارس وهذه الحوادث تكررت في اكثر من مدرسة في العديد من محافظات المملكة .
    ومما زاد تطاول الطلاب على معلميهم هو الغاء العقوبات للطلاب اصحاب السلوكيات السيئة المقصرين في دروسهم وجعلت من الطلبة المدعومين من ذويهم التمرد على معلميهم ومدرستهم , ويتصرفون دون خوف او خجل  لانهم يعرفون ان لا عقوبة تتخذ ضدهم فإلغاء العقوبات كانت ضربة قاسية للعملية التربوية والتعليمية في مدارسنا , مما ادى الى تدني مستوى الطلبة التعليمي وضعفهم في كل المواد الدراسية , لقد كان جيلنا ونحن طلبة يحتفظ بالكتب لإهدائها الى اخوانهم و ابناء عمومتهم او الاصدقاء .
      ولا بد هنا من ان اتذكر بان جيلنا ممن نجحوا  في دراستهم حتى مستوى الدراسة الجامعية حققوا نجاحا في حياتهم العملية الى ان حصلوا على اعلى المناصب في الدولة ,  والسبب هو احترامنا للمدرسة والمدرسين الذين كانوا حريصين على مهنتهم وطلبتهم حتى لو تعرض بعضنا او كلنا ( اي الطلبة )  الى عقوبات , اما بسبب تقصيرهم  في الدراسة او بسبب بعض السلوكيات فان المعلم آنذاك  يردعنا ويصحح مسارنا بالضرب او بالتوبيخ , وعند عودتنا  الى المنازل يلاحظ الاهل علامات الضرب على اجسامنا   فيذهب  ولي الامر الى المدرسة يشكر المعلم الذي قام بذلك العمل ويشجعه على المزيد من تلك العقوبات , ويقول للمعلم ومدير المدرسة لكم اللحم ولنا العظم .
   وفي الختام اقول ان وزارة التربية والتعليم  بعيدة  عن التربية للطلبة وان ذوي  الطلبة  بعيدون  عن تربية  ابنائهم  ولو كان الطالب يتلقى  تربية صالحه ويخشى ويخاف من المدرسة ومن ذويه لما تصرف بتمزيق وحرق كتبه بعد انتهاء الامتحانات .