الرباط.. اختتام أعمال الدورة الرابعة لمحاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدس   |   سامسونج تقدّم معرض 《التوازن المستحدث》 ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للتصميم 2024   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف الأولمبياد الكيميائي الأردني السادس بالتزامن مع المعرض العلمي لكلية العلوم   |   الضمان تتيح الانتساب الاختياري التكميلي للمؤمن عليهم الذين تم تعليق تأمين الشيخوخة عن فترات اشتراكهم خلال أزمة كورونا   |   الانتخابات البرلمانية القادمة تأسيس لمرحلة جديدة   |   فيلادلفيا تقيم ملتقى القصاصين التاسع بمشاركة 10 جامعات و18 قاصة وقاصا   |   بدء جلسات التحليل المهني للمهن الزراعية باستخدام منهجية "ديكم"   |   اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لكلية التمريض في جامعة فيلادلفيا   |   جامعة فيلادلفيا تستقبل وفدًا من وزارة التعليم العمانية   |   الزميل امين زيادات سيخوض غمار الانتخابات البرلمانيه المجلس العشرين   |   أطباء وخبراء دوليون يرفضون حظر منتجات التدخين   |   مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقيّة مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "جورامكو" لتأمين موظفي وعائلات الشركة من القطاع العسكري والخاص    |   توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة و الـ 《أمديست》   |   أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن   |   مستقبل التكنولوجيا المالية في منطقة المشرق العربي   |   بنك الأردن الراعي الرسمي لأولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي 2024   |   منتدى اقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية في أيار المقبل   |   حزب البناء الوطني يحتفل بمعركة الكرامة وعيد الأم   |   أوبر تطلق أوبر للشباب في الأردن   |   مجموعة فاين الصحية القابضة تطلق موقع مناديل فاين الإلكتروني بنسخته المحدّثة   |  

حصة إضافية في زمن الكورونا


حصة إضافية في زمن الكورونا

حصة إضافية في زمن الكورونا

من يصنع الحدث؟

لم يعد ثمة حاجة لمؤسسات هوليود السينمائية أو الامبرطوريات الإعلامية الضخمة، من أجل التأثير في الرأي العام أو صناعة التوجهات الإنسانية، بعد أن
تمكن الإعلام البديل ونجح بامتياز في تحويل الميديا من سلعة استهلاكية متحكمة في ضبط مشاعر الناس وانفعالاتهم، إلى نبض وجداني محرك للطاقات الكامنة نحو فعل شعبي يفرض نفسه في صدارة الاهتمام العالمي.
في زمن العولمة والإبداع التسارعي، لم يعد متاحاً ولا ممكناً، التحكم بإيقاع الأحداث وتوجهات البشر، فالخبر المؤثر ليس سلعة خاضعة لقوانين التجارة وجمارك الحدود، ولا يحتاج إلى تأشيرة مرور ولا موافقة اي سلطة كونية، كل ما يلزمه بضع ساعات فقط حتى يخترق جميع الحدود، ودون استئذان.

التقاط صورة حية من خلال كاميرة لهاتف نقال بيد مواطن، أو إنتاج خمسة أفلام قصيرة، قوية المضمون، ومتقنة الإخراج مدتها نصف ساعة فقط، كفيلة بإدارة الانطباع، وإطلاق فعل شعبي عابر للحدود ومؤثر في القرار وربما في مسار التاريخ.
أليس هذا ما أكده فلم قتل جورج فلويد في أمريكا ؟، إنزال العقوبة بالقتلة ليس موضع شك ولا جدال، لكن البعض قد يجادل في أنه من المبكر الإطاحة بالممارسات العنصرية، والمنظمات الفاسدة، وأنظمة الحكم المستبدة....!
وربما من المبكر أيضاً الاستعجال بتحقق حلم الإنسان واشواقه في حياة تسودها قيم التحرر والعدالة والسعادة،
لكن المؤكد لدى الكثيرين أن قطار التغيير قد انطلق، وأنه سيحطم من يقف أمامه ويحاول اعاقته، فالحركة بعكس عقارب الساعة ليست ذات جدوى، مثل السباحة بعكس مجرى النهر .
ومن يتشبث بالبقاء داخل صناديق الوهم ويراهن على قدرته بالتحكم والتحايل والمشاغلة، فليس أزيد من اللهث خلف السراب، ولن يحصد الا الريح، مثله كالمنبت الذي لا أرضاً قطع ولا ركوبةً ابقى.
جائحة كورونا كشفت عن هذا المعنى، ومن لم يتعظ الآن فلن ينفعه تأخر الفهم ولا ندم العمر .
زكي بني إرشيد
04/06/2020.