الأردن سيدخل موسوعة غينتس في عدد المطبات
هناك ثلاثة طرق للوصول من عمان إلى مدينة الكرك أحدها يمر عبر الأغوار الجنوبية وهو طريق جيد لكن المسافة بين الأغوار ومدينة الكرك يوجد بها أكثر من خمسة عشر مطبا . أما الطريق الثاني فيمر عبر الخط الصحراوي وهو خط متخلف ومليء بالحفر وتشكل هذه الحفر خطرا كبيرا على السائقين وعلى السيارات وتحتاج هذه السيارات التي تمر عبره إلى صيانة عاجلة . الطريق الثالث هو الطريق الذي يمر عبر وادي الوالة ووادي الموجب وهو موضوع ملاحظتنا لهذا اليوم . من يسلك هذا الطريق ليتحاشى سلوك الطريق الصحراوي وطريق الأغوار يصاب بالدهشة والذهول من كثرة المطبات فمن بلدة القصر وقبل بداية وادي الموجب هنالك سبعة عشر مطبا وبعض هذه المطبات موضوع في مناطق لا سكان فيها ولا داعي أبدا لوجودها اضافة إلى أن أي بيتين موجودين على هذا الطريق أمامهما مطب . نزول وادي الموجب لا يوجد به أي مطب مع أن المفروض أن يكون به عدد من المطبات حتى يخفف السائقون السرعة بسبب انحداره الشديد . وتستمر الطريق حتى بلدة ذيبان ومن هناك تبدأ المطبات ومن ذيبان حتى أول مدينة مأدبا هناك ثلاثون مطبا علما بأن منطقة الوالي المنحدرة لا يوجد فيها مطب . المسافة من بلدة القصر حتى أول مدينة مأدبا ثمانون كيلو مترا وإذا خصمنا منها مسافة وادي الموجب ووادي الواله التي لا يوجد بها مطبات وهي ثلاثون كيلو مترا فتكون النتيجة خمسين كيلو مترا وهذه الخمسون كيلو مترا بها سبعة وأربعون مطبا أي مطب لكل كيلو متر تقريبا وهي بالطبع مسألة غير معقولة وغير مقبولة ولا يوجد في العالم طريق خارجي طوله خمسون كيلو مترا وبه سبعة وأربعون مطبا . المسافة من الكرك إلى عمان عن طريق الموجب حوالي مائة وخمسة وعشرين كيلو مترا وقد تستغربون إذا قلت لكم بانها تستغرق حوالي ثلاث ساعات بسبب هذه المطبات. معظم هذه المطبات مكسرة وعبارة عن مصيدة للسيارات ولم تجر لها صيانة منذ أن وضعت ولا يوجد عليها عواكس أو اشارات تنبيه لذلك فإن بعض هذه المطبات لا يراها السائق في الليل وقد تسببت بكثير من الأضرار لبعض السيارات . عندما نقول بأن بلدنا سيدخل موسوعة غينتس في عدد المطبات المنتشرة على طرقنا الخارجية والداخلية فنحن لا نبالغ أبدا وقد سمعت أن بعض الشباب يقومون الآن بتحضير الوثائق المطلوبة لكي يرسلوها إلى مسؤولي الموسوعة . وبعد فنحن نتساءل هل من المعقول أن أي مواطن له علاقة أو واسطة مع مدير الأشغال في منطقته يضع أمام بيته مطب أما الأطرف من ذلك فإن بعض المطبات التي يجب أن توضع على مكان التقاء الشوارع الفرعية مع الشوارع الرئيسية هذه المطبات لا توضع على الشوارع الفرعية بل على الشوارع الرئيسية . وبعد يتساءل الكثيرون هل نحن نعيش في دولة متحضرة تفاخر دائما بأنها دولة القانون والمؤسسات أم أن أي مواطن يستطيع خرق هذه القوانين وبمساعدة من المسؤولين الذين من المفروض أن يحموا هذه القوانين ويطبقوها . لا يجوز أن تبقى هذه المطبات ولو كنت وزيرا للأشغال لأرسلت جرافة لتزيل كل هذه المطبات بدون استثناء .