وزارة الثقافة تشارك في معرض العراق الدولي للكتاب   |   إشهار كتاب الكلمة والقرار: حين اختار الأمن أن يُصغي للعقيد المتقاعد الخطيب   |   انتخاب البواريد عضوا في المكتب التنفيذي الطارئ لاتحاد إذاعات الدول العربية   |   افتتاح المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية بعمّان 2025 بالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية وبإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي   |   ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥   بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال»   |   طلال أبوغزاله للتقنية توقّع اتفاقية وكالة رسمية مع شركة مرمرة العراق   |   《Samsung Wallet》يوسّع قدراته عبر دعم المفتاح الرقمي لسيارات بورشه   |   جورامكو تحقق المركز الأول في 《جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي》عن مبادرتها 《شجرة لكل طائرة》   |   سانت ريجيس عمّان يطلق مبادرة لتحقيق أمنيات الأيتام   |   البنك العربي يكرّم موظفيه المتطوعين ضمن برنامجه للمسؤولية المجتمعية 《معاً》   |   منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل   |   جامعة فيلادلفيا تفتح آفاق التبادل الأكاديمي أمام طلابها وأكاديمييها   |   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   |   فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان   |   المنتدى العالمي للوسطية بيان إدانة واستنكار   |   《الفوسفات الأردنية》أداء مؤسسي ورؤية تطويرية متجددة   |   الفوسفات الأردنية تكسر الأرقام القياسية وتكرّس ريادتها محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني   |   الدكتور عيسى الصرايرة يعلن توفر التقويم الشفاف في عيادته بعمان   |   مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية   |   ماذا يخطط للمنطقة   |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • الصرايرة يكتب: 《سنحيا بعد كربتنا ربيعًا كأنّ لم نذُق بالأمسِ مُرّا》

الصرايرة يكتب: 《سنحيا بعد كربتنا ربيعًا كأنّ لم نذُق بالأمسِ مُرّا》


الصرايرة يكتب: 《سنحيا بعد كربتنا ربيعًا كأنّ لم نذُق بالأمسِ مُرّا》

كتب رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، جمال الصرايرة:

منذ تكليف دولة الأخ عبدالكريم الكباريتي وثلة ثقات من أبناء الوطن بإدارة تبرعات القطاع الخاص الرئيسة لصندوق همّة وطن وأنا أتابع عن كثب حماسة العديد من الأردنيين أفراداً وشركات لتلبية نداء الواجب وتقديم تبرعاتهم، لصون أردنهم وحماية اقتصاده من التأثيرات السلبية لجائحة فيروس كورونا أو ما اصطلح على تسميته بـ "كوفيد 19"، وبحمد الله تمكّن الصندوق وحتى هذه اللحظة من جمع 72 مليون دينار، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل يكفي هذا المبلغ لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها الصندوق ؟

 الجواب بكل تأكيد لا،  لقد جاء صندوق همّة وطن بمضامين وأهداف إنسانية واجتماعية عظيمة تسعى بمجملها إلى الحفاظ على هذا الوطن بأهله وشعبه وحماية مقدراته وثرواته، صحيح أننا مرّرنا كأردنيين بالكثير من التحديات والأزمات والتي أتمنى وأدعو الله أن تكون جائحة كورونا آخرها، لكننا تمكّنا من التغلب عليها وتجاوزها، بفضل الحب والشغف الذي يقبع في وجداننا  لوطننا الغالي ، هذا الوطن – الذي أتشرف أن أكون أحد أبنائه- هذا الوطن وإن كان "بحجم بعض الورد" لكنه أعطانا ويعطينا بلا حدود، لم يبخل يوماً على أي فرد منا، إنه واحة استقرارنا وحضننا وملاذنا الآمن – بعد الله -  إنه الأردن الذي فاخر بنا ونفاخر به العالم.

وليس أدل على ذلك من المساعي والجهود التي بذلها ويبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، وعلى مختلف الأصعدة لدرء الخطر عن أبناء شعبه والحفاظ على صحتهم وتوفير العناية والرعاية الطبية ضمن أفضل وأرقى المعايير العالمية سواء للمحجور عليهم أو المصابين بهذا الفيروس، ولا ننسى أيضاً الجهود الجبارة التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة لتنفيذ تعليمات جلالته في هذا المجال  حتى أصبح الأردن اليوم  مثالاً يحتذى وأنموذجاً تتطلع إليه جميع الدول حتى أكثرها تقدماً.

اليوم ونحن نعيش أسوأ أزمة عاصرتها البشرية جمعاء، للأردن حق وواجب علينا فمسؤولية مجابهة هذا الوباء لا يقع  على عاتق دولتنا لوحدها أو على عاتق فئات معينة، وإنما يستدعي منا أن نتعاون ونتكاتف لدعم هذه الجهود ، لا بل أيضاً أن نتسابق ونتنافس في مدّ يد العون والمساعدة أن نتوحد كالبنيان المرصوص لصون أردننا وحماية اقتصاده من التأثيرات السلبية التي ألقت وستلقي بظلالها بُعيد الإنتهاء من هذه الجائحة في القريب العاجل إن شاء الله  ، وأن نرد – إن استطعنا – بعضاً من جميل هذا الوطن علينا.

وذلك لن يكن غريباً على شعبنا العزيز، الذي عُرّف عنه النخوة والكرم، شعب العطاء صاحب الهمم، شعب النشامى والجبارين، الذي لطالما استخلص من مُرّ الأحداث حلاوتها وسجل أروع صور البذل والعطاء، إنني أدعو من منبري هذا النفوس الأبية المحبة لوطننا الغالي للمسارعة في دعم هذا الصندوق والوقوف مع قيادتنا الهاشمية وحكومتنا الرشيدة في جهودهم المبذولة لمكافحة هذا الوباء، ولنحقق أرقى صور التكافل الاجتماعي وأبهاها، ولنردد بعدها مقولة سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه  "سنحيا بعد كربتنا ربيعًا كأنّ لم نذُق بالأمسِ مُرّا