جامعة فيلادلفيا تفتح آفاق التبادل الأكاديمي أمام طلابها وأكاديمييها   |   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   |   المنتدى العالمي للوسطية بيان إدانة واستنكار   |   الفوسفات الأردنية تكسر الأرقام القياسية وتكرّس ريادتها محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني   |   الدكتور عيسى الصرايرة يعلن توفر التقويم الشفاف في عيادته بعمان   |   مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية   |   ماذا يخطط للمنطقة   |   جلاله الملك وولي العهد يزوران الجناح الأردني في المعرض العالمي   |   توضيح من شركة مصانع الإسمنت الأردنية    |   كريف الأردن تعقد اجتماع التخطيط السنوي   |   لجنة فلسطين في حزب الميثاق الوطني تستنكر اعتداءات الاحتلال على الأونروا   |   الميثاق الوطني: لجنة الصحة الوطنية التنفيذية تنظم يوم طبي مجاني في محافظة الكرك   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف لقاءً وديًا بكرة القدم مع جامعة جرش الأهلية   |   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   |   سامسونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعقد شراكة مع《بوبليسيس جروب》و《دنتسو》 لتعزيز تميّزها الإعلامي   |   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   |   الانتقال العادل إلى الاقتصاد الرقمي: كيف نواجه انخفاض الإنتاجية دون صدمة اجتماعية؟   |   《البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية》   |   أردني يطلق مبادرة 《هَدبتلّي》ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب   |   صادر عن رئيس وأعضاء لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس النواب   |  

ماجد القرعان يكتب :بانتظار الرئيس المكلف بشر الخصاونة


 ماجد القرعان يكتب  :بانتظار الرئيس المكلف بشر الخصاونة

 

بانتظار الرئيس المكلف بشر الخصاونة

كتب ماجد القرعان
لم يسبق لي ان التقيت رئيس الوزراء الجديد الدكتور بشر الخصاونة والذي عهد اليه جلالة الملك بتشكيل الحكومة التي ستخلف حكومة الرزاز أو ما اصطلح على تسميتها بـ حكومة النهضة الذي ارتبط بالشعارات والمبادرات التي اطلقتها الحكومة ضمن التزاماتها والتي ادعت في كتاب استقالتها الذي قدمته لجلالة الملك بتنفيذ 90 % منها خلافا لما تقوله المخرجات والمعطيات على أرض الواقع ولقي نقدا شديدا من قبل المراقبين والمختصين في الشأن الاقتصادي تحديدا
لكن من قراءة كتاب التكليف الملكي السامي لدولة الخصاونة والتمحيص ما بين السطور يتضح ان اختيار جلالته له في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها الدولة الاردنية من مجابهة لجائحة كورونا وكم المشاكل والقضايا التي عجزت عن معالجتها الحكومة الراحلة ان جلالته قد أثقل عليه بالمسؤوليات التي حملها له والتي طالت جميع الجوانب والقطاعات على أمل ان يتمكن من اخراج الاردن من الواقع الصعب الذي بتنا فيها لعوامل مختلفة خارجية وداخلية يتصدرها نهج الحكومة غير المؤسوف على رحيلها .
والأبرز في كتاب التكليف تشديد جلالته في بداية الكتاب ان تضم الحكومة قيادات كفؤة ومتميزة قادرة على حمل المسؤولية الموكولة إليها بموجب الدستور وهو الأمر الذي افتقدناه في حكومة سلفه التي أجرى رئيسها عليها اربع تعديلات خلال عمرها الذي زاد عن عامين بأشهر معدودة وتداور على حقائبها 52 وزيرا وبصورة لم نشهدها في أي من الحكومات السابقة ما يؤكد فشل التشكيل وفشل التعديلات وان الغاية كانت في اغلبها تنفيعات وأن الرجل تعامل مع الأردن باعتباره مختبر للتجارب .
من استعراض السيرة الذاتية للرئيس الجديد انه شغل العديد من المناصب السياسية والدبلوماسة محليا وعربيا ودوليا ويحمل مؤهلات عالية وخدم في معية جلالته ما يعزز مكانة الرجل ويبعث التفاؤل بانه سيكون في مستوى ثقة جلالته ليبدأ عملا جادا ومدروسا يأتي بمخرجات من شأنها اراحة النفوس المغتاظة من نهج حكومة التوريث والتنفيعات .
مع قرار قبول استقالة الحكومة الراحلة شهدنا تداول العديد من القوائم التي تتكهن باسماء الفريق الوزاري في الحكومة الجديدة ومع الإحترام لاسماء الاشخاص التي وردت فهي بالمجمل كانت للترويج على اعتبار ان الرئيس الجديد ( كابتن فريق كرة قدم ) ويجب تحضير الفريق الذي سيقوده وهنا تكمن خطورة الأمر حين يتبع دولة الخصاونة ما سبقه من بعض رؤساء الحكومات لإختبار اعضاء فريقه من حملات الترويج التي تنتهجها بعض وسائل الاعلام .
الأردن غني بالكفاءات واصحاب المؤهلات ولا ضير لضمان استقطاب فريق بمستوى المرحلة أن ينشغل الرئيس المكلف لعدة ايام بحثا عن من يقتنع شخصيا بانهم سيبيضون وجهه أمام جلالة الملك وامام الشعب المتعطش لقيادات وازنة والأهم ايضا ان يتبعد عن استقطاب مجربين واستعراضين وترشيحات من اعتاداو ذلك لتنفيع نسيب أو قريب أو شريك في بزنس وخلافه .
لقد وضع جلالة الملك " الخصاونة " على محك الولاء والانتماء في ظرف عصيب تمر به الدولة الاردنية حيث الثقة الشعبية بالحكومات معدومة تماما ومن الصعوبة ان تتغير هذه القناعة بأية حكومة جديدة ما لم يلمسوا على أرض الواقع مخرجات تنعكس على مستوى معيشتهم وتسهم في ترسيخ العدالة وتدفع نحو اصلاح حقيقي لتنهض الدولة وتدخل المئوية الثانية من عمرها وقد عادت اليها عافيتها فقد جزع الشعب من اداء الذين يحنثون بالقسم .