الحاج فريد لطفي الجعفري في ذمة الله   |   《عربية السيدات》 تنطلق بنسختها الثامنة برعاية كريمة من الشيخة جواهر القاسمي   |   أداء مشرف للنشامى يستحق الاحتفاء به    |   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   |   صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025   |   أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   جامعة طلال أبوغزاله والمركز الأكاديمي يوقعان مذكرة لإنشاء أول جامعة رقمية عراقية   |   البدادوة يطمئن على نجم المنتخب يزن النعيمات    |   توزيع الكهرباء تطلق منصة رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأحمال وتأثيرات الطقس   |   الدكتور أبوغزاله يستقبل وفدا من وزارة التعليم الصينية ويؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية في تطوير التعليم والاقتصاد المعرفي   |   زين تدعم الجماهير الأردنية وتتيح حزم الإنترنت لاستخدامها في الدوحة مجاناً   |   صندوق 《نافس》يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية    |   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   |   زين الأردن تحصد جائزة 《بيئة العمل الشاملة للمرأة》 من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   |   بحث انشاء مجلس أعمال اردني -أذري مشترك   |   عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   |   النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في الملتقى العلمي التكريمي لمعامل التأثير العربي (Arcif)   |   أبوغزاله يتسلم لوحة فنية من موظفي مكتبيه في بغداد وأربيل   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي   |  

إضاءات على ميلاد قائد الوطن


إضاءات على ميلاد قائد الوطن

إضاءات على ميلاد قائد الوطن
بقلم: الدكتور المهندس ابراهيم العدوان/ جامعة البلقاء التطبيقية

يحتفل الأردنيون في الثلاثين من شهر كانون الثاني كل عام بميلاد القائد جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، ويتزامن احتفالنا بعيد ميلاده الميمون مع الذكرى الحاديه والعشرين لتوليه العرش ومبايعته بعد وفاة باني نهضةالأردن الحديثة جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه.
إن احتفالنا بعيد ميلاد جلالة الملك المفدى كل عام ما هو إلاّ إضاءات تلهمنا لنأخذ منها الدروس والعبر على مرّ سنوات حكمه العشرين.
فميلاد القائد يرتبط بنهضة الأردن الحديثة. فعلى الصعيد السياسي، عمل جلالته على وضع الأردن على خارطة العالم من خلال زياراته ولقاءاته قادة العالم ، وخطابه السياسي المعتدل المبني على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
فأصبح الأردن محجاً لقادة و زعماء العالم ، يتعلمون منه ومن نهجه الدروس في فنّ السياسة.
وعلى الصعيد الإقتصادي، يسعى جلالته إلى تحسين معيشة المواطن الأردني، وإقامة المشاريع التي توفر فرص العمل لأبنائه، وجلب الإستثمارات وتوطينها في الأردن. ويظهر هذا جلياً من خلال جولاته في دول العالم ولاسيما المتقدمة منها . كما يظهر جهده في جعل الأردن مقراً للمؤتمر الإقتصادي العالمي الذي يعقد كل أربع سنوات في الأردن.
وعيد ميلاد القائد مرتبط بجعل الأردن الأول عربياً في مجال تكنولوجيا المعلومات ، وسعي الأردن إلى اعتماد الحكومة الإلكترونية في تسيير كافة المعاملات الخاصة بالمواطنين وأجهزة الدولة .
كما نلحظ أن ميلاد القائد مرتبط بالتعليم. حيث سعى جلالته إلى تطوير التعليم بما ينسجم مع المستجدات العالمية، حتى غدا الأردن في مصاف الدول المتقدمة ، فهو الأعلى تعليماً بين الدول العربية . ولا تخلو قرية أو تجمع سكاني من مدرسة تخدم أبناء هذه القرية أو ذلك التجمع السكاني. حتى أنه خصص مدارس لأبناء اللاجئين السوريين في مخيماتهم، وفي المدن الأردنية مع قناعتنا أن هذا الجهد يؤثر سلباً على مخرجات التعليم في الوطن.
وميلاد القائد ذو صله بالحياة السياسية في الأردن. فهو بلد الأحزاب السياسية .وبلد البرلمانات المنتخبة منذ نشأته وحتى يومنا هذا ، وبلد قانون الإنتخاب الذي تجري عليه الإنتخابات البرلمانية والبلدية ومجالس النقابات المهنية، وبلد الإنفتاح على الحريات الصحفية والرأي والرأي الآخر ، حيث أصبح الأردن في مقدمة الدول العربية والكثير من دول العالم في الديمقراطية.
كما أن لعيد ميلاد القائد ارتباطاً بالمستوى الصحي حيث عمّت المستشفيات الحكومية والخاصة والعسكرية المدن والتجمعات ، وكذلك المراكز الصحية الشاملة حتى غدا الأردن محجاً لطالبي السياحة العلاجية وشمول أكثر من 90% من سكان الأردن بمظلة التأمين الصحي الشامل ، كما ان الخدمات الطبية تخطت الحدود إلى خارج الوطن مثل المستشفيات العسكرية الميدانية في غزة والضفة وأفغانستان والعراق.
ونحن نتفيأ ظلال عيد ميلاد القائد، ننعم بالأمن والأمان لما تتمتع به قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية من حرفية عالية . كيف لا وهي من تربى جلالته في كنفها.
وعيد ميلاد القائد يذكرنا دوماً بأن الأردن الذي يقوده جلالته هو بلد التعايش والمحبة ، ففيه الأردنيون يمارسون شعائرهم الدينية والإجتماعية بحرية ويشاركون بعضهم البعض على اختلاف مذاهبهم في أفراحهم وأتراحهم ، حيث أصبح الأردن مضرب المثل في هذا التعايش الذي قل نظيره في دول العالم.
كما يرتبط ميلاد القائد بالتسامح والعفو، فلم يشهد الأردن منذ نشأته تصفية معارضين كما يحدث في دول العالم من حولنا، وها هو جلالته يصدر العفو تلو العفو حتى يُعطي أبناء الوطن ممن أخطأوا فرصة لتعديل سلوكهم وانخراطهم في المجتمع من جديد.
وعيد ميلاد القائد هو عيد لكل أردني حيث يترك جلالته يوم ميلاده ويذهب لتفقد الأسر الفقيرة والعفيفة ، ويشاركهم حياتهم اليومية ، وينعم على الكثيرين منهم بسكن يؤمن لهم العيش الكريم.
وعيد ميلاد القائد يجسّد روح الشباب الأردني ويحفزه ويطلق طاقاته الإبداعية، كما يجسّد عيد ميلاده رؤية جلالته للدولة الأردنية المدنية، و دولة القانون من خلال أوراقه النقاشية التي قصد من خلالها دعوة المسؤولين الأردنيين إلى العمل الميداني للإطلاع على الواقع الذي من شأنه الوقوف على المشكلات وتحديدها،
و وضع الحلول لها.
وفي الختام نقول لسيدنا كل عام وأنت بخير وأنت تقود الأردن وطناً وشعباً ومؤسسات إلى برّ الأمان بعد أن جنبتَ الأردن ويلات الربيع العربي الذي خُطط له لتدمير الدول العربية نظماً وبنى تحتية وشعوباً حتى أصبح الأردن واحة أمن وسط كتل من اللهب أتت على الأخضر واليابس .
حمى الله الأردن والشعب الأردني وكل عام وسيدنا أبو الحسين بخير