مركز زها الثقافي باب الواد الهاشمي يقيم يوما طبيا تغذويا مجاني لجميع الفئات العمرية   |   ابو علي: لا غرامات على التجار حال الانضمام للفوترة الوطني قبل نهاية ايار من العام ٢٠٢٤   |   《جورامكو》توقع اتفاقية صيانة جديدة مع مجموعة خطوط 《لاتام》 الجوية   |   هيئة تنشيط السياحة تصادق على التقرير السنوي والقوائم المالية للعام 2023   |   العبدلي للاستثمار والتطوير ترعى المؤتمر المعماري الأردني الدولي السابع وتشارك في فعالياته   |   البنك الأهلي الأردني والجامعة الأردنية يوقعان مذكرة تفاهم تعزيزًا للتعاون فيما بينهما ضمن مجالات عدّة   |   الدكتور زياد الزعبي يُحاضر في فيلادلفيا عن (الأدب الملتزم)   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين : محاسب رئيسي   |   تجارة عمان : مكافحة آفة المخدرات واجب وطني   |   هذه أهم (20) مؤشّراً لإصابات العمل في الأردن.!   |   《طلبات الأردن》 تجسد روح العطاء والتكافل مع أبناء المجتمع المحلي والأهل في غزة   |   البيطار من مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية: مركز زين مستمر بدعم المواهب الأردنية ورفد هذا القطاع في الأردن   |   تجارة الأردن تشارك باجتماع لجنة شؤون العمل باتحاد الغرف العربية   |   زين راعي الاتصالات الحصري لسِباق ألترا ماراثون البحر الميت   |   مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول   |   ما هو الحد الأعلى للأجر الخاضع للضمان وبدل التعطل   |   عمان الأهلية تُكرّم المشاركين بفعاليات احتفالات الإفطار الخيرية الرمضانية   |   لقاء خاص مع الدكتور هاني الاصفر رئيس مشروع GCB للحديث عن التكنولوجيا المالية وتقنية الذكاء الاصطناعي   |   سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي توفر التحديث الجديد من Galaxy AI باللغة العربية في الأردن   |   الأسرى الفلسطينيون في مواجهة «مخططات هندسة القهر» الإسرائيلية   |  

  • الرئيسية
  • أزمة الصحف الورقية «نيويورك تايمز» مثالاً

أزمة الصحف الورقية «نيويورك تايمز» مثالاً


أزمة الصحف الورقية «نيويورك تايمز» مثالاً
الكاتب - فهد الفانك

من المتعارف عليه أن صحيفة نيويورك تايمز تمثل قمة الصحافة المطبوعة ، ويعتبرها كثيرون أفضل وأرقى صحيفة يومية في العالم من حيث مستواها المهني وموثوقية محتوياتها ، وقوة تأثيرها.

نيويورك تايمز هذه تتعرض الآن لأزمة مصيرية ، فالتوزيع في تراجع وكذلك إيرادات الإعلانات. ثم جاءت الأزمة الاقتصادية لتزيد الطين بله ، وتسرّع في ذبول الصحيفة مالياً واحتمال اختفائها قريباً.

الصحيفة المحترمة لم تتعرض لهذه الأزمة بسبب تقصير من جانبها ، أو هبوط في مستواها ، بل كجزء من حركة عامة لتراجع الصحافة المطبوعة لحساب الصحافة الرقمية التي تقدم مجاناً على شبكة الإنترنت.

تشتري نيويورك تايمز الوقت اعتماداً على الديون ، وعليها الآن مليار دولار، وقد رهنت عمارتها للدائنين ، وهي بانتظار مشكلة كبرى عندما تستحق عليها ديون لا تستطيع دفعها ، فهل سيعطيها الدائنون مهلة إضافية أم يصرون على التصفية؟.

انخفض توزيع الصحيفة إلى مستوى مليون نسخة يومياً ، ترتفع إلى 4ر1 مليون نسخة في عدد الأحد ، وهذه لا تزيد عن نصف حجم توزيعها السابق ، ومع ذلك فإن المزيد من الهبوط في التوزيع ما زال متوقعاً ومعه هبوط إيراد الإعلانات.

رئيس التحرير وعد بعدم تسريح الموظفين والصحفيين ، ولكن هذا الوعد قد لا يصمد طويلاً أمام الحقائق المرة وضغوط الالتزامات. وإذا كانت الحكومة الأميركية تطوعت بإنقاذ البنوك والصناعات الكبرى من الإفلاس فلماذا لا تعمل على إنقاذ الصحافة أيضاً.

مشكلة الصحافة المكتوبة التي تتعرض للانقراض أن ما يصيبها ليس من نتائج وتداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية ، أزمة الصحافة الورقية ليست أزمة عابرة بل مشكلة حقيقية ، موجودة لأسباب موضوعية.

هل سيكون العالم أفضل بدون صحافة مطبوعة؟ وهل هناك ديمقراطية حقيقية بدون صحافة حرة؟ وهل تستطيع شاشات الحواسيب المنزلية أن تغنينا عن الصحيفة اليومية؟ وهل يعيش العالم بدون صحف؟ أسئلة تستحق التأمل ، ولكن الإجابة عنها لن تغير شيئاً ، فالمشكلة لم تنشأ من قرار خاطئ أو سياسة غير موفقة ، بل كثمرة للتطور التكنولوجي ، وهو قدر لا يرد.