أكتب لكم من فلسطين بقلبٍ محروق، حيث المشهد الحالي: دماءٌ تسيل في الطرقات، أشجار الزيتون تلتهمها النيران، والأطفال يُقتلون. رأيت لتوّي عبر التلفاز طفلاً محمولاً إلى المستشفى وقد فارق الحياة. اسمه حمزة نصّار. عمره لم يكن قد تعدّى ١١ عاماً.

سيتحوّل حمزة إلى مجرّد رقمٍ في نظر الكثيرين، مجرّد رقمٍ يمرّ في شريط الأخبار.

لكن حمزة ليس مجرّد رقم ولا يصحّ أن يكون كذلك. فهو ابنٌ وأخ وحفيدٌ ورفيق صفّ. كان يمثّل حلماً جميلاً بمستقبلٍ أفضل، لكنّه ذهب الآن، ولن يعود.

إنهاء دوّامة العنف الإسرائيلية المروعة، من طردٍ للفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم وإنزال عقاب جماعي يومي بحقهم، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي المتكرّر على غزّة، لن يكون إلا من خلال تكبيد الاحتلال خسائر اقتصادية كبيرة.

استخدام هذه الاستراتيجية كان مفتاح القضاء على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وسوف يكون مفصلياً أيضاً لتحقيق الحرية للفلسطينيين والسلام في الشرق الأوسط. لكن هذه الاستراتيجية لن تنجح إلا بوجود دعم شعبي عالمي ضخم لها. لذا فإن كل توقيع يتّسم بأهميةٍ بالغة. جمعنا حتى الآن ما يقارب ٣ ملايين توقيع. اضغطوا أدناه للتوقيع والمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكها للقانون الدولي وارتكابها جرائم بحق الإنسانية:
تجني الحكومة الإسرائيلية والمستوطنات غير الشرعية مليارات الدولارات سنوياً نتيحة قمع الفلسطينيين. يسرق المستوطنون منازل الفلسطينيين وأراضيهم مدعومين مالياً وأمنياً من حكومة الاحتلال.

يُصَنَّف جيش الاحتلال ضمن أقوى الجيوش في العالم، وتستغل الحكومة الإسرائيلية هذه القوة من أجل التحكم في الأرض والهواء والغذاء وحتى في حرية تجول جميع الفلسطينيين. يستمرّ الاحتلال في طرد الفلسطينيين من أراضيهم واتباع سياسة تمييز واضطهاد بحقهم، سواء داخل الخط الأخضر أو خارجه، وذلك منذ أكثر من ٧٠ عاماً ولغاية اليوم.

خلُصت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"بتسليم"، والأولى من المنظمات الحقوقية التي تحظى باحترامٍ عالمي كبير فيما الثانية تحظى باحترامٍ شديد في الداخل الإسرائيلي، إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم بحق الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني.

يفترض كيان الاحتلال بأن لديه ضوءاً أخضر للاستمرار في ارتكاب جرائمه مع التمتع بحصانة تجعله منيعاً أمام أي مسائلة، لأنه يعتقد جازماً أن ما من حكومة ستفرض عقوبات ضدّه. دعونا نثبت خطأه من خلال تحويل هذه العريضة إلي تحرك شعبي ضخم لا يمكن لأي حكومة تجاهله. أضيفوا أسماءكم إلى لائحة الموقعين على العريضة الآن، وشاركوها مع الجميع:
هذا هو الملاذ الأخير. على مدى عقودٍ طويلة أثبتت كلّ الوسائل المجرّبة فشلها في وضح حدّ نهائي للاضطهاد الإسرائيلي للفلسطينيين وإنهاء الاحتلال. الخطوة الأولى لتحقيق الحرية لفلسطين وإحلال السلام في المنطقة قد تكون من خلال اعتماد عقوباتٍ اقتصادية محددة تشمل على سبيل المثال الماس الدموي الإسرائيلي، ومقاطعة مبيعات الأسلحة (إسرائيل تبيع الأسلحة لبعض الأنظمة الأكثر وحشية في العالم) وكذلك العقوبات التقنية والثقافية (مثل منع إسرائيل من المشاركة في الأحداث الرياضية).

مع الأمل والتصميم،
فادي، ماري، كريستوف، محمد، عزة، ناكس، جون، رسالات، وكامل فريق آفاز