عاجل ..من وحي اجتماع دولة الرئيس بالأمناء العامين للوزارات   |   من قتل شلهوب   |   إعادة افتتاح مجلس قلقيلية .. بيان   |   مؤسسة الحسين للسرطان والشباب تنظمان جلسة حوارية حول 《سوار الحسين والعمل التطوعي》   |   اختتام معسكر التمكين الاقتصادي في بيت شباب إربد   |   نضال البطاينة… السياسي المختلف الذي اصطدم بـ《الحرس القديم》 وخرج منتصرًا   |   الأبعاد التنموية لتحديث القطاع العام   |    حكيم كليم تضع حلول لتسهيل الفوترة للأطباء   |   ليلى نصيب تطرح أغنيتها الجديدة 《وا شقاتي 》   |   كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه: من التشخيص إلى التنفيذ   |   مشاركةً في المعرض العربي الدولي ٢٠٢٥ ايكيا للأعمال: مهما كان نوع مشروعك، لدينا كلُّ ما تحتاجه!   |   اختتام مشروع 《سياسات لمناهضة العنف في بيئة وعالم العمل 》   |   تخافوا على الاردن    |   كسر الرسميات وازالة البروتوكولات السياسية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي   |   《وطني》 تفتتح أول محطة وطنية لتعبئة المركبات والشاحنات بالغاز الطبيعي المضغوط (CNG) في الأردن   |   من شاشة إلى مساعد شخصي: كيف تعيد سامسونج إلكترونيكس تعريف الهواتف القابلة للطي   |   زين كاش توقع اتفاقية استراتيجية مع نقابة المهندسين الزراعيين   |   معالي وزير الثقافة يفتتح مهرجان البلقاء الثالث   |   شركة توزيع الكهرباء تطلق برنامجاً ميسراً لتسوية المستحقات المتراكمة على مشتركيها من فئة المنزلي   |   كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه: الإصلاح السياسي كركيزة للتحديث الشامل   |  

شيرين لم ترحلي بعد د. احمد عرفات الضاوي


شيرين لم ترحلي بعد  د. احمد عرفات الضاوي

شيرين لم ترحلي بعد . 
صوتك الهادىء وثباتك في مواقع الخطر ، لغة ملامحك في كل الأوقات الصعبة كانت تبث فينا الشجاعة ، لم نرك تجزعي في اي موقف مهما كان صعبا . كنت طيفا ملائكيا في وسط النيران ورقص الشياطين ، كنت وستظلين في ذاكرتنا عنوان مرحلة ورمز صمود ، لم تنتمي مهنيا الى الجزيرة ، وانما الجزيرة هي من تشرفت بالانتماء اليك ، لا نستطيع أن نتخيل بعد اليوم اي تغطية للجزيرة في فلسطين من غير حضورك ، انت تاريخ ممتد بين الكاميرا ودم الأبرياء استمدت الصحافة منك بريقها ، وتعلم منك الاعلام الموضوعية ، انت الشهيدة التي استشهدت بقرار من القاتل ، لم يكن استشهادك صدفة ، هو قرار اتخذ بليل ، قائمة التعليمات التي حملها القتلة الى مخيم جنين ، تتضمن قتل اي صوت أو صورة  اعلامية تفضح ما كان القتلة ذاهبين الى فعله ، لم نستغرب استشهادك فأنت الصحفي الستين الذي قضى في ميدان الحقيقة والموضوعية .
لا  نتخيل ان نرى الجزيرة من غير صورتك وصوتك ، اليوم اغتال القتلة الجزيرة نفسها التي منحت الاحتلال منصة مجانية لتقول على مدى سنوات الأكاذيب والروايات  المزورة . 
رحيلك ياشيرين ليس كاي رحيل ، لقد عمقت في وجداننا الاحساس بقداسة القضية واقتربنا من خلالك من أوجاع المظلومين والمقهورين . 
دمك يا شيرين سيسهم في تاجيج الغضب على من قتل وظلم ، سيظل دمك عنوان محطات ومراحل ، ستحمل شوارعنا اسمك ، وسيهتف أطفالنا باسمك في طوابير الصباح في مدارسهم ، انت باقية ومؤثرة والمزيفون المرتهنون المستلبون في قاع المرحلة ضمن قائمة القمامة التي تتحضر دائما للتدوير .
اكبر خيانة لدمك ان تمنح المنصة الاعلامية التي ناضلت تحتها لقتلتك . وان لا ينطلق الرصاص والصواريخ ثارا لدمك .
د. احمد عرفات الضاوي