حظر التجول الأسبوعي .. أطباء يشككون بجدواه في الحد من 《كورونا》
مضى حظر التجول الأول الذي تطبقه الحكومة يومي الجمعة والسبت، إلا أنه وبرغم الالتزام الكبير الذي أظهره المواطنون، شكك اطباء مستقلون بجدواه في منع انتقال المرض.
وكانت الحكومة قد أكدت أن حظر التجول الشامل سيتم تطبيقه مع نهاية كل اسبوع خلال الفترة القادمة، بهدف تقليل أعداد الإصابات بفيروس كورونا، بعد ارتفاع الحالات بشكل لافت.
وقال مدير خلية الأزمة في المركز الوطني لإدارة الأزمات العميد مازن الفراية في إيجاز صحفي لاعلان الحظر إنه تقرر فرض حظر تجول أسبوعي خلال يومي الجمعة والسبت وإعادة نشر قوات الجيش في مدن المملكة وفرض حظر شامل للتجول اعتبارا من منتصف ليل الخميس ولمدة 48 ساعة وبشكل أسبوعي بعد ارتفاع في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا.
واعتبر اطباء أن حظر التجول الشامل يحقق العديد من الفوائد المرجوة اذا ما كان يمتد لذات فترة الحضانة، معتبرين أن يومين لا تكفي لكسر سلسلة العدوى، وأن الحظر الطويل ايضا أثبت آثارا كارثية على الاقتصاد المحلي. وقال خبير الأوبئة استاذ علم الفيروسات الدكتور عزمي محافظة ان الأزمات والاكتظاظات التي حصلت خلال يوم الخميس الماضي ما قبل بداية الحظر، كفيلة بأن تضاعف حالات كورونا.
وبين الدكتور محافظة في تصريح الى "الرأي" أن حظر التجول يعطي النتائج المرجوة منه في حين كان طويلا ويمتد إلى اسبوعين وهي تقريبا مدة حضانة الفيروس، إلا أنه أشار الى انه لا يمكن تحمل تبعات اي حظر شامل طويل الأمد من الناحية الاقتصادية.
واعتبر محافظة أن سلوكيات كثير من المواطنين التي ظهرت بشكل جلي يوم الخميس وخاصة في ساعات المساء حيث اكتظاظ الأسواق والمحال التجارية سيكون لها أثر سلبي على تطور المنحنى للفيروس من حيث ارتفاع عدد الإصابات. وأشار إلى أن السلاح الأقوى في مواجهة الفيروس تبقى السلوكيات الوقائية الفردية مثل ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والحرص على النظافة الشخصية خاصة اليدين وعدم المشاركة في أي تجمعات كبيرة.
وأيد نقيب الأطباء الأسبق الدكتور علي العبوس، ما جاء على لسان المحافظة، مشيرا إلى أن الإجراءات الوقائية هي أفضل لقاح اليوم في مواجهة الفيروس المستجد.
وأضاف العبوس أن هناك العديد من الحالات الكامنة وغير المشخصة، وآن الأوان اليوم إلى تطبيق مقولة أن يعتبر اي شخص منا الجميع مصابين بالفيروس وان يتعامل معهم على هذا الأساس. وان الحفاظ على ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي وغسل اليدين، كفيل بأن يوقف سلسلة انتشار العدوى ويقطع طريقها على الانتشار والتمدد في جسم المجتمع الأردني بهذه الأرقام المفزعة.
وبين العبوس أن التعليمات الصادرة والإجراءات الحكومية، على أهميتها، لا توقف العدوى كما ستوقفه إجراءات بسيطة من الجميع في حال التزموا بها في أي مكان سواء في المسجد أو السوق أو العمل,