مذكرة تفاهم بين مؤسسة الضمان وكلية عمون  تتضمن خصومات لأبناء المتقاعدين وتدريس قانون الضمان   |   برنامج 《Jordan Source》 يشارك في مؤتمر العقبة المنعقد برعاية جلالة الملك ضمن قمة مستقبل الرياضات الإلكترونية والتقنية   |   اسكدنيا للبرمجيَات تُشارك في المنتدى الاقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية بين العراق والأردن والمنطقة   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين مصمم ومبرمج مواقع إلكترونية   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين أعضاء هيئة تدريس للعام الجامعي 2024/2025 وفقاً للتخصصات والمؤهلات التالية   |   ملتقى 《وكالة بيت مال القدس الشريف》 يوصي بتحسين جودة حياة الأشخاص في وضعية الإعاقة في المدينة المقدسة (توصيات)   |   زين شريكاً استراتيجياً لمؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية   |   مجموعة البنك الأردني الكويتي تحقق أرباحاً قياسية تقارب الخمسين مليون دينار في الربع الأول من العام 2024   |   مركز زها الثقافي باب الواد الهاشمي يقيم يوما طبيا تغذويا مجاني لجميع الفئات العمرية   |   ابو علي: لا غرامات على التجار حال الانضمام للفوترة الوطني قبل نهاية ايار من العام ٢٠٢٤   |   《جورامكو》توقع اتفاقية صيانة جديدة مع مجموعة خطوط 《لاتام》 الجوية   |   هيئة تنشيط السياحة تصادق على التقرير السنوي والقوائم المالية للعام 2023   |   العبدلي للاستثمار والتطوير ترعى المؤتمر المعماري الأردني الدولي السابع وتشارك في فعالياته   |   البنك الأهلي الأردني والجامعة الأردنية يوقعان مذكرة تفاهم تعزيزًا للتعاون فيما بينهما ضمن مجالات عدّة   |   الدكتور زياد الزعبي يُحاضر في فيلادلفيا عن (الأدب الملتزم)   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين : محاسب رئيسي   |   تجارة عمان : مكافحة آفة المخدرات واجب وطني   |   هذه أهم (20) مؤشّراً لإصابات العمل في الأردن.!   |   《طلبات الأردن》 تجسد روح العطاء والتكافل مع أبناء المجتمع المحلي والأهل في غزة   |   البيطار من مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية: مركز زين مستمر بدعم المواهب الأردنية ورفد هذا القطاع في الأردن   |  

نزاع زوجي


نزاع زوجي
الكاتب - الدكتور خالد جبر الزبيدي

نزاع زوجي

ان الحياة الزوجية معرضة عند اغلبية البشر ان لم يكن جميعهم الى المشاكل ، وهذا الامر اصبح وضعاً طبيعياً نتيجة لتراكمات الحياة والوضع المادي ، ومن ناحية اخرى طبيعة تفكير الزوجين المختلفة بالتالي ، خصوصاً في بداية الحياة الزوجية التي هي من اصعب المراحل وذلك لأن الازواج يحتاجون الى فترة حتى يفهموا بعضهم البعض . اما الى اي مدى او الى اين يصل هذا النزاع ، ؟ فهذا يعود الى الطرفين واسلوبهم في حل المشاكل فهنالك فئة تمتلك الحكمة وهي التي تقوم بإنهاء هذا الخلاف في حينه و ربما بعد مضي الوقت وذلك حتى تهدأ النفوس ويراجع كل واحد منهم نفسه ويعرف خطئه وينتهي الامر هنا ولكن الاهم من هذا وهو الشيء الجوهري هو ان الخلاف لم يتسرب خارج حدود البيت وظل حبيساً داخله من كلا الطرفين وهذه هي قمة الحكمة والعقلانية .
وهنالك فئة اخرى تقوم بإخراج الخلاف الى خارج حدود البيت الى شخصاً ثالثاً وطبعاً على أن لا يكون اي شخص ، بل شخص عاقل يمتلك الحكمة والاسلوب العقلاني المنطقي ولديه المقدرة على حل هذه المشاكل ويكون همه الاول والوحيد هو حل هذا الخلاف لا لعب دور البطولة ، وهذا الامر فيه حكمة من الزوجين لحل الخلاف لأن الامر بقي في إطار محدود نسبياً .

وهنالك فئة فقدت الحكمة ووضعتها جانباً واختارت اصعب الطرق وأعقدها لحل مشاكلهم، فهم لا يترددون ابداً في نشر مشاكلهم الى كل الناس سواء من طرف الزوجة او الزوج فيبدأ الأثنين بطرح ما لديهم من هموم ومشاكل وكذلك اظهار عيوب الطرف الاخر متناسياً كل واحد منهم عيوبه ويظن نفسه بلا عيوب ، والاصعب من هذا انهم يشكون همهم لاشخاص ليس لهم علاقة بالامر وبمعنى آخر تكون علاقتهم بهؤلاء الاشخاص سطحيه ، فماذا عساهم يفعلون لهم سوى ان يجاملونهم وان يقولوا لهم انكم على صواب فيزداد الامر تعقيدا .
ولا يقتصر الامرعلى هذا بل ان الزوجين يذهبون الى اناس اضاعوا حكمتهم منذ الطفولة وانهم يتحدثون ويناقشون وكأنهم اخصائيين في علم الاجتماع وعلم النفس مع انهم غير قادرين على حل مشاكلهم الشخصية او الزوجية فكيف سوف يحل مشاكل غيره ، فالذي لا يستطيع العوم فأنه لا يقدر ان يعلمك السباحة .
اما الادهى من ذلك فهم هؤلاء الذين تكون لهم صلة او قرابة بين الطرفين ( الزوج والزوجة ) ويتدخلون في المشكلة فعندما يستمعون الى الزوج فأنهم يؤيدونه ويذمون الزوجة وعندما يستمعون الى الزوجة فيؤيدونها ويذمون الزوج ( على الحبلين) فلا خير في ود إمرء متلون ان مالت الرياح مال حيث تميل ، والغريب في الامر ان الزوجين يدركون ان هؤلاء الاشخاص الذين يُدخِلوهم في المشكلة انهم يملكون البغض والحسد والحقد ويتمنون لهم الفشل وها قد لاحت الفرصة ، فيقوموا بنقل كل كلمة تقال لهم وأحياناً بإسلوب ملتوي ومختلف ( فيزيد الطين بله ) فإنه ليس كل ما يعرف يقال .
كما ان الزوجين كانوا بالاصل يعرفون حقيقة امرهؤلاء ويعرفون ثقافتهم وقلة حكمتهم ومع ذلك يحكمونهم فأي منطق هذا .

وهنالك مسألة اعجب منها كل العجب وهو عندما تقع المشكلة بين اثنين فأنهم يعممون المشكلة فتشمل المشكلة الاب والام والاخ والاخت والاقارب ويبدأ كل من الطرفين بالشتم والسب وينسون ( عشرة العمر) والاحترام وكل شيء وينسون بأنه من الطبيعي ان تحل هذه المشكلة فعندها كيف يكون تعاملهم فيما بينهم فهل الذي كسر هل من الممكن يعود كما كان .
واما السؤال هنا اهكذا تحل المشاكل بشكلها العام وهل كل انسان لديه القدرة على حل المشاكل ، فالافضل للذي ليست لديه القدرة على حل مشكلة بأن لا يتدخل فأنه يفسد ويعقد ولا يحل شيئاً .
ولكن للاسف هنالك اشخاص يتدخلون في مشاكل غيرهم حباً في الكلام ليس إلا ، بل وانهم يتحدثون كثيراً دون الخوض في صلب الموضوع والبحث عن حل مثالي للمشكلة .
وفي النهاية نرجوا ان نكون اكثرحكمة في التعامل مع الامور وان لا ننجر وراء افكار الآخرين السوداء ويجب علينا ان نكون اقوى من ان نهتز لمجرد مشكلة بسيطة وان نضخم الموضوع وندع الآخرين يتدخلون في الصغيرة والكبيرة ، فقليل من الصبر وحسن النية تحصل على راحة كبيرة ، وإلا .. فإن هذا يجعل حياتنا كالريشة قي مهب الريح .

الدكتور خالد الزبيدي
Khaledjz@hotmail.com
11/10/2016